الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حققوا جيدا في هويات اعضاء هيئة التمييز

جواد وادي

2010 / 2 / 11
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق


القرار الصادر عن هيئة التمييز أثار لغطا كبيرا طغى على اهتمام الشارع العراقي ولا يمكن أن يحدث هذا الأمر إن لم يتخف وراء هذا القرار الغريب ثمة شئ ما، لذا توجب الدخول في تفاصيله وحيثياته كونه مس أدق تفاصيل الهم العراقي الذي ما زال خوفه لم يتحرك قيد أنملة من محاولة عودة المد البعثي من خلال صناديق الاقتراع وبأصوات من يتصيد للتغيير الجديد بكثير من التوجس والأمل بعودة سطوة البعث وبعدها يكون الطوفان اخطر من ذي قبل.
إن القرار الذي شمل أقطاب بعثية باتت مصدر قلق حقيقي للمواطن العراقي الذي ما زال ينزف قيحا من القمع البعثي وقسوته التي لا مثيل لها وهو محق في ذلك بعد أن خبر الشعب المظلوم هذه الطغمة المجرمة واستعدادها التحالف مع الشيطان وأبالسة الكون للوصول إلى مآربهم وأهدافهم الخسيسة، ثم إن بيد العراقيين أدلة قاطعة تثبت نوايا هذه الفئة الضالة في السعي إلى إتباع أي طريق يمكنهم من الوصول إلى سلطة القرار ومن خلال الأسلوب الديمقراطي الذي بات منهجا وسلوكا للدولة العراقية الجديدة لكن البعثيين ورغم رفضهم القاطع للتغيير الذي كنسهم من السلطة غير مأسوف عليهم يسعون من خلال هذه الممارسة الحضارية التي لا يعترفون بها ويطلقون عليها أبشع المسميات من خلال مواقعهم ومنابرهم البذيئة إنما هم يدفعون شخصيات انخرطوا في الوضع الجديد لا حبا به وتكفيرا عن ذنوبهم واعترافا بجرائمهم المهولة بل رسموا لهم الطريق جيدا لكونهم ما عاد بوسعهم استعادة أمجادهم الوضيعة عن طريق الانقلابات والاستحواذ على السلطة حتى وان تطلب هذا الهدف طوفان من الدم العراقي بعد أن تمكنت السلطة الجديدة من الإمساك بالملف الأمني وسد الطرق أمام هؤلاء الذين ما تراخوا أبدا في الفتك بالأبرياء بأقذر وسائل القتل والإبادة، فراحوا يطلقون أصنامهم في التحايل على فسحة الديمقراطية التي باتت سمة الوضع الجديد للولوج إلى دهاليز السلطة وهم يضمرون العداء وفي قاموسهم السياسي الكثير من وسائل التخريب فقط هم يحتاجون للوقت لترتيب أوراقهم المبعثرة ليتسنى لهم أمر المشاركة في مركز القرار وعبر أزلامهم ومن ثم التنفيذ والالتفاف على الانجازات الجديدة في الوضع السياسي وتقويضه والبقية تأتي محملة بالأعاصير والزلازل والخراب الذي سيطال ما بقي من سلطتهم الجائرة المنهارة بعد أن تم ترميم ما تمكنت الدولة الجديدة من ترميمه.
إذا كيف وإزاء هذه المخاطر المحدقة أن يتغافل العراقيون عن المخطط الرهيب في طوفان البعث القادم؟
وهو مصدر القلق في الشارع العراقي واللغط الذي بات سمة اليومي في السياسة العراقية يطل علينا السيد صالح المطلك بتصريح هو من الخطورة ينم عن مدى استهتاره بمشاعر العراقيين من الملايين من ضحايا الحزب العفلقي الذي ينتمي له أحياء كانوا أم أموات وما أخفى هذا الانتماء يوما وهو شريك في الوضع الجديد حين قال: إن حزب البعث هو أفضل الأحزاب الموجودة الآن في الساحة في العراق.
يا لها من وقاحة يا سيد مطلك لهذا الاستخفاف بمشاعر الناس وهم لم يتحرروا بعد من الهلع البعثي ولم تنشف بعد دموع الثكالى والأيتام، كيف لك أن تسمح لنفسك ان توجه مثل هكذا هذر لمن تشاركهم العمل السياسي ضحايا قمع حزبك الدموي وأنت تعرف أن هكذا كلام يسقط عن وجهك القناع بعد أن كنت ولمرات عدة تارة تدين القمع البعثي ونقرا في عينيك ضلالا في طيات الكلام وتارة تلوذ بالصمت إزاء تذمر الناس من هذا التكوين المجرم، حمدا لله كونك قد أمطت اللثام عن شخصك وكنت واضحا دون أن تجعل من مخاطبيك في حيرة من جدية عملك السياسي ووضوح مواقفك وبهذا قد أرحتنا جميعا من وضعك ونهائيا في اللائحة السوداء رغم أننا كنا نعلم جيدا ماهيتك وانتمائك الحقيقي.
كل هذه الحقائق قد أغفلتها هيئة التمييز حين سمحت للمنادين بعودة البعث وأفضليته في قيادة البلد من جديد مضافا لذلك ما قدمته هيئة المساءلة والعدالة رغم إنني أحبذ الإبقاء على تسمية هيئة اجتثاث البعث، من ملفات توثق لمواقف وانتماء وانحياز هذه الشريحة للبعث المقبور.
نطالب إذن من كل المعنيين بهذا الملف من متضررين من العراقيين والمتوجسين خيفة عودة فئة البعث الضالة أن يتحققوا جيدا من هوية وتاريخ أعضاء هيئة التمييز لان قراراهم بالسماح لذيول البعث بالمشاركة في الانتخابات تجعلنا نضع أكثر من علامة استفهام عن حقيقة السادة القضاة السبعة أعضاء هيئة التمييز مع تقديرنا واحترامنا للقضاء العراقي وكل فاعليه بصيغته الجديدة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - العراق للعراقيين وليس للعملاء
هاني سالم ( 2010 / 2 / 11 - 03:47 )
استاذي الكاتب العزيز كل كلامك صحيح بدليل بعد انتهاء الحب في عام 1991 كل دوائر الحكومة عادت للعمل وكل البنايات التي حدمت بنيت مرة ثانية وكل الجسور بنيت مرة ثانية وعادت الحياة مرة ثانية خلال اشهر قليلة وانا الاحظ هكذا فعلت الحكومات التي تعاقبت بعد تغيير النظام من قبل الامريكان وليس من قبل العراقيين واصبح القتل على الهوية وعلى الاسم واي مسمى ثاني بعد مكان القتل لكل خائن لبلدة وعميل للايرانيين اسف عزيزي الكاتب فانا لي عيون وعندي عقل افكر بهي واعرف من يكون القاتل والعميل ومن يكون الذي يحب بلدة ولكن بطريقتة الخاصة


