الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مفاوضات غير مباشرة... لماذا؟

فاطمه قاسم

2010 / 2 / 13
مواضيع وابحاث سياسية


الإدارة الأمريكية، ليس من مصلحتها أن تسقط جهود السلام بلا ثمن، لأنه لو حدث ذلك، فإن البدائل ستكون ضارة للجميع، وخاصة في هذا الوقت الذي تحتقن فيه المنطقة من أقصاها إلى أقصاها بإنذارات الحرب، وعوامل الانفجار، والمزيد من الاحتمالات التي ستعصف في المنطقة.

ومنذ انتهاء مهمة جورج متشل دون نتيجة، فإن ضغوطاً هائلة تفوق الوصف مورست على الرئيس أبو مازن لكي يتخلى عن شروطه ومطالباته الموضوعية التي تتلخص في أن المفاوضات المباشرة مع إسرائيل لكي تكون مجدية وذات معنى، فلا بد أن يتحقق شرطين:
الشرط الأول: أن يتوقف الاستيطان نهائياً، بما في ذلك الاستيطان في مدينة القدس.
الشرط الثاني: أن تكون هناك مرجعية محددة لهذه المفاوضات المباشرة، مرجعية تضمن أن الأرض التي يتم التفاوض عليها لإقامة الدولة الفلسطينية هي حدود الرابع من حزيران، وأن هذه المفاوضات لن تستمر إلى أجل غير مسمى، بل يجب أن يوضع لها سقف زمني لا يتجاوزه.

ومن المعروف أن هذه الشروط الموضوعية كانت قد تبنتها الإرادة الأمريكية الجديدة والرئيس باراك أوباما نفسه في كل إعلاناته السياسية بما فيها خطابه الذي وصف بالتاريخي والذي ألقاه في جامعة القاهرة.

إسرائيل، أو بصورة أكثر دقة الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو ثبت أنها غير مستعدة لأن تكون شريكاً حقيقياً، وليست مستعدة لدفع ثمن السلام الذي تريده، بدعوى يكررها بنيامين نتنياهو بأن ائتلافه سوف ينهار، وقدم بديلاً حاول أن يقنع به الإدارة الأمريكية وبعض الأطراف الدولية الأخرى، ولكنه بديل غير مقنع مفاده أن يتوقف الاستيطان في الضفة لمدة عشرة أشهر دون أن يشمل ذلك القدس، ودون أن يشمل ذلك المؤسسات العامة داخل المستوطنات، وهذا ما رفضه الرئيس أبو مازن بشكل قاطع، وأصر على رفضه رغم الضغوط الهائلة التي تعرض لها، وهو لم يكتف بالرفض ولكنه بذل جهداً خارقاً في محادثاته العربية والدولية التي أجراها في العديد من عواصم العالم، مستقطباً فيها قدر كبير من الرأي العام الدولي.

وهكذا:
فإن قبول الإدارة الأمريكية بالمفاوضات غير المباشرة معناه أن وجهة النظر الفلسطينية المتمثلة في موقف الرئيس أبو مازن قد صمدت، ولقيت تفهماً واسعاً، ولقيت إقرارا مفاده أن المفاوضات المباشرة ليست ذات جدوى بدون الشروط الفلسطينية، وأن المجتمع الدولي يأمل من هذه المفاوضات غير المباشرة إما خلق الظروف المواتية لمفاوضات مباشرة، أو على الأقل استمرار الحراك الدولي حتى لا تسقط المنطقة في منطقة اللاشيء.
المفاوضات غير المباشرة:
تلجأ إليها الأطراف المختلفة، حين تكون نقاط الاستعصاء قوية، وحين يفشل الضغط على الطرف الأضعف تماماً مثلما فشل الضغط على الطرف الفلسطيني، فتأتي هذه المفاوضات غير المباشرة ليستمر الحراك لحين توفر ظروف أفضل، تماماً مثل المفاوضات غير المباشرة التي أجرتها الشقيقة سوريا مع إسرائيل بوساطة تركية، أو حتى المفاوضات التي أجرتها إسرائيل مع حماس حول التهدئة في قطاع غزة بوساطة مصرية، أو حول جلعاد شاليط والأسرى بوساطة مصرية وألمانية.

الحراك مستمر وموقفنا يزداد صلابة ولكنه يلقى المزيد من التفهم المنطقي.
والتي نتوقع إزائه المزيد من محاولات التشويه، وتصيد الأخطاء، والمطلوب الانتباه.



د. فاطمه قاسم


الإدارة الأمريكية، ليس من مصلحتها أن تسقط جهود السلام بلا ثمن، لأنه لو حدث ذلك، فإن البدائل ستكون ضارة للجميع، وخاصة في هذا الوقت الذي تحتقن فيه المنطقة من أقصاها إلى أقصاها بإنذارات الحرب، وعوامل الانفجار، والمزيد من الاحتمالات التي ستعصف في المنطقة.

