الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بيان الحزب الشيوعي الكردستاني بمناسبة الذكرى 11 لتأسيسه - ضرورة تاريخية واستجابة لمرحلة حساسة ترسيخ الفدرالية.. الطريق لعراق تعددي

الحزب الشيوعي الكوردستاني

2004 / 7 / 6
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


في الثلاثين من الشهر الجاري، يمر 11 عاماً على تأسيس حزبنا المناضل، ودون شك، هذه السنوات الأحدى عشرة من عمر الحزب ليست بداية تأريخ نضال الشيوعيين الكوردستانيين، فقد مضى على هذا التأريخ المشرف أكثر من نصف قرن. وتعود بداية هذه المسيرة الى اواسط الاربعينيات، حيث بدأت على يد الفرع الكوردي للحزب الشيوعي العراقي، لذلك فإن هذه الذكرى (الذكرى الحادية عشرة) تاريخ مهم استطاعت فيه منظمة اقليم كوردستان للحزب الشيوعي العراقي في مؤتمرها الثاني في 30/6/1993، وعلى ضوء الثوابت الأساسية التي جسدتها مرحلة ما بعد الانتفاضة في آذار 1991، تطوّر شكل وجوهر منظمتها، وذلك بعد مناقشات مستفيضة ومكثفة وموضوعية، أدت الى رفع المنظمة الى مستوى تأسيس الحزب الشيوعي الكوردستاني، وكان هذا يشكل التزاما مبدئيا ودياليكتيكياً آخر لشيوعيي العراق وكوردستان بنهج الماركسية التي يبنى أساسها على عملية التغيير والتجديد المستمر. كذلك كان تأسيس هذا الحزب محاولة ايجابية اخرى للشيوعيين في سبيل تنمية وتقوية دور شيوعيي كوردستان، من اجل تقوية وتثبيت تجربة كوردستان، وكل الانجازات الكبيرة التي حققها شعب كوردستان، بقيادة الجبهة الكوردستانية، حيث كان شيوعيو كوردستان، جزءاً مهماً وأساسيا من هذه الجبهة، وما حققته من مكاسب، وما بذلته من جهود استثنائية بالتعاون مع الاطراف الأساسية الأخرى في الجبهة. وكما هو معروف لدى الجميع، فإن تأسيس حزبنا، كان ضرورة تاريخية، واستجابة نوعية لتلك المرحلة الحساسة من تأريخ شعبنا، وانعطافة جديدة لتاريخ جديد، لذلك استطاع هذا الحزب ان يتحول الى اداة ضغط فاعلة وايجابية في سبيل تطوير تجربة اقليم كوردستان، وحماية كل هذه الانجازات الكبيرة التي تحققت بعد الانتفاضة الاذارية المجيدة، والعمل المستمر من اجل ديمومة مبادئ وأسس هذه الانتفاضة المباركة، نحو تحقيق جميع أهدافها، بالتالي تقوية صفوف شعب كوردستان، وربط هذه الحركة وكفاحها وتضحياتها الجسام مع المصالح العليا لشعبنا الكوردستاني، لذلك عندما رأى حزبنا، بان الحرب والاقتتال الداخلي، أصبحا خطراً حقيقياً وكارثة كبيرة على الوضع في كوردستان، وتعريض ما تحقق في تلك الفترة الزمنية القصيرة الى خطر كبير، اتجه حزبنا نحو ربط نضاله المركزي، مع السلام وتحقيق الاستقرار في كوردستان، وقد رسخ كل جهوده وإمكاناته من اجل إنهاء الحرب وإرساء السلام الدائم. تتزامن مناسبة تأسيس حزبنا مع أول يوم لانتقال السلطة والسيادة للعراقيين، والمثبتة في قرار مجلس الأمن الدولي حول العراق، والذي اعتبر العراق (دولة محتلة) وواقعة تحت سلطة الولايات المتحدة الأمريكية والائتلاف، وذلك بعد الانهيار النهائي للنظام البائد في 9 نيسان 2004، لذلك نأمل ان تصبح هذه الخطوة الأساسية والمهمة، نحو إعادة السلطة والاستقلال السياسي للعراقيين، وبناء عراق جديد، على أساس الديمقراطية والفيدرالية، يضمن فيها شعبنا الكوردستاني (الفيدرالية الجغرافية القومية)، هذه الفيدرالية التي كانت من الاهداف التاريخية والقديمة لحزبنا الشيوعي الكوردستاني، والتي أصبحت فيما بعد من الشعارات والأهداف الرئيسية للمجلس الوطني الكوردستاني وجميع أحزاب وتيارات حركة التحرر الكوردستاني. من المؤكد، ان تحقيق وترسيخ النظام الفيدرالي في العراق الجديد، هو انجع وسيلة وطريقة لارساء عراق تعددي وديمقراطي، وبداية جيدة لايجاد أجواء سياسية وتاريخية ملائمة في هذا البلد، وفي ظلها نحقق اتحاداً اختيارياً، وحياة عصرية مستقرة، بعيداً عن أساليب العنف والاقتتال البعثي، نستطيع ان نستفيد كثيراً من تجربة الفترة الماضية، وقد