الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المآل العراقي ومسألة الاجتثاث- دعوه خالصه

هادي العلي

2010 / 2 / 10
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق


بمقارنة الموقف من النظامين السابق والحالي وبمقارنة الافكار ايضا , يحق لنا ان طرح المسالة طرحا علميا وموضوعيا غير متحيز , فان اصل فكرة البعث هي نضوج الظروف الموضوعيه لتطور الوعي باتجاه علماني او على الاقل لا يعتمد الدين كمنطلق وقاعدة للمسالة القوميه فقد ظهرت النزعة العربيه ومنها حزب البعث كحركة احياء للروح النهضويه في وسط جيل الشباب العربي لمواجهة الاخطار التي تهدد وجود العرب وهي اخطار استعمارسه وشوفينيه , و تضمن ايضا تفعيل تلك الحركه من اجل تحرير المجتمع من الاغلال , و تقريرالمصير الواحد للامه , حالها حال اي امه من امم الارض .. وهي محاولة لبلورة مفهوم حديث للامه بشكل مستقل عن الادلجه الدينيه التاريخيه التي كانت سائدة في حينه وما قبله, فالعرب امه بل امة كبيره لا تقل شانا عن باقي الامم الكبيره, وقد تطورت الفكره البعثيه بعد ذلك الى هدف استلام للسلطه ,فالسلطه هي اسلوب مفترض لتحقيق تلك الغايات واسلوب راج وانتشر خصوصا في بلدان العالم الثالث في حقبة الصراع بين المعسكرين وهذه السلطه افرزت كثير من الدكتاتوريات والاستبدادات ,فهي مصدر تلك الظواهر السلبيه وكما هو حاصل مع سلطة البعث العراقي ايضا , فالفكره والحركه التنظيميه للبعث كانت وسيله لتحقيق تلك النهضه جماهيريا أي ان الفكرة والحركة كانت متصله بطموحات مشروعة ,فهل ننكر حق شباب الامه للمضي في الطريق والتعبير عن هذا الوجود , وهل ان فشل اسلوب استلام السلطه او تعثره يبرر اجتثاث الفكره والحركه التنظيميه ,هل ان فشل السلطه والنظم الاشتراكيه والشيوعيه يلغي مبرر وجود الفكره والحزب الاشتراكي او الشيوعي,ان اسلوب تحقيق الفكره يتخذ اشكال مختلفه وليس مقتصرا على استلام سلطه, ثم اود ان اسأل هل ان التيار الديني المسيس هو اجدر في عصر الحداثة, وهل الاصطفاف مع الفاشيه الامريكيه الجديده يخدم حقوق القوميات الاخرى الشقيقه للعرب بالجوار او القوميات المتعايشه معهم في الوطن الواحد , كيف الحديث عن الديموقراطيه مع اجتثاث حركة او حزب من هذا الطراز فكرا وتنظيما ,كيف يتفاخر البعض يدعي التقدميه واليسار والديموقراطيه بانه كان عضوا في لجنة خبراء المتكونة من (32) خبيرا عراقيا, سبق ان اجتمعت خلال عام 2001 في كل من لندن وواشنطن تحت اشراف وزارة الخارجية الامريكية توصي بتطهير الدولة والمجتمع من حزب البعث والبعثيين, توصية لمؤتمر بائس انعقد في لندن بين 14-17 ديسمبر عام 2002 مهد واعد الى ما نحن عليه من سعادة الاحتلال..
ان التمييز بين الحركه التاريخيه وبين السلطه هو بوابة الفهم الموضوعي للمسالة المثاره الان في الساحة العراقيه اذن ان الحركة والفكرهما نفسهما عانا من تلك السلطه التي آلت الى جهاز لابتلاع حزب البعث وكوادره على المستوى التنظيمي والفكري وما الظاهرة الديني او التي دعيت بالحملة الايمانيه الا دليل على ذلك فقد تعاملت السلطه مع التحديات القائمه ضد حركة النهضه بشكل تعسفي وبيروقراطي ولم تتيح المجال لكي تاخذ الارادات الاخرى دورها لا داخل الحزب ولا خارجه وتلك هي من نتائج التسلط والدكتاتوريه.ان نهاية السلطه هذه لا يعني باي حال من الاحوال سقوط وفشل وتلاشي الوعي العربي النهضوي ولا يعني نضوج الظرف الملائم لتصفية المسالة القوميه ,ان مثل هذا الاعتقاد هو وهم وان المضي في طريق تحقيقه هو وهم كبير فلا يمكن الركون الى التناقضات والصراعات الطائفيه المتشضية دوما والمتحولة الى ما يشبه العصابات والغرق في مستنقع الفساد والاستغلال .ان قوى الاحتلال الامريكيه هي نفسها تدرك تلك المعظله فتحاول ان تتداركها بالحد الادنى فكيف لا يدركها ممن هم في خندق الوطنيه والتقدميه.
