الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


طلاسم الحب لم تفك

رحاب حسين الصائغ

2010 / 2 / 14
الادب والفن




( الى حبي وعشقي ورغبتي وسعادتي وشغفي وزمني وحياتي )

نحو سماء تملؤها النجوم، القمر ساكباً على طين الجسد سحرهُ، على مدار دقائق لحظات السنة من عمرنا، " أحبك " ، من الشروق إلى الشروق مع كل صباح، وجودك يغذي روحي، تسكر احساساتي كلها، من السعادة التي تأتي من اشراقك، نفرُّ سويا ببوح بعضنا، يشملنا عذاب هدوئنا، ونغمات سرورنا، تملأ قلبينا عطور الأمل ننسى رغم استهلاك الزمن اننا عاشقين، تجرفنا قارات الخيال، لرسم رغباتنا وهواء ربيعنا، على قوائم نسيم المعرفة المنفصلة عن التيه، نمارس الصدق في مملكتنا، نشكل من اللحظات الجميلة لغة نقودها، بعصى هسهساتنا نقودها، نلتقط من قاموس عالمنا محارات ثمينة، نؤطر بها شبابيك عشنا الوردي، في دهاليز لا حدود لها نغرق كل الفوارق بيننا، بحب لا ينضب، نسقي اضلع قلوبنا عرق البوح الودود بالشغف، لذا دائما عصافير فؤادينا تنشط حركتها في مدن حبنا، تنثر على جيد الشوق اللهفة وورود الالفة بيننا، عند عتبات ابواب بيتنا يجلس الصبر، تاركا فسحة للرجوع والتوادد بيننا، تغلفها خفقات زبدها الحب، نهدهد ادراكات فائقة لكل قيم الجمال، بتنوع أثيري؛ يعمل على تعديل مسارات انتمائنا، نتحدى نزعات سديم التوارث، شعيرات قلبي المتيمة به، طائرها متجه نحوه بكل اتجاه يقصده، تحيطنا صوامع الرهبان، وتضرعاتهم التي أسكرت وعيهم في تتبع اثرنا، ونحن سائرين ببهاء حبنا قرب اهدابهم، بندى الحب وخمره ملكنا قوة فاعلة، تهزُّ فروعها المتشابكة، أسيجة العواطف المغطاة بأجمل الزهور، تنغمس بعبارات الحب والتحدي:
" أيها الحب.. أيُّ غولٍ أنتْ
في ظلك تسقط المسافات "
الحب سلسلة من النور لا نريد الخلاص منها، نشوة تتغنج وتحرك قداسات الرحمة والعطف، الحب شلال يقود لأحواض، يسجلنا في اسفار الأنبياء، الذين لا زمان لهم ولا مكان غير قلوبنا، الحب يلون خارطة الغيوم وانسعكاتها على اسرة الأرواح السعيدة، بشغف قادم من موائد أبخرة الحنين، وفصوله التي لا تخاف غطرسة البحر:
" بغيابك يحتلني الظلام
فالبس السماء قبعة
وانا والكون نبكي بهدوء "
تعن النفس، يجعله منطلقاً لمصادقة مجازات روح، لخلق طفرة التوحد بالآخر، خارج سلطة التعنت، مرداداً رغم عنه في كل لحظة:
" أنت والحب فلسفتي
لذلك لن يفهمنا الآخرون "
تنسلخ آهات المحب بتفاوت جميل، ليسير مع ضياء مخاوفه، نهارات لغزها لذته تفوق أي وصف لحالته، ينجذب لمخيلة فجر دائم الخشوع، موقن بأنه يتوسد الدفء يرعى حكمة وجوده الثر، متدثرا ببياض الزهور وشرنقة الخلود.
الحب قصيدة لم تكتب بعد، وخطاب غير موجه وبكر، تياراته غير مشبعة بالمنطق لصيرورة حياة فرضت علينا، دوائرها طلاسم لم تفك بعد، كما قال الشاعر:
" بإمكانك أن تشكل
أكوماً من الدوائر
القمر.. البرتقالة.. قرص الشمس..
لكن دائرة الحب
هي من تشكلك "
الكاتبة من العراق/ الموصل








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -أنا مع تعدد الزوجات... والقصة مش قصة شرع-... هذا ما قاله ال


.. محمود رشاد: سكربت «ا?م الدنيا 2» كان مكتوب باللغة القبطية وا




.. جائزة العين الذهبية بمهرجان -كان- تذهب لأول مرة لفيلم مصري ?


.. بالطبل والزغاريد??.. الاستوديو اتملى بهجة وفرحة لأبطال فيلم




.. الفنان #علي_جاسم ضيف حلقة الليلة من #المجهول مع الاعلامي #رو