الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نبيّة الحب أنا

لمى محمد
كاتبة، طبيبة نفسية أخصائية طب نفسي جسدي-طب نفسي تجميلي، ناشطة حقوق إنسان

(Lama Muhammad)

2010 / 2 / 14
الادب والفن


يا للظلم ..ارفعوا الصوت ..ياللظلم ..أعلى ..أعلى ..يا للظلم ...



و تلونت الحياة بالأحمر من جديد، ورود حمراء، ملابس حمراء، و قلوب حمراء تملأ البلدان، لكن..

للعيد في أوطاننا نكهة أخرى، عيدنا عيد ( الخطوط الحمراء) التي تحصر الإنسان بينها بدءا من الصفر الأحمر إلى الشمع الأحمر، إلى الممنوع الأحمر.. الخطوط التي تمنح ساكن المنطقة العربية شكلا هندسيا ( كشكل شبه المنحرف ) يتناسب مع الطرقات المرسومة سلفا، و التي محرّم الخروج عنها.
العيد عندنا للون الأحمر، و مع هذا فيكفي أي مواطن عتيد أن يملك (محل أزهار أو ملابس داخلية )حتى يضع هذا العيد على رأسه بغض النظر عن أساطير المنشأ.
**********

في هذا العيد الأحمر.. قررت أن أزفّ لكم نبأ (إدعائي) النبوة !
وبناء عليه أوافيكم برسائل قلوب صغيرة تخاف النطق، و ترتعب من التجريح.. الحب بالنسبة إليها حلم جميل محاصر بملايين الخطوط الحمراء .
**********

(1):
ركبتي اليمنى لا تزال تؤلمني، كتفي الأيسر كذلك تهشم أثناء (جلسة التربيّة ) التي خصني بها أخي الأكبر بعد رؤيته لي مع ابن الجيران.
بسني المكسور حاليا أشبه ساحرة المكنسة ، و أمامكم حليّن إما أن تخترعوا لي قصة ساحرة مكنسة تحب و تتزوج الأمير أو أن تسمعوا مني فيما أقول :

قد نعرف الحب يوما، لكن صدقوني لن نعرف العيد .
**********

(2):
رماني من أجل أخرى، القصة مكررة لكن جرحي جديد و غضّ، أكرهه جدا كما كنت أحبه جدا ...
نسيت أن أخبركم أنه أحبني بقلبه، و تزوجها بعقل أبيه . و بما أنني أكره والده بمقدار كرهي للتقاليد ، فسأكفكف دموعي و أنتظر حلول العيد من جديد، لكنّي لن أعرف الحب .
**********

(3):
ربما الحب عيب و حرام، عفوا ..أكيد الحب عيب و حرام ، كيف سنحب و القتل في كل مكان...
كيف نحب و نحن أصبحنا نرتكس على تشوه طفل بريء بكلمة (يا حرام) !
لم يعد ينقصنا شيء.. كهرباء، هواتف محمولة، فضائيات، و انترنت ..هيا لنتحول إلى (بوكيمون ) إذا.. فلقب إنسان (فضفاض ) علينا .
و عيد حب ! أتمنى.. لكن لا المكان، و لا الزمان قد يساعد ...
**********

(4):
لن يتزوجني مطلقا، فالبعد بيني و بينه كالبعد بين ديني و دينه ..لا قانون يزوجنا، لا شيخ، و لا كاهن ...
ربما يخطر في بالكم الآن (زواج مدني)، لكن رجل حياتي ديك منتوف لا ريش له، و لا هو يطير...

