الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عبد الكريم قاسم هو الأبقى وأنتم المقبورون

خليل مزهر الغالبي

2010 / 2 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


هذا هو الزعيم عبد الكريم قاسم الذي قال في اخر خطاب له (انما نحن نعمل في سبيل الشعب وفي سبيل الفقراء بصورة خاصة وتقوية كيان البلاد فنحن لا نقهر، وان الله معنا) واضاف كذلك في نهاية خطابه (واننا اقوي، وامضي، واشد عزما وكفاحا في سبيل الفقراء والنصر للشعب العراقي المظفر والنصر لكم ايها الغياري)...نلاحظ هنا تكراره المؤكد مصلحة الفقراء من الشعب، وهذا الحرص يدل دائما وفق الفهم التأريخي للاحداث علي نظافة وثورية الزعيم المؤكدة اصلاً من خلال تكاثر الخطوات المؤدية لهذا الغرض والذي تنصب علي جنباتها المدلوليات والمؤشرات والبراهيين المؤكدة قيمة وصدق خطواته المؤيدة لفقراء الشعب.ففي قراءتنا لتاريخ القادة نلاحظ احترام البشرية لهذا التوجه وأناسه بدءاً من الامام علي بن ابي طالب و ابو ذر الغفاري اضافة للمفكر كارل ماركس حتي من قبل المختلف معه،وهذا الاعتراف الأتي من الاخر المختلف هو الاكثر صدقاً ومعروفاً من غيره من الاعترافات والاتية من الاشخاص والجهات.لقد بني الزعيم –عبد الكريم قاسم - الف دار في بدئه الاسكاني الاول وخص بها فقراء بغداد واخرين،ثم راح لاسكان موظفي الدولة البسطاء بعد اقرار قانون لهم يساعدهم في البناء ايضاً،اضافة لالاف الدور الاخري في الوسع المدني العراقي،كل هذا والزعيم وهو رجل الدولة الاول لم يملك عقارا ملكا له، بل راح في تخصيص ارض ارث له في مدينة الصويرة لبناء قسم داخلي للطلاب. هذا ولابد ان نذكر لعظمة منجزه في بناءمدينة الطب ذات الالف سرير والتي كانت وفق الدراسات والمراجع العلمية الموثقة ، اكبر مؤسسة ومشفي طبياً في الشرق الاوسط،مكن المواطنين ذوي الدخل القليل من التطبيب والتداوي فيها.لذا راحت منجزات الزعيم تتزاحم في اولوية حجمها الانجازي والانساني،حيث يعد قانون الاصلاح الزراعي والذي حرر الاراضي من مملوكية الاقطاع، وراح يوزعها علي جموع الفلاحين والتي كانت ملك حصراً للاقطاع فقط،هذا الاقطاع الذي جعل الفلاح وهو المواطن العراقي الاصيل خادم لا اكثر وحاضر دوماً لعقوبة (سيده الاقطاعي)، هذا الاقطاعي الذي يعد خادم الاستعمار والرجعية واللصوص المتنفذين في البلد المسلوب من اليمين الي اليسار للاجنبي.
لكن يبقي قانون رقم 80 لسنة 1961م هو الحجر الفني فكرياً و الاساس في تأميم النفط العراقي من شركات الاحتكار النفطية العالمية هو الانجاز الاكثر ثورية لما له من مجابهة مع الجهات الاقوي والاخطر في المنطقة، حتي عد الاستعمار العالمي المناور من اجل هذه الطاقة العالمية ،هو المسبب الرئيسي في انقلاب 8 شباط المشؤوم، بعد توظيفه لبعض القوي الحزبية البعثية العنصرية الرديئة داخل البلد ، والتي اعترف قادتها بهذا التعاون مع الاستعمار العالمي بعد احساسها بالعار الذي صبغها بصبغته ويقينها بانكشافه امام الشعب وعدم ازالته منها.لقد اطلقت حكومة تموز قانون حرية الاحزاب والصحافة والطباعة وحرية تشكيل وتاسيس النقابات، رغم حساسية الوضع السياسي الجديد والذي يتربص به الاعداء من الداخل والخارج،وراحت الثورة في اصدار قانون الاحوال المدنية هذا القانون الذي اعطي حرية المرأة ضمن الضوابط الاجتماعية العامة.
هنا نقول لكل من يفهم ويظن ان حصول الثورة ما كان صائباً، وخير لها ان تسلك المسلك السلمي في نظام الحكم البرلماني،ان زعيم وقائد الثورة - الزعيم عبد الكريم قاسم - قال مرة...( لو اعتقدنا أنه كان باستطاعة الشعب أن يزيل كابوس الظلم الجاثم علي صدره، لما تدخلنا بالقوة المسلحة، ولكننا كنا نعرف أن الناس كانوا يائسين ولا من يدافع عنهم".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تسلم يا خلي الغالبي
خضير العواد ( 2010 / 2 / 12 - 10:05 )
تسلم يا خليل لانك تقول ما يريده العراقيون بحق رجل هو الاشرف في تاريخ الحكومات ولايهمنا خطا هنا او هناك كما يظنالاخروون

اخر الافلام

.. اعتصام لطلاب جامعة غنت غربي بلجيكا لمطالبة إدارة الجامعة بقط


.. كسيوس عن مصدرين: الجيش الإسرائيلي يعتزم السيطرة على معبر رفح




.. أهالي غزة ومسلسل النزوح المستمر


.. كاملا هاريس تتجاهل أسئلة الصحفيين حول قبول حماس لاتفاق وقف إ




.. قاض في نيويورك يحذر ترمب بحبسه إذا كرر انتقاداته العلنية للش