الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عيد باي حال عدت يا عيد

ناهد سلام

2010 / 2 / 12
القضية الفلسطينية


الحب اعظم واقدس مشاعر قد تُعاش على الاطلاق ، والحبيب هو الاله المقدس الذي تنساب اوامره وغيرته وجنونه كشلال يجرف ما سواه ، الحب طهارة الانانية وعظمة الانسان في أجل حالاته ، لكن الحب في فلسطين يختلف ، الورد نفس الورد ، والمشاعر القوية من حب واشتياق ورغبه هي ذاتها ، لكن هناك مالا يوجد في أي مكان .....
من الضفة هناك الى جانب مدخل المخيم ينتظر حبيبته ليحتفل معها ، ليهديها اجمل الورود بكافة الالوان ، ويغدق عليها الاشواق باحضان وقبلات ، وهي تستقل الحافلة وتحمل قلبها بين ضلوعها هدية له ، تتحدث مع مسافرة اخرى في الحافلة ، عن احوال الدنيا والواقع المعاش ، تخبرها عن معاناتها وترحالها لعلاج ابنها في المستشفيات والاذن لدخول المشفى لتطبيبه ، وكل مرة تحتاج لاذن ودموع واسترحام علها تحصل عليه ، وهي تواسيها وتخالج الدمعات فتستحضر حبيبها وهيئته لتبتسم .
رجل مسن يصعد وينضم للركب ، يصعد سلم الباص ويشتم اليوم الذي وجد به على هذه العمورة ويتمنى لو انه مات يوم أُكل الثور الابيض ، يواسيه اخر بانه لم يعمل منذ عدة سنوات وانه نسي طعم فرحة قبض الراتب وشراء الحاجيات لاسرته ، وهو لا يذكر متى كانت اخر لعبه اشتراها لصغيره .
وهي تشيح بوجهها عن كل ما يفصلها عن خيالات الحب ولهفة اللقاء وغمرة الوصال تسرح بمخيلتها هل ارتمي في حضنه ، ام اترك يدي تذوب في يديه بحرارة السلام ، اقول له احبك ام مساء الخير حبيبي ، اذهب معه الى حديقه ام مطعم ام بيت مهجور الا من الحب والذكريات .....
توقفت الحافلة ، صعد انسان وسيم اشقر ، جميل الهيئة ، بملبس مقيت للعين ، تسارعت نبضات القلب ، الجميع فتح حقيبة يده ، خرجت تلك الاثباتات ، وجهها تغير لونه ، لا اثبات تملك سوى المشاعر ، لا تحمل اية هوية الا انها حبيبة تشتاق لحبيبها
جاء دورها ! دموع تترقرق ، وصوت حاد يصرخ بأن تنزل من الحافلة ، توسلات وتضرعات وبكاء ، لا شيء يشفع لها ، الا ان تعود ادراجها وتحمل بين ضلوعها حسرة لقاء لم يتم ونار اشواق لم تنطفئ ، وحيبب يحمل الورود ومخطط رومانسي للقاء حبيبته ويفكر بأي لون ستطل عليه بلون الحب الاحمر ام لونها الازرق المفضل ام لون السواد لتخفي شكوك من حولها بانها تعيش عيد بعيد ، لا زال ينتظر على اطراف المخيم تلك المعشوقة التي لن تصل
الحب هنا مختلف ....
حب وحب وسلام للجميع








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - بحب قوي ونهاية سعيدة
nana ameen ( 2010 / 2 / 12 - 16:43 )
يسعدني ان اكون اول المعلقين ناهد؛ نعم ناهد ؛ لايكفيني احتلال العقول والتخلف/ فنحن الفلسطينين نعاني من احتلال اخر؛ مقيت وبغيض؛ ولكن كما قلت - خيالات الحب ولهفة اللقاء وغمرة الوصال تسرح بمخيلتها هل ارتمي في حضنه ، ام اترك يدي تذوب في يديه بحرارة السلام ، اقول له احبك ام مساء الخير حبيبي ، اذهب معه الى حديقه ام مطعم ام بيت مهجور الا من الحب والذكريات - يجب ان تبقى خيالات الحب قوية في حياتنا فمنها تأخذ طاقتنا لنعيش
في هذه الحياة متمنية لبطلة مقالك بحب قوي ونهاية سعيدة.