لذلك ندعوا كل القوى الوطنيه الى التفكير مليا ومراجعة المواقف قبل ان يعاد دولاب الصراعات التصفويه التي مرت بالعراق منذ 1958 .فليس هناك مجال بعد كل تلك التجارب للاستئصالات والتصفيات والاجتثاث وان الديموقراطيه هي الخيار الاوحد في طريق لخروج العراق والمنطقه والعالم كله من ازماته المس بمقارنة الموقف من النظامين السابق والحالي وبمقارنة الافكار ايضا , يحق لنا ان طرح المسالة طرحا علميا وموضوعيا غير متحيز , فان اصل فكرة البعث هي نضوج الظروف الموضوعيه لتطور الوعي باتجاه علماني او على الاقل لا يعتمد الدين كمنطلق وقاعدة للمسالة القوميه فقد ظهرت النزعة العربيه ومنها حزب البعث كحركة احياء للروح النهضويه في وسط جيل الشباب العربي لمواجهة الاخطار التي تهدد وجود العرب وهي اخطار استعمارسه وشوفينيه , و تضمن ايضا تفعيل تلك الحركه من اجل تحرير المجتمع من الاغلال , و تقريرالمصير الواحد للامه , حالها حال اي امه من امم الارض .. وهي محاولة لبلورة مفهوم حديث للامه بشكل مستقل عن الادلجه الدينيه التاريخيه التي كانت سائدة في حينه وما قبله, فالعرب امه بل امة كبيره لا تقل شانا عن باقي الامم الكبيره, وقد تطورت الفكره البعثيه بعد ذلك الى هدف استلام للسلطه ,فالسلطه هي اسلوب مفترض لتحقيق تلك الغايات واسلوب راج وانتشر خصوصا في بلدان العالم الثالث في حقبة الصراع بين المعسكرين وهذه السلطه افرزت كثير من الدكتاتوريات والاستبدادات ,فهي مصدر تلك الظواهر السلبيه وكما هو حاصل مع سلطة البعث العراقي ايضا , فالفكره والحركه التنظيميه للبعث كانت وسيله لتحقيق تلك النهضه جماهيريا أي ان الفكرة والحركة كانت متصله بطموحات مشروعة ,فهل ننكر حق شباب الامه للمضي في الطريق والتعبير عن هذا الوجود , وهل ان فشل اسلوب استلام السلطه او تعثره يبرر اجتثاث الفكره والحركه التنظيميه ,هل ان فشل السلطه والنظم الاشتراكيه والشيوعيه يلغي مبرر وجود الفكره والحزب الاشتراكي او الشيوعي,ان اسلوب تحقيق الفكره يتخذ اشكال مختلفه وليس مقتصرا على استلام سلطه, ثم اود ان اسأل هل ان التيار الديني المسيس هو اجدر في عصر الحداثة, وهل الاصطفاف مع الفاشيه الامريكيه الجديده يخدم حقوق القوميات الاخرى الشقيقه للعرب بالجوار او القوميات المتعايشه معهم في الوطن الواحد , كيف الحديث عن الديموقراطيه مع اجتثاث حركة او حزب من هذا الطراز فكرا وتنظيما ,كيف يتفاخر البعض يدعي التقدميه واليسار والديموقراطيه بانه كان عضوا في لجنة خبراء المتكونة من (32) خبيرا عراقيا, سبق ان اجتمعت خلال عام 2001 في كل من لندن وواشنطن تحت اشراف وزارة الخارجية الامريكية توصي بتطهير الدولة والمجتمع من حزب البعث والبعثيين, توصية لمؤتمر بائس انعقد في لندن بين 14-17 ديسمبر عام 2002 مهد واعد الى ما نحن عليه من سعادة الاحتلال..
ان التمييز بين الحركه التاريخيه وبين السلطه هو بوابة الفهم الموضوعي للمسالة المثاره الان في الساحة العراقيه اذن ان الحركة والفكرهما نفسهما عانا من تلك السلطه التي آلت الى جهاز لابتلاع حزب البعث وكوادره على المستوى التنظيمي والفكري وما الظاهرة الديني او التي دعيت بالحملة الايمانيه الا دليل على ذلك فقد تعاملت السلطه مع التحديات القائمه ضد حركة النهضه بشكل تعسفي وبيروقراطي ولم تتيح المجال لكي تاخذ الارادات الاخرى دورها لا داخل الحزب ولا خارجه وتلك هي من نتائج التسلط والدكتاتوريه.ان نهاية السلطه هذه لا يعني باي حال من الاحوال سقوط وفشل وتلاشي الوعي العربي النهضوي ولا يعني نضوج الظرف الملائم لتصفية المسالة القوميه ,ان مثل هذا الاعتقاد هو وهم وان المضي في طريق تحقيقه هو وهم كبير فلا يمكن الركون الى التناقضات والصراعات الطائفيه المتشضية دوما والمتحولة الى ما يشبه العصابات والغرق في مستنقع الفساد والاستغلال .ان قوى الاحتلال الامريكيه هي نفسها تدرك تلك المعظله فتحاول ان تتداركها بالحد الادنى فكيف لا يدركها ممن هم في خندق الوطنيه والتقدميه.
لذلك ندعوا كل القوى الوطنيه الى التفكير مليا ومراجعة المواقف قبل ان يعاد دولاب الصراعات التصفويه التي مرت بالعراق منذ 1958 .وان الخيار الوحيد للمضي في طريق التقدم والخلاص من مشاكلنا المستعصيه هو الطريق الديموقراطي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - فحيح ألثعابين !
ماجد جمال الدين ( 2010 / 2 / 10 - 08:16 )
ألثعابين ملمسها ناعم وأكثرها ذات ألوان زاهية ، وهي جميلة رشيقة ألطول وسريعة ألتسلل من بين ألجحور . ربما هنالك من يقول أن فحيح ألثعابين يعتمد ألسلم ألموسيقي ولكنه مع ذلك يشعر بألخطر عند سماعه .