2 - نحو عراق حر
محمد جبار ( 2010 / 2 / 11 - 08:51 )
في البدء , عندما نريد وصف الحقيقية يجب ان نكون منصفين بان البعث وحقبته الدموية لهي من اسوا
مراحل التاريخ الاسود التي مرت بالعراق والتي ضاهت ببشاعتها الشوفينية والنازية مما عاناه العراقيين دون استثناء لكل الطوائف , والعراق بسببها قد تاخر لعقود من الزمن والذي يجري الان لكل الذي يحصل في غمار العملية السياسية وتردي الاوضاع وعرقلة مسيرة الامن هو ايضا من قبل عناصر البعث الذين
داخل الحكم من الملثمين مضافا الى الارهابيين لقتل الابرياء من العراقيين .. ولكن من ناحية ثانية وردا على كلام الاخ هاني سالم الذي وللاسف ايضا ( المبهم ) او عدم كشف تلك الحقيقة لسموم البعثيين وخطرهم في حال احلامهم للعودة ان كان يقصد ذلك ؟ .. حيث اني اقول اليه ان الذي ينوي بناء العراق
هم العراقيين وحدهم والشرفاء من سياسيين وعلمانيين وكل ايناء الوطن لكافة طوائفه وقومياته .. ولكن من الذي يريد الخراب يجب ان نقف بوجهه مهما كان انتماءه والى من ينتمي .. وخطوة اجتثاث البعث
هي اولويات مطالب الشعب العراقي , ونحو عراق تعددي فيدرالي وديموقراطي

اخر الافلام

.. اطفال الشطرة يرسمون لغزة


.. غانتس يهدد بانسحاب حزبه من حكومة الائتلاف ما لم يصادق نتانيا




.. مراسلتنا: استهداف موقع الرمثا الإسرائيلي في مزارع شبعا |#الظ


.. السعودية تشترط مسارا واضحا نحو إقامة دولة فلسطينية مقابل الت




.. الجيش الإسرائيلي يواصل تصعيده ضد محافظات رفح والوسطى وغزة وا