تقولون لي عيد حب ..لا عيد و لا حب...
**********

(5)
أميرة الأحلام أنا، و أحلامي كنمل مجتهد تعمل و تكدح، تتشح بالسواد النملي و تبكي ملايين العشاق البائسين الذين سمحوا لقلوبهم البيضاء بالحلم الأحمر .
النمل يزيل كل الفتات ..كل قصص الحب الخائبة التي تعج بها الكتابات العربية.. كل الشعراء و الأدباء الذين جنوّا من أجل حب مقتول مجهض ..يقتات السواد النملي على قصصنا، و لا مكان هنا للنمل الأبيض ...
منذ تزوجته كرها، و أنا أبحث عن الحب..لن أبحث بعد أن وجدتك يا سيد الرجال..و لن أستطيع البحث فأنا تحت التراب..جرائم الشرف كثيرة، لكنها ترتكب فقط بحق النساء!
**********

(6)
سيدة الخيال أنا، و خيالي كأحصنة جامحة لا تروّض ..تركض في البعيد حاملة فلول العشاق الهاربة من الموت و الظلم، من التقاليد و العيب ...
لن أكف عن استخدام عقلي، و سأتزوجك ألف مرة، لا طوائف تعنيني، و لا سخافات أخرى .
ليسوا أهلي هؤلاء الذين هدروا دمي، لست انا من بعت ماضيّ...
**********


يا للظلم ..ارفعوا الصوت ..ياللظلم ..أعلى ..أعلى ..يا للظلم ...


نبيّة الحب أنا، أحدثكم عن الله و الحريّة.. أحب جميع ألوانكم، و كلّ عقولكم ...
نبية الحب أنا، و أول نبيّة في القرن الحادي و العشرين...


سأحمل لكم قصص جميع العشاق في سلسلة جديدة (للعشاق فقط...)

يتبع...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - أرى دموعاً وليس كلمات
زيد ميشو ( 2010 / 2 / 14 - 06:54 )
تذمر جميل
وثورة هادئة
يمكن قد عرفنا الحب ، لكننا لم نعرف العيد
جملة تستحق الوقوف أمامها والتأمل بها
قد نكون قد مررنا بالعيد واحتفلنا به - إنما شكلياً فقط
إنما من عرف الحب عاش جذور العيد وأبعاده
أحبب كل شيء أمامك ، ستعيش أعياداً أبدية
حتى في غمرة الألم



2 - كشكل شبه المنحرف
لؤي عجيب ( 2010 / 2 / 14 - 09:23 )
جمبل جداً
سلامي


3 - اعلن ايماني
ابو ضياء ( 2010 / 2 / 14 - 11:33 )
اشهد انك نبية الحب واعلن ايماني بك


4 - العادات والتقاليد
أحمد ( 2010 / 2 / 14 - 15:39 )
أرى أن العادات والتقاليد الشرقية المغروسة فى أعماق أى شرقى وأى شرقية والتى تسرى بأعماقنا سريان الدم فى العروق والتى يستحيل نزعها من أعماقنا قبل نزع الروح - هذه العادات والتقاليد التى كثيرا ما نفتخر بها - أرى أنها السبب الجوهرى فى التمزق النفسى وعدم التوازن النفسى الذى يشعر به أى شرقى مهما حاول إخفاء ذلك - فنحن قوم لا نستطيع أن نواجه أنفسنا بحقيقة أنفسنا - نحن قوم مسخ والعياذ بالله , والعجيب أننا لا نستحى من أنفسنا ,,,, سيدتى النبيّة ,,,, نحن قوم لا أمل فينا صدقينى - ومحاولة زرع روح الحرية الإجتماعية فى أعماقنا كمحاولة زرع نبتة فى أرض بور - والأمل الوحيد فينا من وجهة نظرى المحدودة أن يرحمنا الله فيزيلنا من على وجه الأرض ويأتى بقوم آخرين لديهم الإستعداد للتقبل النفسى الحقيقى لفكرة المساواة الإجتماعية بين الولد والبنت أو بين الرجل والمرأة وهذه الفكرة يستحيل أن نستوعبها بمضمون حقيقى نحن الشرقيون , يستحيل ياسيدتى النبيّة