2 - مختلفٌ جداً
صلاح يوسف ( 2010 / 2 / 12 - 17:03 )
النهاية المأساوية توضح أن الاحتلال اللئيم يظهر بملابسه المقيتة ليدفع المحبوبة إلى النزول بقوة السلاح، وليظل العاشق منتظراً حبيبته التي لن تأتي.
بداية في منتهى الروعة والإبداع
شكراً يا ناهد


3 - جميل ما تكتبين ايتها المبدعة
نادر عبدالله صابر ( 2010 / 2 / 12 - 17:04 )
كم كنت اود ان اسبق الرائعة نانا امين لاكون اول المعلقين واول المهنئين لك بهذا المقال الذي لامس شغاف القلوب وسلط بطريقة ذكية وخفية ما يعانيه شعبنا العظيم في الداخل من كبت وحجر على العقول والقلوب معا وكما قالت الرائعة المبدعة نانا امين .
صدقيني انني تاثرت بهذه العاطفة الجياشة الهادرة
دمت مبدعة كعهدنا بك دوما .. مع شعوري الدافق بالجميل لك و بانني مدين لك جراء تشجيعك الدائم لي في بداياتي بالكتابة هنا في هذا الموقع
شكرا لرائعتك هذه والى المزيد ... فلن نقنع من تحفك ودررك يا ناهد


4 - عزيزتي الكاتبة
قارئة الحوار المتمدن ( 2010 / 2 / 12 - 17:15 )
كل عام وشعوب الأرض كلها بخير وسلام . مبروك مقالك الأول وأتمنى لك النجاح والتوفيق


5 - مرحبا
عبد القادر أنيس ( 2010 / 2 / 12 - 17:19 )
أقرأ لك لأول مرة. قدرتك على الكتابة ممتازة. ولتسقط كل الحدود.
تحياتي


6 - الى مزيد من التقدم والنجاح.
T. khoury ( 2010 / 2 / 12 - 18:13 )
مبروك للصديقة العزيزة ناهد على مولودها الادبي الاول, والذي يعد بمستقبل كبير.

الى مزيد من التقدم والنجاح.

تحياتي


7 - قصيدة وليست مقال
عرفة خليفة الجبلاوي ( 2010 / 2 / 12 - 18:15 )
أخي صلاح خدعني، قال لي أقرأ أول مقال لناهد، ولم يكن مقال كان قصيدة شعر كتبت بأصدق نبض قلب، وخطتها أجمل مشاعر، مشاعر الفدائيين المنتظرين ساعة الصفر. قصيدة قوافيها الحب وعلى وزن المحبوب.
افسحوا الطريق للنجمة الواعدة، شكرا للأستاذ صلاح يوسف صاحب المفاجآت السارة


8 - العزيزة ناهد
أبو لهب المصري ( 2010 / 2 / 12 - 18:23 )
لا اعرف إن كنت ناهد التى تعلق على المقالات أم لا
لكن على كل حال أقول برافووووو ... فأنت رائعة .. وأحسنت !!!
وتحية عظيمة لأهل فلسطين الطيبين
دمت بخير وسلام


9 - جروح من القدس المحتلة
الحكيم البابلي ( 2010 / 2 / 12 - 19:46 )
عاشت الأيادي يا ناهد الذوق والحس والمشاعر الإنسانية
ومبروك على أول عمل كتابي لك عزيزتي ، ومن أعماقي أقول : فخورٌ بك آنستي
أعتقد بأنك ستعطين الكثير من أجزاء الصورة الحقيقية لما يدور في فلسطين ، لأننا عرفناك كمعلقة مُقتدرة وأكثر ما أعجبنا في تعليقاتك كان النزاهة والعدالة في الرؤية والتقييم ونقل الحقيقة بصورة حضارية وبكل أمانة قد يفتقدها بعض الكتاب الكبار .... لا أعرف بماذا ؟
القليل جداً من الكتاب كان من نقل لنا الصورة من داخل المجتمع الفلسطيني في الداخل ، وأغلبهم شوهوا الصورة بالدين والطائفية والتعصب والتحزب للأسف ، ولهذا سننتظر قصصك ومقالاتك وأفكارك لأن ثقتنا كبيرة بعدالتك وأحكامك وكونك ستمثلين خير سفير لهذا الوطن المنكوب
شكراً عزيزتنا ناهد ، وما قدمتيه لنا اليوم كان يتكلم كجرح مفتوح ، وهل هناك أصدق من جروح الناس ؟
حبي وتحياتي ، وإلى عمل رائع قادم


10 - الف مبروك
عاطف ايوب ( 2010 / 2 / 12 - 20:09 )
الف مليون مبروك للصديقه العزيزه جدا على مقالها الاول
سيرى على الطريق
ربنا معاكى يحافظ عليكى......... ومزيد من التقدم
سلام لكى
وشكرا لك عزيزتى المحبوبه ناهد


