الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


البعث. تاريخ مستمر من الدماء والارهاب

حبيب النايف

2010 / 2 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


البعث ....تاريخ مستمر من الدماء والإرهاب !!!!!
أثارت القوائم التي أصدرتها هيئة المسائلة والعدالة حول بعض الأسماء التي منعتها المفوضية المستقلة للانتخابات من المشاركة بالانتخابات لأسباب عدة منها شمول البعض منهم باجتثاث البعث والذي نصت عليه المادة السابعة من الدستور العراقي الدائم لعام 2005 ..الكثير من الجدل وخاصة الأصوات التي تطالب بعودة البعثيين وفتح المجال لهم للمشاركة بالانتخاب بحجة الديمقراطية والمصالحة والوطنية التي يريدون أن يجعلوها سوطا يجلدون به الشعب العراقي والقفز على دماء شهدائه وتبييض صفحات المجرمين الذين أوغلوا بإيذاء العراقيين وأذاقوهم اقسي أنواع العذاب متناسين ما قام به هؤلاء البعثيين الأوغاد عندما تسلموا زمام السلطة في انقلاب 1968 وما قبله بانقلاب 1963 عندما استباحوا الحرمات وقتلوا الأطفال والشيوخ ورملوا النساء ولا زالت روائح جرائمهم تزكم الأنوف مما يدلل على إن هذا الحزب الفاشي المتعطش للدماء لم يكن يوما قد امن بالديمقراطية أو تعامل بروح إنسانية مع حلفائه أو مع أنصاره كذلك والكل يتذكر ما حدث عندما ائتلف بالجبهة الوطنية مع الشيوعيين ثم انقلب عليهم في عام 1978 وقام بتصفيتهم بأبشع الطرق والوسائل كذلك لم يخلص من بشاعته وجرمه حتى أعضاءه القياديين كما حدث عندما تسلم المجرم صدام المناصب القيادية العليا في الحزب والدولة وقام بإعدام مجموعة كبيرة من القياديين في الحزب يتقدمهم عدنان حسين ومحمد عايش وغيرهم مما يدلل إن هذا الحزب الدموي والفاشي والذي تربى على مبادئ يسودها العنف والقتل لا يمكن أن يسير على الطرق السلمية وان يتعايش مع الآخرين وفق مبادئ الحرية والديمقراطية طالما انه لا يعرف المودة والرحمة ولم تتضمن مبادئه على أهداف حقوق الإنسان والحرية التي رفعها شعارا لكنه لا يطبق منها سوى الاسم لغرض المتاجرة به والإيحاء للعالم بذلك وإنما انصبت كل تصرفاته على العنف والقتل والاضطهاد وهذا ما نلاحظه واضحا في عمليات التهجير والإرهاب التي يقوم بها عملائه وأعوانه وتحالفهم مع تنظيم القاعدة فيما بعد من اجل قتل العراقيين وتفجير المناطق المدنية المكتظة بالسكان ليثبت بما لا يقبل الشك بانه سائر على هذا الطريق وان عناصره وزبانيته الذين يعيشون بالخارج لازالوا يتبجحون بما يقومون به ويعتبرون ذلك مقاومة شريفة وهم بعيدون كل البعد عن الشرف والمقاومة وخير دليل على ذلك عندما وجدوا قائدهم الأهوج متخفيا يقاوم في حفرته القذرة كجرذ .
لقد تعاملت الحكومات المتعاقبة على العراق بعد التغيير في 2003 مع ملف البعثيين وأعوانهم ومن يلتقون معهم بنوع من عدم الجدية مما فسح المجال للكثير من العناصر المخربة والمتخاذلة والمجرمة والتي تحمل هذا الفكر الشوفيني تروج له في الكثير من المؤسسات الحكومية والأمنية و أعطاها المجال الواسع للتحرك بحرية لكي تعيد توازنها وان تعمل جاهدة على التأثير على بعض القرارات المهمة التي انصبت لصالحها مما وفر لها الحرية الواسعة لان تطالب بالمزيد وكذلك الحصول على بعض المكاسب الإضافية وهذا بعني إن تلك الاستحقاقات التي تمتعت بها جعلتها تستعيد أنفاسها للتحول من حالة الدفاع التي كانت تحتمي بها إلى عملية الهجوم الذي وسع مطالب وزاد من حجم تماديها لتكون وبال على العراقيين من خلال دعمهم للإرهابيين والمطالبة لهم بالعفو من جهة وإعادة قسم منهم للوظائف والمناصب الحكومية التي قاموا باستغلالها مما وفر لهم الكثير من الفرص الأخرى وسحب الكثير من الذين كانوا يعتقدون بأنهم قد أسدل الستار على تحركاتهم وانزووا في الظل لكن هذه الأوضاع أعادتهم للواجهة ولتجعل أصواتهم ترتفع من جديد .
إن المصالحة الوطنية التي يطالب بها الكثير والتي أسيء استعمالها كما اعتقد أصبحت الخيط الذي أوصل المجرمين والبعثيين الذين تلطخت أيديهم بالدماء إلى السلطة وليست إلى أحضان الوطن وذلك لان الكثير من الذين انتموا إلى حزب البعث المقبور في فترة ما .. تحت التهديد أو لظروف معينة دفعتهم لها المعيشة أو الخوف أو الاعتقال فان تلك العناصر قد تآلفوا مع إخوانهم العراقيين و استبشروا كثيرا بالتغيير الذي حدث بعد 2003ولم يتعرضوا لأية اضطهاد أو ردة فعل تجاههم من العناصر التي تضررت من الحزب وإنما اندمجوا بسرعة مع ا بناء الوطن وعاشوا معهم بكل حرية ولازالوا يمارسون حياتهم الطبيعية وعادوا إلى وظائفهم إلا من استثنى منهم بقرار وقد أعيد أكثرهم بعد صدور قرارات لصالحهم وخاصة في المناطق الجنوبية التي كانت أكثر المناطق تضررا و عانت من ظلم البعث وصدام لان المقابر الجماعية كانت من نصيبها لوحدها كما حدث للأكراد في الأنفال وعمليات التهجير الأخرى
لذا فان عملية المصالحة التي يدعي بها بعض الساسة الموجودين في السلطة وبدعم من بعض دول الجوار والدول الأخرى التي تريد الاستهانة بالعراقيين ومطالبهم ما هي إلا غطاء لغرض إعادة رموز النظام السابق وتجميل صورهم متناسين ما قاموا به سابقا... وحاليا حيث تحالفوا مع التكفيريين وتبجحوا بما قاموا فيه وأنهم يقاومون الاحتلال في حين تراهم خلف الكواليس يتفاوضوا مع الأمريكان لغرض توفير أجواء آمنة لعودتهم للسلطة بشتى الحجج الواهية التي توفر لهم الحماية التي تمكنهم من الرجوع إلى البلد مما دفعهم إلى تسخير الأبواق المؤجرة التي تتحدث نيابة عنهم والذين تسللوا إلى البرلمان وبعض المناصب المهمة في الدولة لتطالب بأعلى الأصوات لعودتهم مستغلين تهاون السلطات معهم والظروف الصعبة التي يمر بها البلد ليتسللوا متخذين مختلف الوسائل من اجل تحقيق غايتهم الدنيئة
إن دماء العراقيين ومعاناتهم يجب أن تبقى واضحة للعيان فان أية إجراء يؤدي إلى عودة هؤلاء القتلة المجرمين على حساب الفقراء والمضطهدين فانه يزيد من ظلمهم وقهرهم ويتناسى معاناتهم وشهدائهم حيث لازالت ذكرى صنمهم( الذي ذهب إلى جهنم وبئس المصير) تثير الكثير من المعاناة والآلام لعوائل الشهداء و السجناء السياسيين لأنه كان السبب في ذلك .
لذا يجب أن تبقى ذكرى الشهداء والمفقودين والمعاقين والأرامل جرس إنذار يرن في أية لحظة عند ما يفتح هذا الملف لغرض إعادة الحياة له والمتاجرة بتلك الحالات الإنسانية للحصول على بعض المكاسب السياسية لغرض البقاء على كراسي السلطة .
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ليس كلهم سيئون
عدنان ( 2010 / 2 / 11 - 11:40 )
هذا كلام بدو وثارات عشائر ..لقد قتلت مليشيات جيش المهدي الناس في الشوارع ولو لم تضربهم امريكا على رؤوسهم لقتلوا ثلاثة ارباع الشعب العراقي بالتعاون مع المجرمين السفاحين قتلة الشعب الايراني من جماعة الولي الفقيه ..ليس كل البعثيين سيئن والكثير من المتدينين الذين يطالبون اليوم باقصاء كل بعثي سواء كان قد ارتكب جرما ام لا كانوا في صفوف حزب البعث بما فيهم مقتدى الصدر الذي كان مسؤوله الحزبي مدير امن النجف