2 - نسيت !
ماجد جمال الدين ( 2010 / 2 / 10 - 08:44 )
نسيت ألقول بان أبدع ما في ألثعابين هو قدرتها على تغيير جلودها وتجديدها في كل موسم تكاثر!


3 - العودة
سبهان سبحان ( 2010 / 2 / 10 - 10:10 )
قد اتفق معك في بعض النقاط , لكن حين تاسيس البعث وبروزه على الساحة العربية في أجواء محمومة من الشوفونية وبدلا من ان يغير شيئا ما فيها راح ينساق لها بل يساهم معها , وبقوة , حتى ترك بصماته وزاد من الطين بلة , فتراجع العرب ووصلت الامور الى ماعليه الان . لماذا لم تطرح مسالة استبداد صدام وشمولية نظامه في حينها ؟ لماذا لم يكن هناك خطا وطنيا وعلميا واضحا امام جبروت البعث وتهميشه للاخر ؟لماذا لن نسمع صوتا , حتى ولو محايدا , امام كل هذا ؟ المنطقة العربية في محنة شديدة زادها البعث تعقيدا وورث وساهم في صنع ماآلت اليه اليوم .ليس بالضرورة انني مؤيدا للاجتثاث , لكن الضرورة تقتضي مواقف اكثر شجاعة في نقد الذات والتجربة والتاريخ ,إن كان هناك تفكير للبناء والتهيؤ للعودة تحت مسمى حزب العودة ..!!


4 - لا لاستمرار العنف
البراق ( 2010 / 2 / 10 - 12:42 )
اهمية الموضوع المطروح ينطلق من ضرورة اصطفاف جميع القوى الوطنية العلمانية للوقوف بوجه تيار احزاب الاسلام السياسي ومحاولته اعادة العراق الى عهد القرون الوسطى الا ان ذلك لابد من ان يبدء بالاعتذار للشعب العراقي عن كل الجرائم التي ارتكبت بحقه ثم النقد للذات والبراءة من صدام وابعاد كل من تلطخت يداه بدم العراقيين او سرقت مال او ثروات العراق مع ادخال التغيير المطلوب في الفكر والمنهج بالتركيز على الايمان بالديمقراطية والتبادل السلمي للسلطة ونبذ العنف عندها يكون من الواجب ان تلتقي كل القوى الوطنية وفق منهج جبهة وطنية حقيقية للنهوض بالمشروع الوطني في بناء دولة القانون والمؤسسات واطلاق الحريات والحرص على حقوق الانسان واعمار العراق وسنرى اصطفاف كافة العراقيين خلف هذه الجبهة وبرنامجها الوطني


5 - تعقيب حول الردود
هادي العلي ( 2010 / 2 / 10 - 19:44 )
يبدوان كلمات السيد ماجد جمال تحمل دلالات شخصية غنية بالبلاغه.... ,فالرد عليه هي من ذات كلماته اي منها واليها , وهو بالذات اختار ان يضطلع بتلك المهمة...ولم يبقي حاجة لردنا, املين ان لا ينسى نصوصه الجاهزه للرد على ما لا يتفق ومزاجه فقد علق مرتين بسبب نسيانه. اما ما تفضل به السيد سبهان فانا معه في الرأي ولكني اردت في مقالي فقط ان اشير من الناحيه المبدئيه على ضرورة التمييز بين السلطه وبين الحركه والفكر قدر تعلق الامر بمشروعية الاجتثاث الجاريه في العراق. كما لا يسعني الا ان اشكر السيد البراق لتاكيده على اهمية الموضوع

اخر الافلام

.. مفاوضات الهدنة: -حماس تريد التزاما مكتوبا من إسرائيل بوقف لإ


.. أردوغان: كان ممكنا تحسين العلاقة مع إسرائيل لكن نتنياهو اختا




.. سرايا الأشتر.. ذراع إيراني جديد يظهر على الساحة


.. -لتفادي القيود الإماراتية-... أميركا تنقل طائراتها الحربية إ




.. قراءة عسكرية.. القسام تقصف تجمعات للاحتلال الإسرائيلي بالقرب