11 - شكر للاحبة
ناهد ( 2010 / 2 / 12 - 21:11 )
اشكركم جزيل الشكر اعزائي على التشجيع والدعم
حبيبي بابا عاطف تسلملي بحنانك وذوقك ، شكرا حبيبي .
الحكيم العزيز اشكر لك دعمي القوي والثقة التي ابديتها ، سأحاول الحفاظ عليها وتنميتها
ابو لهب المصري ، اه انا ناهد المعلقة ، يسعد مساك وواضح اني انضميت للركب ، اشكر لك قرائتك وسعيدة انه نال اعجابك .
الاستاذ الجبلاوي ، كلامك رقيق جدا ، اشكرك سيدي سأحاول جاهدة تقديم المزيد من لوحات المشاعر الفلسطينية .
الاستاذ طلال : شكرا لقرائتك لي ، انه لدعم وشرف لي .
الاستاذ عبد القادر انيس من الرائع انه اعجبك ، هذا شرف لي .
قارئة الحوار شكرا جزيلا لك سيدتي .
العزيز محمد الحلو الا يكفيك ان تكون اول من اطلع على المقال !! شكرا لدعمك واشكر لك انك تنبهت لخفايا الواقع التي عكستها قصة المقال .
العزيز صلاح يوسف ، كنت اتخوف من رايك ، اما وقد اعجبك فقد زادني ذلك ثقة ، شكرا المرهفة نانا امين ، شكرا جزيلا لدعمك ولامنياتك للبطلة .


12 - مسا الخير لجميع الطيبين
حازم ( 2010 / 2 / 12 - 21:33 )
بداية ألف ألف مبروك
قرأت اعظم ما يمكن ان يكتبه بشر لأرق مشاعر وأجمل وصف لمعاني الحب الصادق
وكانت منافسة بين العقل والقلب
العقل يريده تعليق مشجع لأول قطرة من الغيث
والقلب يريدها قطرة يروي بها شراينه العطشى
العقل يقرأها بأعجاب بحلاوة الكلمات وعمق معانيها
القلب يتذوقها بحلاوة الانتظار وفرحة اللقاء
كم انت مبدعة ناهد وكم انت رقيقة
كملي ناهد وفي انتظار قطرات اخرى تروي القلوب
يسعد مساكم


13 - برافو
أبو هزاع ( 2010 / 2 / 12 - 23:09 )
تمتعت بما قرأت وأرجوا أن لاتكون المرة الوحيدة


14 - الحب
فارس اردوان ميشو ( 2010 / 2 / 12 - 23:20 )
قصة رائعة انها قطعة من قلب فتاة عاشقة انستي الجملية دعي الحب يملأ قلبك دائماً وابتعدي عن الحقد بهذا الحب الرائع الذي تحملينه في قلبك الشاب ستنتصرين على الاحتلال وستعىد طيور الحب ترفرف في سماء زهرة المدائن
انتظر القادم بشوق
سلامي وتحياتي


15 - حبّ وكتابة
رعد الحافظ ( 2010 / 2 / 13 - 00:09 )
أتمنى لكِ أياماً وأعوأماً طويلة مُلئها الحُبّ والكتابة والنجاح ...في كلّ الأمور
مرحى بكِ يا عزيزتي ناهد في خطوتكِ الأولى بالمقالات... سنراقب نجاحكِ عن كثب
أكيد ستتميّزين فيها كما تمّيزتِ في تعليقاتكِ الرائعة
لو إحتل الحبّ بأشكالهِ قلوبنا وعقولنا , فسيطرد كل أنواع الإحتلالات الأخرى
سننتظر بعدكِ , مقالات قارئة الحوار , ود.تي الخوري وباقي المبدعين ,تحيّاتي للجميع


16 - قصة جميلة
رشا ممتاز ( 2010 / 2 / 13 - 00:12 )
تعكس واقع مؤلم وتعلن عن قلم مميز
تحياتى وكل عام وانت فى حب وسلام


17 - عام حب للجميع
زيد ميشو ( 2010 / 2 / 13 - 05:24 )
الحب موجود برغم الألم
وهذا هو المهم والأهم


18 - قصة رقيقة للغاية وبداية رائعة
داليا علي ( 2010 / 2 / 13 - 06:06 )
قصة رقيقة وواقع مظلم ودامي اعانكم الله عليه
برغم كل شيء الحب اقوي واسمي شيء في الوجود
وبرغم كل شيء ما قدروا علي قتل احساسكم بالحب