2 - البعثي الحاقد
محمد الفلسطيني ( 2010 / 2 / 11 - 17:49 )
لا يمكن أن يكون ظافر العاني إلا بعثياً حاقداً، حاقداً على كل المشاركين في العملية السياسية وعلى الشعب العراقي


3 - اقرا قبل ان تعلق
حبيب النايف ( 2010 / 2 / 12 - 06:22 )
يبدو ان السيد عدنان لم يقرا الموضوع جيدا قبل ان يكتب التعليق لانني تحدثت عن البعثيين الملطخة ايديهم بدماء العراقيين والذين احتضنهم دول الجوار وظلوا يقتلون العراقيين الابرياء من خلال عمليات التفجير للمناطق السكنية الامنة وبقوا يفتخرون بذلك من خلال بياناتهم التي تنشرها مواقعهم الالكترونية
اما البعثيين الذين انتموا للحزب لظرف معروفة فانهم اخوة اعزاء لازال يعيشون مع اخوانهم بكل حرية ومساواة ولم يتعرضوا الى اية مضايقات
اما الميليشات فهذا شان اخر لاعلاقة له بالموضوع ولم يتطرق له في الاساس

اخر الافلام

.. تحدي الكلمات والأمثال اللهجة المصرية: شروق تختبر فهد سال، هل


.. لماذا يتم استهداف الصينيين في باكستان؟ • فرانس 24




.. الرئيس التنفيذي لشركة-رصانة المالية-: التأشيرة الموحدة ستجعل


.. فلسطينيون وإسرائيليون يوجهون انتقادات لحماس ونتنياهو بشأن حر




.. فيزا واحدة تتجول بها في جميع دول الخليج #بزنس_مع_لبنى