5 - نريد الإثنين معا
فيصل البيطار ( 2010 / 2 / 14 - 17:41 )
ولماذا كل هذه السوداوية ... سيدتي الكريمه !!
فكما أنتِ في الفقره السادسه ، هناك الكثيرات والكثيرون .. جموع حاشده . ثم أليس نحن أفضل مما كنا عليه قبل عقود ؟ جدي شاهد فتاه أعجبته فأرسل والدته لخطبتها ، وليلة الدخله إكتشف أنها ليست التي رآها .. بدولها بشقيقتها الدميمه جدتي . وعندما كنت طالبا في الجامعه كانت الطالبات يجلسن في الصفوف الأماميه ونحن الخناشير خلفهن والإختلاط قليل ... كثير من العادات تبدلت الآن وزحفت إلى أمام ويبقى الكثير الكثير مما يحتاج إلى جهد وزمن .
في ظني سنعرف الإثنين ..الحب والعيد .
طولتي الغيبه سيدتي وشكرا لإطلالتك .

سلام .


6 - نقد بسيط
محمد سوادي العتابي ( 2010 / 2 / 14 - 18:04 )
عندما يكتب الكاتب وينزل الى الطبيعة الواضحة ثم يقفز الى السريالية فجاة ويريد ان يجعل من الفكرة الواضحة فكرة مركبة فهذا خلط
ولا اعرف من اي الانواع كتبتي هذا فلا هي خاطرة ولا هي قصة ولا هي بشعر
ولا اعرف سبب التملق من بعض المعلقين مع احترامي لاصحاب الاراء
ارجو الا يكون ردي مزعجا
وعلى قول العراقيين
لا تمشي ورا اليضحك عليك
شكرا


7 - نبية الحب انا
الاصيلي بشير ( 2010 / 2 / 14 - 18:39 )
مقال جيد يستحق الشكر والاهتمام لاصلاح مجتمعنا العربي والاسلامي عموما .
لا اقول فاسدا بل انه مجتمع مفسودا. فسده اذناب ومخلقات الاستعمارالذين عيونو من طرفهم رغما عنا لاضطهادنا وحرمنا من كل خير او حق .فحللو وحرمو لنا ما شاؤو ممن شبعو منه وما قولي الا حسبنا الله ونعم الوكيل
لكن اختي العزيزة لا تقنطي من رحمة الله ان رحمة الله واسعة وان مع العسر يسرا ان شاء الله وعسى ان تحبو شيئا وهو شرا لكم كما يقول الله عز وجل ان هو مفرج الكروب . نصيحتي لك والى كل القراء المحترمين حاولي ان تنظرين دائما وابدا الى من هو اقل واسوا منك وسوف تعيشين من اسعد خلق في الدنيا. فان الله حباك من اشياء كثيرة لا تعد ولا تحصى فاحمدي الله واشكره عليها يزدك من فضله
تحياتي
بشير


8 - كمان أنبياء ؟؟ هو ناقصنا ؟؟
قارئة الحوار المتمدن ( 2010 / 2 / 14 - 20:12 )
ألا يكفينا ما فعله بنا الأنبياء ؟ النبي يأتي بثورة , فما هي مبادئ ثورتك ؟ لم أرها في النص ؟ الحب هو الفضيلة الوحيدة التي لا تحتاج الى نبي , لأن النبي يحتاج اٍلينا نحن الأتباع والحب يرفض الأتباع , يرفض علاقة خادم ومخدوم , تابع ومتبوع , الحب لا يحتاج الى مرشد سياحي يأخذنا شمّة هوا في براري الأحلام , لأن الحلم ينبع من الحب ذاته . الحب يولّد الخيال , فاٍن أنْسنتِه أصبح هو الهك ونبيك اٍلا اٍذا لا سمح الله اعتبرت نفسك أنك الحب بعينه وهنا أرفض قطعاً ذلك , لأن الحب لا يعلن عن نفسه . وكما قلتُ في تعليقي عند العزيزة السيدة فاطمة العراقية : اٍنه علاقة تنبع من الحياة , لا تسترشد بمنْ أمامها ولا تنتظر مساندة من ورائها , لا تؤتمر من الأعلى ولا ترتكز على أسفل , علاقة تحيا بذاتها ولذاتها وبدون نبي , وبدون كتاب : تعلّمْ الحب في خمسة أيام أرضية ولا انشالله بخمسة أيام ضوئية . وشكراً