19 - حبيبتي
ا نا ( 2010 / 2 / 13 - 09:53 )
حبيبتي مقدسية
ولها في القلب قدسية
ويبعدني عنها جداربشع وبوابات حديدية
حبيبتي مقدسية
والحب لا يعرف الهوية
لحبيبتي قوة غير عادية
وتهدم كل مرة جدار العنصرية
بالحب لا قنابل ولا مدفعية
حبيبتي مقدسية
وقلبها ارق من نسمة صيفية
انتظرها دائما وتفاجئني بهدية
حبيبتي مقدسية وعزمها كاسوار القدس أبية


20 - الحب الاسير
صباح ابراهيم ( 2010 / 2 / 13 - 11:24 )

اهنئك من كل قلبي يا ناهد على استجابتك لتشجيعي لك لتكتبي روائعك في الحوار المتمدن ، انها بداية الدرر والجواهر التي تكتنز في مخيلتك وتنساب من قلمك المبدع. ارجو ان تواصلي الكتابة ونثر الدرر والجواهر على صفحات الحوار المتمدن
كلماتك صورة رائعة لوصف الحب الذي تم تفريقه بقوة السلاح وجبروت المحتل لابعاد حبيبين عاشقين. مشاعرك جميلة ورائعة ولكن لابد لليل البهيم ان ينجلي ولابد ان يستجيب القدر ويشرق صباحك بانواره الذهبية لتقولي يوما ما اجمل الحب في صباحي الجديد .وسترين حبيبك ينتظرك على باب بيتك حاملا باقة الورد التي تحبين وليس خلف اسوار المدينة المحتلة
اقدم لك في عيد الحب اجمل زهرة لاروع كاتبة واعز صديقة .


21 - مبروك يا ناهد
شامل عبد العزيز ( 2010 / 2 / 13 - 14:29 )
تحياتي وتقديري لكِ ولجميع المشاركين .. صوتنا لكِ بأعلى نسبة .. مبروك لمقالكِ الأول نتمنى أن تستمري وسوف نحاول الدعم والتشجيع .. مع خالص تقديري لكِ قارئة الفجر


22 - اهلا بك فب تحفتك الرائعه
ادم عربي ( 2010 / 2 / 13 - 20:32 )
ولكن لا تنسي قول محمود درويش على هذه الارض ما يستحق الحياه


23 - ردود للاحبة
ناهد ( 2010 / 2 / 13 - 23:13 )
الاحبة المعلقون اشكر لكم دعمكم ومشاركاتكم المميزة :

حازم : عالي الاحساس انت سيدي ، اعتذر منك على الاختلاف بين قلبك وعقلك ، وشكرا على دعمك .
ابو هزاع : اتمنى ان اكون عند حسن ظنك ، اعدك انها لن تكون المرة الاخيرة التي تقرا لي .
الاستاذ فارس اردوان : شكرا لنصائحك ، وهناك المزيد بالطبع .
الاستاذ رعد ، جميلة كلماتك وتشجعيك له الاثر الكبير لدي ، اشكرك عزيزي .
الكاتبة رشا ممتاز ، شكرا لك وتحية من القلب .
الاستاذ زيد ميشو ، شكرا لمرورك
الاستاذة داليه علي ، اشكر لك قرائتك وتعليقك الذي اسعدني ، الحب حاجة انسانية عزيزتي
الاستاذ والصديق صباح ابراهيم ، نعم كنت احد المشجعين لي على الكتابة ، اشكرك بشدة عزيزي ، شكرا لدعمك وامنياتك .
الاستاذ شامل عبد العزيز اسعدني جدا ان ارى اسمك ، عند تعليقي على مقالاتك بت اسمي نفسي قارئة الفجر ، كيف لا وانت من اطلقه ، شكرا لك عزيزي .
الاستاذ ادم عربي : عظيم هو درويش وعظيم انك اوردته على صفحة مقالي ، لك مني جزيل الشكر.
محبة وسلام

اخر الافلام

.. إسرائيل وحماس تتمسكان بموقفيهما مع مواصلة محادثات التهدئة في


.. إيران في أفريقيا.. تدخلات وسط شبه صمت دولي | #الظهيرة




.. قادة حماس.. خلافات بشأن المحادثات


.. سوليفان: واشنطن تشترط تطبيع السعودية مع إسرائيل مقابل توقيع




.. سوليفان: لا اتفاقية مع السعودية إذا لم تتفق الرياض وإسرائيل