الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السابع من آذار

ايمان محسن جاسم

2010 / 2 / 11
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


يشهد الشارع العراقي حمى الانتخابات التي تشغل تفكير الناس بمختلف شرائحهم الاجتماعية ولعل الانتخابات القادمة مهمة جدا في تأسيس برلمان قوي قادر على سن الكثير من القوانين التي فشل البرلمان المنتهية فترته من سنها بسبب التجاذبات السياسية والأجندات الخارجية التي فرضت نفسها على الكثير من الكتل والشخصيات بما جعل المواطن العراقي يحرم من تشريع الكثير من القوانين المهمة لتنظيم الحياة السياسية والاقتصادية في البلد , يضاف إلى ذلك قرب موعد الانتخابات جعل بعض الكتل السياسية ترفض وبشدة إدراج 115 ألف درجة وظيفية ضمن موازنة 2010 بذريعة انه هذا يسجل إنجازا للحكومة متناسية ان الحكومة الحالية هي حكومة شراكة ووحدة وطنية والجميع مشارك فيها ونجاحها يعني نجاح الشركاء وفشلها يعني فشل الشركاء في الحكومة مما ولد تذمر كبير في الشارع العراقي . وهذا التذمر له ما يبرره خاصة وان جميع البرامج الانتخابية للكتل والأحزاب والائتلافات يؤكد على القضاء على البطالة بما في ذلك البرامج الانتخابية للكتل التي عارضت الـ 115 ألف وظيفة , فكيف سيقتنع الناخب العراقي ببرنامج انتخابي يتضمن القضاء على البطالة وكيف سنقضي عليها ونحن رفضنا توظيف ربع مليون عراقي!! ما نريده من الناخب العراقي الواعي والمدرك للمخاطر التي تحدق بالبلد أن يعي إن العراق الآن تتربص به قوى الشر من كل حدب وصوب وتدفع المليارات من الدولارات وليس الملايين من اجل إفشال التجربة الديمقراطية التي تقودنا لدولة القانون التي نسعى اليها جاهدين وعلينا أن نستثمر يوم السابع من آذار ونندفع بقوة نحو صناديق الاقتراع للتصويت لمن يؤتمن لقيادة بلدنا ويحقق طموحاتنا في بناء دولة حديثة قائمة على العدل والمساواة وتحفظ كرامتنا كعراقيين عانينا كثيرا من الظلم والاضطهاد وان لا نترك مساحة في البرلمان القادم يشغلها الأشرار الذين يحملون الحقد والكراهية لنا كشعب ويتربصون به شرا , فمن حقنا أن نحلم بدولة لا يظلم فيها أحد ولا يجوع فيها أحد ولا يزايد فيها أحد على الدم العراقي , ولدينا والحمد لله في العراق من الرجال المخلصين المحبين لوطنهم وشعبهم الكثير , هؤلاء الذين قضوا على الفتنة الطائفية وأسسوا لدولة القانون والمؤسسات وطالبوا ولا زالوا يطالبون بالقصاص من قتلة الشعب العراقي , وفضحوا الأجندات الخارجية التي تحاول عرقلة مسيرة البناء والديمقراطية في العراق الجديد القائم على مبدأ المواطنة الحقة لا المحسوبية والغاء الآخر . لهذا فان يوم السابع من آذار القادم يوم حاسم ومفصلي في تاريخ الشعب العراقي فهو يوم الثورة على الفساد والمفسدين وقوى الظلام من التكفيرين والصداميين ومن لف لفهم , وهو يوم انتصار دماء الشهداء على الطغاة , في السابع من آذار سنخطو خطوة كبير في مسيرة بناء دولتنا الحديثة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. العراق: السجن 15 عاما للمثليين والمتحولين جنسيا بموجب قانون


.. هدنة غزة تسابق اجتياح رفح.. هل تنهي مفاوضات تل أبيب ما عجزت




.. رئيس إقليم كردستان يصل بغداد لبحث ملفات عدة شائكة مع الحكومة


.. ما أبرز المشكلات التي يعاني منها المواطنون في شمال قطاع غزة؟




.. كيف تحولت الضربات في البحر الأحمر لأزمة وضغط على التجارة بال