الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحوثي وعلي عبدالله صالح... لصالح من تنهش اليمن؟؟؟

ماجد المذحجي

2004 / 7 / 6
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية


يثير المشهد اليمني الساخن امنياً مؤخراً في الشمال جمله من الأسئلة التي تتعلق بطبيعة ما يجري وما لذي يجعل الأمور لا تسير بشكل طبيعي في بلد مثل اليمن.. بالإضافة إلى انه يطرح عدد من الأسئلة في ما يتعلق بطبيعة الأطراف في المعركة القائمة(حيث الفرز يتعدى العلاقة بين جماعة من المخربين وسلطة تريد تأديبهم) وما اثر هذا المشهد السياسي والاجتماعي اليمني....؟؟؟
الملفت في البداية أن هذه المواجهات التي تحصل بين قوات الأمن والجيش وميلشيات عبد الكريم الحوثي هيا أول مواجه من نوعها بين النظام الحاكم وبين احد تيارات المذهب الزيدي منذ سقوط دولة الإمامة الزيدية على يد الجمهوريين الذي يعتبر هذا النظام امتداداً لثورتهم ولو نظرياً.إن هذه المواجهة تأخذ بعداً مهماً فالرئيس اليمني الزيدي المذهب لأول مرة يدخل في مواجهة مكشوفة مع مذهب ديني ويبدأ تصنيف المعركة يأخذ طابع الاستهداف-من قبل السلطة- لمذهب بعينه كما يتبادل أبناء الطائفة الزيدية. هذا الأمر مربك خصوصاً أن عبد الكريم الحوثي نجل واحد من اشهر علماء الزيدية ومراجعهم الدينية وهو شخص كان مختلفاً على طروحاته من مجموع علماء الزيدية ولكن استهدافه امنياً جعلهم يتوحدون خلفه نظرياً ويرسلون رسالة إلى رئيس الجمهورية تطالب بسحب القوات من المنطقة التي تحصن بها ويعتبرون في هذه الرسالة عبد الكريم شخص يدفع عن نفسه الاعتداء، هذا الأمر أربك السلطة كما هو واضح الأمر الذي اضطرها إلى الإعلان أكثر من مرة عن أن هذه الحملة العسكرية ليست موجهة ضد المذهب الزيدي بقدر ماهي موجهه ضد عبد الكريم الحوثي وأتباعه من المخربين كما يسميهم الإعلام الحكومي بالإضافة إلى عدد من الأسماء الأخرى التي تنوعت والتي يبدع هذا الإعلام في صناعتها.
السؤال المهم هو لماذا تم تصعيد المواجهات بشكل عنيف وما مدى حقيقية طروحات الطرفين المتقاتلين.. ولماذا تجاهلت السلطة والمعارضة هذا النمو لمسلح لظاهرة الحوثي في الشمال خصوصا رغم الزعيق المتعالي الذي يتم الحديث به عن الإرهابيين والقاعدة (السنة!!).. وهل تأخذ المسألة موقعها ضمن الحساسيات الطائفية والجهوية التي يميل النظام والمعارضة إلى دفنها في الرمل.ولماذا هذه الحملة الأمنية العنيفة أيضا على المعاهد الدينية الخاصة التابعة للمذهب الزيدي ولماذا تم تجاهلها حتى الآن على رغم من مرور ثلاثة أعوام على إقفال المعاهد الدينية الخاصة التابعة للتجمع اليمني للإصلاح (إسلامي سني).. وهل لهذه التصعيد من قبل الحوثي وأتباعه علاقة بما يسمى بالظاهرة الخمينية التي بدأت تغزو المشهد الزيدي اليمني وما يدور من أحاديث حول نفوذ إيراني يتعزز مؤخراً لدى أبناء الطائفة الزيدية.
إن الضحايا الحقيقيين للأحداث هم المواطنين اليمنيين الذين يقطنون في مناطق المواجهات والذي هجروا من مناطقهم نتيجة الاشتباكات العنيفة التي استخدمت فيها أسلحه من العيار الثقيل وأدت إلى تدمير عدد من القرى، بالإضافة إلى الشباب من أفراد القوات المسلحة والأخريين المنضويين تحت لواء الحوثي والذين يقدمون دمهم الرخيص أضحية لمصالح لم يتم تصفيتها ومراكز قوى تتنافس على نهش هذا الوطن المباح. ومالم يسعى القائمون على هذا النظام إلى تسوية المصالح ضمن دائرة القانون والاحتكام إلى سلطاته وتعزيز دورة في المجتمع كضامن حقيقي لحقوق كل الأطراف فسيظل العنف الوسيلة الوحيدة الرائجة في اليمن لتسوية الخلافات أو للحصول على المكاسب.

ولنا عودة لاحقة للإجابة على عدد من الأسئلة التي حاولنا إثارتها في هذه المادة السريعة.......








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اعتصام في حرم جامعة أوكسفورد البريطانية العريقة للمطالبة بإن


.. القوات الإسرائيلية تقتحم معبر رفح البري وتوقف حركة المسافرين




.. جرافة لجيش الاحتلال تجري عمليات تجريف قرب مخيم طولكرم في الض


.. مشاهد متداولة تظهر اقتحام دبابة للجيش الإسرائيلي معبر رفح من




.. مشاهد جوية ترصد حجم الدمار الذي خلفته الفيضانات جنوب البرازي