ومنذ انتهاء مهمة جورج متشل دون نتيجة، فإن ضغوطاً هائلة تفوق الوصف مورست على الرئيس أبو مازن لكي يتخلى عن شروطه ومطالباته الموضوعية التي تتلخص في أن المفاوضات المباشرة مع إسرائيل لكي تكون مجدية وذات معنى، فلا بد أن يتحقق شرطين:
الشرط الأول: أن يتوقف الاستيطان نهائياً، بما في ذلك الاستيطان في مدينة القدس.
الشرط الثاني: أن تكون هناك مرجعية محددة لهذه المفاوضات المباشرة، مرجعية تضمن أن الأرض التي يتم التفاوض عليها لإقامة الدولة الفلسطينية هي حدود الرابع من حزيران، وأن هذه المفاوضات لن تستمر إلى أجل غير مسمى، بل يجب أن يوضع لها سقف زمني لا يتجاوزه.

ومن المعروف أن هذه الشروط الموضوعية كانت قد تبنتها الإرادة الأمريكية الجديدة والرئيس باراك أوباما نفسه في كل إعلاناته السياسية بما فيها خطابه الذي وصف بالتاريخي والذي ألقاه في جامعة القاهرة.

إسرائيل، أو بصورة أكثر دقة الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو ثبت أنها غير مستعدة لأن تكون شريكاً حقيقياً، وليست مستعدة لدفع ثمن السلام الذي تريده، بدعوى يكررها بنيامين نتنياهو بأن ائتلافه سوف ينهار، وقدم بديلاً حاول أن يقنع به الإدارة الأمريكية وبعض الأطراف الدولية الأخرى، ولكنه بديل غير مقنع مفاده أن يتوقف الاستيطان في الضفة لمدة عشرة أشهر دون أن يشمل ذلك القدس، ودون أن يشمل ذلك المؤسسات العامة داخل المستوطنات، وهذا ما رفضه الرئيس أبو مازن بشكل قاطع، وأصر على رفضه رغم الضغوط الهائلة التي تعرض لها، وهو لم يكتف بالرفض ولكنه بذل جهداً خارقاً في محادثاته العربية والدولية التي أجراها في العديد من عواصم العالم، مستقطباً فيها قدر كبير من الرأي العام الدولي.

وهكذا:
فإن قبول الإدارة الأمريكية بالمفاوضات غير المباشرة معناه أن وجهة النظر الفلسطينية المتمثلة في موقف الرئيس أبو مازن قد صمدت، ولقيت تفهماً واسعاً، ولقيت إقرارا مفاده أن المفاوضات المباشرة ليست ذات جدوى بدون الشروط الفلسطينية، وأن المجتمع الدولي يأمل من هذه المفاوضات غير المباشرة إما خلق الظروف المواتية لمفاوضات مباشرة، أو على الأقل استمرار الحراك الدولي حتى لا تسقط المنطقة في منطقة اللاشيء.
المفاوضات غير المباشرة:
تلجأ إليها الأطراف المختلفة، حين تكون نقاط الاستعصاء قوية، وحين يفشل الضغط على الطرف الأضعف تماماً مثلما فشل الضغط على الطرف الفلسطيني، فتأتي هذه المفاوضات غير المباشرة ليستمر الحراك لحين توفر ظروف أفضل، تماماً مثل المفاوضات غير المباشرة التي أجرتها الشقيقة سوريا مع إسرائيل بوساطة تركية، أو حتى المفاوضات التي أجرتها إسرائيل مع حماس حول التهدئة في قطاع غزة بوساطة مصرية، أو حول جلعاد شاليط والأسرى بوساطة مصرية وألمانية.

الحراك مستمر وموقفنا يزداد صلابة ولكنه يلقى المزيد من التفهم المنطقي.
والتي نتوقع إزائه المزيد من محاولات التشويه، وتصيد الأخطاء، والمطلوب الانتباه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لا معنى ولا فحوى
مواطن مقهور ( 2010 / 2 / 14 - 22:15 )
المقالة في منتهى التفاهة وليس لها معنى ولافحوى وبعتقد انه الغرض من كتابتها غير مفهوم سوى ظهور صورتك
الرحمة ياصاحب الرحمة والعفو من عندك

اخر الافلام

.. بهجمات متبادلة.. تضرر مصفاة نفط روسية ومنشآت طاقة أوكرانية|


.. الأردن يجدد رفضه محاولات الزج به في الصراع بين إسرائيل وإيرا




.. كيف يعيش ربع سكان -الشرق الأوسط- تحت سيطرة المليشيات المسلحة


.. “قتل في بث مباشر-.. جريمة صادمة لطفل تُثير الجدل والخوف في م




.. تأجيل زيارة أردوغان إلى واشنطن.. ما الأسباب الفعلية لهذه الخ