الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل صدام حسين هو الرئيس الفخري لحزب العمل المصري .. ردا علي أبو المعالي فائق

عمرو اسماعيل

2004 / 7 / 7
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


كتب الاستاذ أبو المعالي فائق مقالا عن صدام ووقعه بصفته الرسمية كعضو اللجنه التنفيذية بحزب العمل مما يدفعنا الي التساؤل هل هذا الدفاع المستميت عن ديكتاتور طاغية أذاق شعبه كل أنواع الذل و الهوان وقتل الالاف من أبناء العراق يعبر عن وجهة النظر الرسمية لحزب العمل أم عن وجهة نظر الكاتب فقط. ولم يكتفي بذلك بل استمر يمارس هوايته في الدفاع عنه عبر قناة الجزيرة مما يجعلنا نتساءل أكثر.
فهو يقول في مقاله:
القائد صدام حسين حفظه الله ما زال متمسكا بكرامته وبعروبته وبإسلامه رغم أنف التافهين .. ونحن لا ندري صدام حسين قائد من الآن أبو المعالي نفسه ام أعضاء حزب العمل و من هم التافهين ؟ الذين يحاربون اي ديكتاتور سواء كان صدام حسين أم غيره أم من بالضبط؟
ويقول أيضا:
لا استقرار بدون صدام ، نحن فداء لصدام .. ونسأله لا استقرار لمن بالضبط بدون صدام للعراقيين ام له شخصيا ومن هم فداء لصدام العراقيين أم أعضاء اللجنة التنفيذية بحزب العمل؟ أن غالبية الشعب العراقي هي سعيدة بالتخلص من صدام حتي لو كانت ضد الاحتلال وضد أمريكا أم أن سيادته لا يقرأ و لا يشاهد التليفزيون و فرحة الشعب العارمة يوم سقوط صدام.
و يقول أيضا لك الله يا صدام وفك الله أسرك يا أمير الأسرى .. لكم يؤسفنى اننى لم أتشرف بمقابلة الرئيس صدام حسين وأحسد كل من صافح هذا الزعيم الذى فضّـل أن لا يغادر العراق وكان بإمكانه ذلك وأبى إلا أن يكون رمزا للصمود .. و لا أدري عن من يتحدث بالضبط .. هل يعرف سيادته ان صدام لم يكن يستطيع مغادرة العراق بعد سقوط بغداد.. الي اين يغادر و أي دولة كانت ستقبله .. وهل يعرف سيادته أن صدام كان مختبئا في حفرة ليس من الامريكان ولكن من شعبه .. ولو كان من قبض عليه هم العراقيون لكان مصيره السحل في شوارع بغداد وليس المحاكمة او الظهور في التليفزيون .. هل أعطي صدام الفرصة لأي من معارضيه للمحاكمة .. أم كان القتل هو مصيرهم ؟!!
ثم ينهي سيادته مقالته بهذا الكلام الذي يصادر به حرية اللآخرين:
أريد أن أقول ليس من المعقول أن نصدق أن المجرم هو صدام بل الذين يصدقون هذا ويتَّبِعون سبيل الغى سبيل جورج بوش هم المجرمون الحقيقيون ولو تعلقوا بأستار الكعبة ، المجرم الحقيقى هو الذى يدافع عن جرائم أمريكا بحجة ديكتاتورية حكام العرب إن الحل الوحيد للقضاء على ديكتاتورية حكام العرب هو الشعب وليس أمريكا ولن نصدق رجلا جاء على ظهر دبابة أمريكية ولو كان على بن أبى طالب أو عمر بن الخطاب
لا يا سيدي نحن نصدق أن صدام مجرم ولا يمكن أن يكون هو البديل لأمريكا و بوش .. لا أحد يدافع عن جرائم أمريكا ولكن ليس معني هذا أن نعتبر طاغية مثل صدام بطلا لمجرد أنه أطلق شعارات ضد أمريكا أو هتف لفلسطين .. أنا لا أسنطيع أن أفهم أو أستسيغ أو أقدر موقف بعض أعضاء حزب العمل وكتاب جريدة الشعب في هذا الدفاع المستميت عن حاكم كان يمثل الديكتاتورية في أسوأ صورها رغم أنهم يرفعون صوتهم بالصراخ ضد ديكتاتورية نظام الحكم عندنا رغم ان أي حزب معارض لو هاجم صدام مثلما يهاجمون هم مبارك لكان مصير كل أعضاؤه هو القبور الجماعية .
يا سيدي انت و حزبكم تفقدون المصداقية في دفاعكم عن صدام فمن يطالب بالديمقراطية لا بد أن يطالب بها للشعوب جميعا ويقف ضد كل أنواع الديكتاتورية .. ولكن هذا الدفاع عن صدام يعني شيئا واحدا هو ان حزب العمل و أعضاؤة ومن يلف لفهم لا يؤمنون في قرارة أنفسهم بالديمقراطية و يعتبرونها وسيلة فقط للوثوب الي السلطة ثم يمارسون هم استبداد و ديكتاتورية أشد مما كان يفعله صدام .. أليس هو بطلهم و مثلهم الأعلي .. مثله مثل بن لادن وكل منظري الاستبداد والديكتاتورية في عالمنا ولذا أنصح اليد أبو المعالي و أعضاء اللجنة التنفيذية لحزب العمل انتخاب صدام رئيسا فخريا للحزب و أتمني أن يسقطوا كلمة الديمقراطية من برنامج جزبهم ومن كتابات جريدة الشعب وأنصحهم بتغيير اسم الحزب الي حزب العمل الديكتاتوتوري مثلما تغير من الاشتراكي سابقا!!!
أني أقول لكل العرب من أنصار الاستبداد و الديكتانورية بجميع أشكالها قومية كانت أم أسلامية .. أرفعوا أيديكم عن العراق واتركوا العراق لأهله يقررون مستقبلهم فهم علي وشك أن يحصلوا علي ما نفتقده جميعا وهو الحرية و الديمقراطية .. أم أن أنصار ثقافة الديكتاتورية يعز عليهم ان يتمتع شعب العراق بالحرية التي يريدون حرمان شعوبهم منها .. تهنئتي لك يا شعب العراق بالحرية ولا تبالي بمن يريدون حرمانك منها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سيناريوهات خروج بايدن من السباق الانتخابي لعام 2024


.. ولادة مبكرة تؤدي إلى عواقب مدمرة.. كيف انتهت رحلة هذه الأم ب




.. الضفة الغربية.. إسرائيل تصادر مزيدا من الأراضي | #رادار


.. دولة الإمارات تستمر في إيصال المساعدات لقطاع غزة بالرغم من ا




.. بعد -قسوة- بايدن على نتنياهو حول الصفقة المنتظرة.. هل انتهت