الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل ستنتخبون صدام حسين حيا وميتا ؟!!

عزيز الدفاعي

2010 / 2 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


أخي حيثما كنت داخل أسوار الوطن وفي المنافي القصية يا لوعه الطريق التي مر عليها كل الطغاة والأفاقين، والمغامرين والغزاة، وسماسرة العهر الوطني وكورال الوطنية الزائفة ، وباعه المخدرات والأفيون العقائدي وأحلام الفردوس والسراب على مر القرون .لكنه بقي عصيا مثل الايقونه التي تشع على الدنيا وهجا ودهشة وانبهارا.

يامن تناقلتكم الأيدي ألاثمه من مستبد إلى فرعون... ومن سجن إلى أخر. ومن جب الى سرداب .... ومن متاهة الى بحر لجي من فوقه موج ومن بعده دجى.. ظلمات من فوقها ظلمات تغشاها عتمه .وعبرتم رغم كل ذلك الطوفان والقهر والمجازر وحولتم أعواد المشانق إلى أقلام ومساطر لأطفالكم .
يامن صبرتم حتى( تعب حتى الحديد وماتعبتوا) من كثره الطرق والضرب والسياط والمتفجرات والاحزمه الناسفة وألف أبي لهب ومسيلمة بشركم بالخلاص وهم أحفاد الاسخريوطي .. وعاقري ناقة الله .. وموقدي نار النمرود .. وسحره الطغاة وفاتحي أبواب بغداد للتتار با لامس واليوم ....وبقيتم رغم ذلك مثل صالح في ثمود واقفين مبدعين في ارقي المحافل العلمية ومراكز الأبحاث والجامعات ومؤسسات الإعلام وقاعات الفن. رافضين كل المؤامرات التي أرادت استئصالكم من خارطة الوجود والإبداع الحضاري والإنساني .
ياشعبنا الذي أحاله الراقصون على حبال السياسة والأفاقون إلى حطب وشوك يلقى في طريق المنقذين والمخلصين والشرفاء الحفاة من أبنائه الغيارى الذين يرقدون اما تحت التراب او في ألعزله القسريه وخارج الحدود بعد ان روج البعض لاكذوبه عراقيي الداخل والخارج للإيغال في تقسيم الأشقاء على اكثر من رقم فتذهب ريحكم وتنهب ثرواتكم وإرادتكم وتمزق خارطة الوطن المفدى بسكاكين الذابحين المصنوعة في كل العواصم العظمى والصغرى.وانتم متمسكون بخيار الحياه والحرية متعلقون بالبقاء ولإبداع رغم كل الزلازل والأعاصير والحصار والجلد .

يا من فرضت عليكم الإرادات والمخططات الاقليميه والدولية من لانسب لهم ولا جذور ولا غيره او نخوة لديهم وهانت عليهم كرامه الوطن وسيادته ومستقبل الإحياء والذين لم يولدوا قبل ان أتكلم عن حقوق الشهداء المغدورين فراحوا يعرضون حتى لقمه الفقير وحلم الموظف البسيط بالحصول على فرصه عمل للمزايدة الانتخابية دون أي حياء او خجل مثلما أخروا الكهرباء والطرق وقانون حماية فيلق لسلطه الرابعة الذين مزقوا أستار الأكاذيب وشرانقها وافتدوا الوطن بأرواح المئات منهم في مواجهة سافرة احتمى خلالها النخب خلف متاريس المنطقة الخضراء والكلاب البوليسية المدربة.
وهل يستحي من قبل البساطيل ورضي بالذل والمهانة وسرق رغيف الخبزمن فم اهلنا الجائعين ...وهل يستحي من ينتمي لتحالف يقوده من يفاخر بأنه يتعاون مع اقوي أجهزه الاستخبارات الاجنبيه والذي يبشر ويعد جلادي الأمس بإرجاعهم الى نفس الكراسي التي صنعت من جماجم ابنائكم ودموع الأمهات وعويل اليتامى ..هؤلاء . الذين استبدلوا غابات النخيل بمئات الآلاف من القبور في كل مدن العراق دون استثناء ...هؤلاء الذين اشعلوا المباخر للمستبدين وربطوا الصبيه الهاربين من جبهات الموت العبثي الى أعمده الكهرباء وأطلقوا عليهم الرصاص ثم استحصلوا ثمن الرصاصات الغادرة من ذويهم.؟
فهل هؤلاء من سينقذون العراق ويعبرون به هذا اليم المتلاطم وخلفكم كل برابرة التاريخ وإمامكم سفن خلاص بلا أشرعه تحيط بها الكواسج والغيلان وشركات النهب الدولي والطامعين بشد إطراف العراق مثلما فعلوا بجسد الحسين في كربلاء حلمكم وغدكم ؟؟
آخي العراقي : لكي لايصبح صوتك الغالي وهو أمانه الشهداء عارف البصري وحفصة العمري وفهد والزعيم المغدور وبنت الهدى عز الدين سليم والمئات من المغتصبات في اقبيه الامن العامه يا ورثه وديعة محمد باقر الصدر وسلام عادل ومحمد صادق الصدر وصاحب دخيل والآلاف من الذين قضوا في أحواض التيزاب واستنشقوا غاز الخردل فشهقت أرواحهم الى سماوات الله السبع فأبكت حتى الملائكة .
...لكي لايكون صوتك الحر أداه لتكريس الطائفية والتقسيم والنهب المنظم للمال العام وتحويل الوطن إلى غنيمة او ارث للبارونات الجدد وسكنه القصور الرئاسية وتماسيح السلطه بلا استحقاق ... المتعطشين كالوحوش الكاسرة لامتلاك الأراضي والاتجار بتراب سقاه الأحرار بدمائهم حين استدعت المواجهة الشريفة مع الدكتاتورية والغزاة والارهاب و تحول اليوم الى قصور للاعبين في سيرك السياسة .. والذين تذكروكم فقط حين حانت لحضه الحسم الانتخابي .
لكي يعرف كل مسؤؤل ان عين البرلمان والرقابة قادره على استجوابه متى شاءت ويعود تطبيق شعار من اين لك هذا ويحاسب كل من سرق أموال الشعب ويطاردوا مثل الارهابيين واللصوص داخل الوطن وخارجه.
لكي لايتحول الوطن الى كانتونات غير معلنه يتوارثها أمراء الطوائف وحمله راية المشروع ألتقسيمي الذين يتخذون من الرمز الديني والنزعة القومية الوسيلة لتكريس بقائهم حتى لو سقط المئات من الابرياء .واكتووا بنارها التي أحرقت الأخضر واليابس والتي نفخوا في رمادها عندما هبت ريح الحق على ملفات الماضي لتعري العسس والحرس وأجهزه القمع والتسفير والاباده والانتقام على مدى 35 عاما ليحولوا الظالم الى مظلوم والضحية الى جلاد .. ولكن هيهات .