تعلمنا جميعا من دروس الماضي واحداثه المأساوية والاخطاء الفادحة التي حصلت. بدون شك، نستطيع القول، بأنه بدون معالجة مشكلة الشعب الكوردي معالجة جذرية، والاعتراف الكامل بالحقوق المشروعة لهذا الشعب، لا نستطيع ان نبني عراقاً ديمقراطيا عصرياً، بالتالي لن ننجح في الاستقرار السياسي والأمني في العراق. نحن متفائلون بمستقبل شعبنا، فهناك تعاطف وتفهم واضح على المستوى العالمي والانساني مع الشعب الكوردستاني. أما على المستوى العراقي، فهناك السياسة الحكيمة، والخطاب الايجابي والنوعي من قبل الحزب الشيوعي العراقي المناضل، هذا الحزب الذي كان وما يزال منذ تأسيسه، يتحمل المسؤولية الوطنية الكبرى، وقدم التضحيات الجسام من اجل هذه المواقف المبدئية. كذلك يجب ان لا ننسى هنا بأن الجزء الأعظم من الحركة الديمقراطية والوطنية العراقية، لها مواقف ايجابية واضحة تجاه قضية شعبنا الكوردستاني، وهناك مجموعة من العوامل والخطوات العملية والبناءة، يمكن من خلالها تحريك المنافسات الديمقراطية والتعددية السياسية على الساحة العراقية السياسية، ويمكن تنميتها وتحريكها بصورة واسعة، بحيث نبعد كل الأخطار والعراقيل التي تقف حائلا امام تطور وتقدم شعبنا نحو الأفضل، لايجاد وتكوين حصانة كبيرة وقوية لما حققناه من منجزات، عن طريق التضحيات الجسام التي قدمها شهداؤنا الأبرار، كذلك تبعدنا عن الاطماع والمخططات غير المشروعة للدول والقوى الكبرى. وفي الذكرى الحادية عشرة لتأسيس حزبنا المناضل، نكرر مرةً اخرى إصرارنا على انجاز وتحقيق كل الواجبات الوطنية والقومية الملقاة على عاتقنا، متمثلة في المقام الأول بـ: توحيد الادارتين وتنظيم البيت الكوردستاني، وإقامة حكومة ائتلافية موسعة، وتقوية المبادئ الأساسية للديمقراطية والتعددية السياسية، وترسيخ المساواة والعدالة الاجتماعية في كوردستان ورجوع القيادات السياسية الى رأي الجماهير والأحزاب الكوردستانية، وعلى الخصوص ما يتعلق بأي قرار وخطوة سياسية ومصيرية، والتأكيد على كوردستانية مدينة "كركوك:" وإعادة تنظيم الوضع المأساوي في كوردستان ونخص هنا (المناطق التي تضررت كثيراً نتيجة استعمال سياسة الجينوسايد، لأنه لا يمكننا ان ننسى أبدا هؤلاء الضحايا الأبرياء من أبناء شعبنا المناضل، وعلينا ان لا ننسى سياسة "الكيل بمكيالين" وتلك التي لا تبدو واضحة والتي تتبعها أمريكا والائتلاف، بسبب فقدان الشفافية ووضوح الرؤية السياسية، والضغوطات والممارسات من قبل دول الجوار وبقايا النظام البائد المنهار وحلفائهم من المجموعات الارهابية والظلامية السلفية، اذ تعتبر مجموعة عوامل خطرة وتدميرية لما حققه شعبنا، بما فيها الأهداف الآنية والمستقبلية، كذلك هناك نقطة مهمة جداً وهي فقدان مسألة (التباحث والاستشارة) مع حزبنا وكل الاطراف السياسية الاخرى، وقد تتعرض وحدة وتلاحم الاطراف والأحزاب الوطنية الى الوهن والضعف، كذلك علينا اتخاذ مواقف جدية وبناءة بهذا الخصوص. انها لفرصة ومناسبة، لنطلب من جميع رفاق حزبنا، ان ينشطوا ويصبحوا أكثر فعالية، من اجل تحقيق هذا الشعار والبرنامج المستقبلي الهام، وكل التوصيات التي أقرت من قبل المؤتمر الثالث لحزبنا، هذا المؤتمر الذي يعتبر محطة مهمة نحو التجديد الأوسع، وحشد الطاقات الشابة والنشطة الواعية، وهم داخل تنظيمات حزبنا، لكي نستطيع رفع مستوى النضال وآليات عملنا، الى مستوى أفضل وارفع وهذا ما تفرضه علينا (المرحلة السياسية الحالية كالتزام حقيقي).

حزيران 2004








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الضفة الغربية: قتلى فلسطينيين في عميلة للجيش الإسرائيلي بقرب


.. غزة: استئناف المحادثات في مصر للتوصل إلى الهدنة بين إسرائيل




.. -فوضى صحية-.. ناشط كويتي يوثق سوء الأحوال داخل مستشفى شهداء


.. صعوبات تواجه قطاع البناء والتشييد في تل أبيب بعد وقف تركيا ا




.. قوات الاحتلال تنسحب من بلدة بطولكرم بعد اغتيال مقاومين