الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ثلاثة أشهر من الفشل الطائفي

عبد القادر الحوت

2010 / 2 / 14
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


بعد ثلاثة أشهر من تشكيل حكومة "الوحدة الوطنية" و حصولها على ثقة 94.5% من النواب، تنكشف حقائق الفشل و الفساد أكثر و أكثر.

هذه الحكومة التي تجمع الميليشيات الطائفية التي تقاتلت عام 2008 و كانت السبب في الدين العام الذي يتخطى الـ50 مليار دولار، أثبتت في أقل من ثلاثة أشهر أنها ليست إلا حكومة لصوص و إقطاعيين طائفيين.

الفشل الطائفي يبدأ بعدم تحرك الدولة للدفاع عن الحريات التي تشكل جزء من هويتنا الوطنية في هذا المشرق.
برنامج النكت لول عرّى زيف دعاة الحرية و حب الحياة، حيث أن رصاصات الغدر إنطلقت من هذه الأحزاب التي إدعت أنها تعمل من أجل "لبنان أولا".
فأبواق شيوخ و قادة تيار المستقبل أو الميليشيات الإسلامية التي أنشأها قبل أربعة أعوام، لم ترحم البرنامج.. أما وزير العدل، إبراهيم نجار الذي يمثل القوات اللبنانية، فتقدم بإقتراح قانون (قبل أن يسحبه) يسمح بالتوقيف الإحتياطي للصحافيين و فرض غرامات مضاعفة إذا "أساؤوا" للقضاء!

فشل حكومة الوحدة الطائفية، يتواصل مع قضية اللاجئة العراقية يسرى العامري، الذي أمر القضاء بإخلاء سبيلها و لكن رفض الأمن العام تنفيذ القرار!
و لم يتم إطلاق سراحها سوى بعد حملة من جمعيات مدنية متعددة و وسائل إعلامية يسارية.

الفشل يتواصل مع الإنفجار الذي وقع في مكتب لحركة حماس في الضاحية الجنوبية، و فشل السلطة في الوصول إلى مكان الإنفجار إلا بعد أن قام عناصر من حزب الله بتنظيف المكان. ثم بعدها بدأ الإستغلال السياسي و الطائفي التقليدي من جميع الاحزاب المتمثلة في الحكومة.

و طبعا لا يجب أن ننسى الفشل في حل مشكلة الكهرباء أو التلكئ في ضبط الوضع في المنية الذي أدى إلى إغلاق طريق دولي يربط عكار بطرابلس لعدة أيام.

و لا نستطيع أن نهمل فشل رئيس الحكومة في قراءة البيان الوزاري و عجزه عن لفظ العديد من الكلمات في لغة عربية صحيحة.

أما الفشل الأكبر، هو الفشل في إدارة كارثة سقوط الطائرة الأثيوبية.
فمن الفساد الإداري و المالي الذي جعل الحكومة تطلب أو تسمح بسفينة بالبحث عن كنوز قبالة المنارة بينما كانت الطائرة قبالة شاطئ الناعمة.. إلى الفساد في إنتشال الجثث أو قطع الطائرة و الصناديق السوداء.

هذا عدا عن العنصرية التي نطق بها المسؤولون و الوزراء و جميع قيادات جميع الأحزاب الممثلة في الحكومة، تجاه الأثيوبيين و الأفارقة و الأفراد ذو البشرة السوداء بشكل عام.
عنصرية لم تجاريها سوى عنصرية الشعب نفسه في التعامل مع العاملات الأثيوبيات، حيث قصص منع العاملة الأثيوبية الدخول إلى المستشفى لتفقد جثث أقربائها أو إصرار المخدوم اللبناني على العاملة أن تواصل عملها رغم فقدان الأحبة، تملأ الصحف.

هي ثلاثة أشهر من فشل متوقع لحكومة طائفية، و هذا الفشل سيتواصل ما دامت الحكومة الطائفية و النظام الطائفي قائم و ما دام الشعب اللبناني غير راغب في القيام بثورة علمانية يسارية للقضاء على بؤر الفساد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لعلها سنوات وليست مجرد شهور
Sahran from Gaza ( 2010 / 2 / 14 - 18:36 )
عزيزي عبد القادر

مالي أشعر بمرارة كبيرة عندك تجاه الوضع ؟؟

أعرف أن الطائفية لديكم قد دمرت لبنان الجميل

ليت كان بالإمكان أن نغير ظروفنا السيئة , ولكن الدنيا بحر وومليئة بالحيتان المفترسة التي لن تترك أحداً في حالهأتمنى لك وللبنان الحبيب أن تستريحوا من الجرثومة الطائفية التي مزقت بلدكم



تحيااااااااااااااتي لك


ودمت سالماً

اخر الافلام

.. هل تعيش باميلا كيك حالة حب؟ ??????


.. نتنياهو يعلق على تصريحات بايدن بشأن وقف إرسال أسلحة لإسرائيل




.. مغنيات عربيات.. لماذا اخترن الراب؟ • فرانس 24 / FRANCE 24


.. بوتين يوافق على سحب قوات روسية من مناطق مختلفة في أرمينيا




.. باريس: سباق البحث عن شقة للإيجار • فرانس 24 / FRANCE 24