الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أيام لا تنسى

صلاح محمد حافظ

2010 / 2 / 13
الادب والفن


في أياماً مضت كانت الشمس والقمر تراقب أعمالنا عن كثب كانت أشعتهما الساطعة تلاحقنا ليلا و نهاراً من بين تلك الأزقة الثلجية. أصوات بدأت صامته لا يسمعها ألا الثلج المتراكم , أصوات بدأت تتراكم كتراكم الثلج وكأنها تشق طريقها للمجهول. كانت الجُمل تتناثر وأهمها "ماذا نفعل هنا؟ " قد قرأنا كل الكتب التي كانت في حوزة المكتبة لا جديد كي يشدنا لنوقف مَلك التفكير في المستقبل , ترددات أصواتنا بدأت تذيب الثلج الذي كان هو الأخر مستغرب و متسائل ما هذهِ المجاميع البشرية ماذا تصنع هنا؟ ........
شيء فشيء حتى أصبح الصوت يهز القاعدة وترددات الصدى هزت رؤوساً لا يهزها لا ولا حتى الهزة الأرضية الأخيرة التي ضربت هاييتي أهو ناقوس الإنذار ؟ ........... وما هي إلا أيام حتى جاء الرد .... إن القيادة العليا تقتضي النزول والاقتراب من المدن لتوعية ابنا شعبنا المغلوب على أمرهِ والنيل من هذا التنين القابع على صدور ابنا شعبنا الأبي , ما هي إلا أيام ونبدأ المسير باتجاه مدننا وقرانا ونختلط بأبناء شعبنا الرائع ولنبعث بهم الأمل من جديد .
عملت الشمس والقمر على ذابة الثلوج وأصبحنا نحزم أمتعتنا ونجهز أسلحتنا هي المواجه الموت أم الحياة تعانقت الرفاق مع بعضها البعض وتعاهدت على إن المستقبل الحر والسعادة لشعبنا العزيز.( فإذا كان بموتي سعادة شعبي فيا مَلكٌ الموت خذني) . البعض بدا يتدرب على حمله السلاح الثقيل كان قد آبى احد الملتحقين الجدد وهو كان عريفاً في الجيش العراقي على ما اعتقد آن ذاك آبى أن يحمل سلاحا خفيفاً بل طلب منا أن يحمل ( العفاروف) وهو مدفع رشاش لهو شاجور مدور لقد شارك هذا السلاح في زمن الحرب العالمية الثانية بين الروس و الألمان فقد كان ثقيلاً وبدا العريف يتدرب ذهابا وايابا حتى قرر في النهاية انه سيحمل العفاروف ...........
بدأت المسيرة وكانت الأغاني الثورية تكسر الصمت وبين الوديان والجبال حتى بدأ التعب يأخذ مأخذه وبدا الصمت يتسرب من بين أعيننا , إن لدينا في العراق جبالا لا تقهر, كانت أرادتنا فوق كل شيء فكنا نصعدها دون تردد رغم الوزن الذي كنا نحمله حتى وصلنا إلى جبل ارتئى الدليل أن نصعد هذا العملاق الذي لا يقهر على طرق قاسيه جداً ..طرق الحيوانات البرية ................
كان العريف يمشي بيني وبين دكتور الحملة . بدا المسكين يلهث من شدة التعب فوقف فطلب حينها تبديل سلاحه جاء احد الرفاق فاخذ سلاحه الثقيل وأعطاه سلاحه الخفيف ثم بعد أمتار بدا يتقهقر فبدا الدكتور يدفع وأنا أسحب وأخذنا سلاحه والتحدث إليه لرفع من معنوياته حتى وصلنا إلى قمة الجبل..... فصرخ قائد الحملة: راحة لمدة نصف ساعة وذهب ليخبر كل الرفاق فجلسنا قرب ذلك العريف الجنوبي المرح فاخذ يخرج أمتعته من الحقيبة ليوزع ما لديهِ, من منكم يريد قلما من منكم يريد كتابا من منكم ...و من منكم ........ حتى وصل إلى قصاصة ورق بلهجته الجنوبية المرحة ( جا منو اني شايل ورقه ) فألقى بكل شيء حتى البشتين ( البشتين هي قطعة قماش يلفها الكردي على سرواله )........ وواصلنا المسير








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الكنطرة بعيدة ياشمسي وياقمري
ebtisamhatem ( 2010 / 2 / 15 - 17:21 )
أيا شمسي وياقمري كم عانيتما من طول الدوران ...والكنطرة لازالت بعيدة ...لازالت على الدرب محطات ... المحطة القادمة ياقمري هي مرحلة البدلات الزرق ..مرحلة العمل السلمي ...لاوقت فيها للتنظيير الفلسفي
مرحلة بناء المصانع وتجهيزها وبث الطاقة فيها لتدور عجلة التطور من جديد

اخر الافلام

.. -مستنقع- و-ظالم-.. ماذا قال ممثلون سوريون عن الوسط الفني؟ -


.. المخرج حسام سليمان: انتهينا من العمل على «عصابة الماكس» قبل




.. -من يتخلى عن الفن خائن-.. أسباب عدم اعتزال الفنان عبد الوهاب


.. سر شعبية أغنية مرسول الحب.. الفنان المغربي يوضح




.. -10 من 10-.. خبيرة المظهر منال بدوي تحكم على الفنان #محمد_ال