9 - ليت الطغاة يرعووا ؟
الحارث السوري ( 2010 / 2 / 14 - 23:09 )
أمام هذه البية الثائرة للحرية والكرامة وليست كأنبيائكم يدعونكم للخنوع إلى المجتمع الرجالي مجتمع القبيلة والعشيرة وجزرؤوس البشر كرؤوس البصل ليسلم السلطان ..سلمت ياإبنتنا العزيزة وليحمك إله الحب والشجاعة الذي نجا من عسس السلطان ومماليكه لك تحيتي


10 - متى تصبحين طبيبة
ابو شريف ( 2010 / 2 / 15 - 15:03 )
انتظرناك طويلا حتى تطلي علينا بالجديد لكن للاسف يبدو انه انطبق عليك مقولة سكت دهرا ونطق كفرا سمحت لنفسي ان اذكر الكفر هنا لاني اعرف انه صفة لا تضايقك . ارجو ان لا اكون مخطئا.
عزيزتي د لمى نحن فرحنا جدا انك اطلقت الفراشات.ولم نحسب حساب انك ستتركين الفراشات وتصفين مع الانبياء وعندي لك اقتراح هام جدا وممكن ان يكون مفيدا من رجل امي
ما رأيك بعد الانبياء ان تحاولي تقمص الاطباء. فهم اقرب الى الواقع, واجدر بالتصديق


11 - الحب هالحرفين مش أكثر ...!؟
سرسبيندار السندي ( 2010 / 2 / 15 - 16:59 )
الحب هالحرفين ... مش أكثر ...!؟
كل شئ فيه جميل ... أخضر كان لو أحمر ... !؟
به تدوم الحياة ... فلولاه لما نبض قلي أو أزهر ...!؟
فلولاه لما كان للوجود طعم ولا لون ... ولما كان البشر ...!؟
فالحب ليس حرام ... يامن تصلي الخمسة وتقول الله أكبر ...!؟
كيف لإله يشرع الموت والخراب ... والإنسان بإسمه يقتل وينحر ... !؟
لي الرجاء أن تستفيقو يا من تعبدون شيطانا ... بجبة إله أشطر منكم وأمكر ...!؟
*** *** ***


12 - أجدك أكثر من نبيه
عبد الوهاب المطلبي ( 2010 / 2 / 15 - 18:38 )
ارق التحايا الى المبدعة والنبيه لمى محمد الموقره
تعالي اتلي علي من سورة الحب
فأكون لك تابعا...لانني عزمت على ان لا أحلم ولا أحب
حتى اتجنب الخيبات
مودتي


13 - انبوة والحب وشيء اسمه العيد
عبد الإله السباهي ( 2010 / 2 / 16 - 06:03 )
الحب عرفناه سيدتي الكريمة فهو الخلق
والعيد عرفناه أيضا فهو شيء يقبع في الذاكرة على ما أظن
لم أعرف نبيا لهذا القرن غير نبي الله ( غوغل) فهل تشاركينه النبوة؟
هل أنت سجاح هذا القرن؟
تواصلي معنا في كتاباتك الجميلة ولك كل ما يزهو بأطياف اللون الحمر
لعيد الحب

اخر الافلام

.. كاظم الساهر: العاصمة الإدارية الجديدة مبهرة ويسعدنى إقامة حف


.. صعوبات واجهت الفنان أيمن عبد السلام في تجسيد أدواره




.. الفنان أيمن عبد السلام يتحدث لصباح العربية عن فن الدوبلاج


.. الفنان أيمن عبد السلام يتحدث عن أسباب نجاح شخصية دانيال في ل




.. فيلم ولاد رزق 3 بطولة أحمد عز يقفز لـ 193 مليون جنيه منذ طرح