لكي لا يضللك البعض بكلام معسول وخطاب ثوري أجوف وشعار براق ووعود كاذبة وصوره بانوراميه لهؤلاء اللصوص لو تمعنت فيها مليا لأبصرت الدماء تسيل منها ولشاهدت الأنياب تبرز من وجوههم الكالحة مثل مصاصي الدماء والذين كانوا اما سوطا يلسع ظهرك او عينا تحصي عليك أنفاسك بالأمس وتدفع بفلذات الأكباد الى الحروب والغزوات وقمع انتفاضه الشعب الأعزل وحفر المقابر الجماعية ونحر الرافضين لدوله العشيرة والطائفة بأيدي الحرس الجمهوري والفدائيين بالامس واليوم .
لكي تفوت الفرصه على هؤلاء الذين يبشرون بدوله الأقاليم والامشروعيه ويرتهنون قرار العراق الوطني بحبل من مسد لعواصم القرار الخارجي ولا يقفون بوجه مؤامرات الاستيطان المشبوهة والزحف على ترابك وحضارتك بحجه المناطق المتنازع عليها والذين يبيعون كل شيء من اجل الكراسي والامتيازات ولا يصونون حرمات الوطن... الذين يسعون الى انتزاع العراق من عمقه الحضاري والإنساني ويروجون لمقولات حداثة ألدوله العراقية وانها كيان أفرزته الحرب العالمية الأولى وهو مهد الساميين وعاصمة العباسيين وجمجمة العروبه وسنام الإسلام .
.. الذين يريدون ان يمحوا قرونا من التعايش والتسامح والتآخي الوطني وكانوا اول من نعق كالبوم في ارض السواد لكنهم يتنكرون اليوم با قنعه اللبرالية والتباكي على حقوق الفقراء التي أهملوها على مدى أربع سنوات خلت كانت نهبا لهم ولعوائلهم وأحزابهم ..
لاتصغي للأصوات الفاشية التي احتضنت رموز الإرهاب والذين وضعوا العصي في عجلات المشروع الوطني ووضعوا ساقا في البرلمان واخرى في كهوف المنظمات الارهابيه وخلايا القاعدة والميليشيات المرتبطة بدول الطوق والذين كانوا عينا لها على الوطن وأحراره بدلا من ان يكونوا عونا له في سنوات الجمر والعسرة والنزيف والجراح .
. الذين تلذذوا بمرأى الأشلاء الممزقة وهي تتناثر في شوارع المدن العراقية وذبح المخطوفين باسم الإسلام الذين يحاولون اليوم تضليلك بالحديث عن الإقصاء والنزاهة وضرورة مشاركه الجميع في ألعمليه الديمقراطية وهم اول من حاول وئدها وهي في المهد .
وحتى لاتقع في فخاخ من لايمتلكون نظره للمستقبل ويعيشون في كهوف الماضي و تحركهم أخلاقيه الطلقة وإقصاء الآخرين.. الذين يحاربون أشباح الماضي ولا يملون عن ذلك ولا ترضي نزواتهم سوى الانتقام وتصفيه الحسابات وتفريغ عقدهم النفسية المستعصية على حساب التسامح والمصالحة الوطنية والإخاء بين من لم تتلطخ ضمائرهم قبل أيديهم بالدم والمال السحت وخيانة المصلحة الوطنية .

لكي تكون وفيا لشهداء المشروع الوطني من كل الأحزاب التي حاربت العبودية وسعت لتحرير الإنسان والأرض والنفط والعرض والفلاحين والكادحين والمثقفين بالأمس والتي صدت بصدورها العاريه ريح الإرهاب الأعمى خلال السنوات السبع المنصرمة وتصدت له ببسالة ولم تنجرف نحو هاوية الاقتتال بين الأشقاء رغم كل المغريات والضغوط والوساوس التي أطلقها المتربصون بالوطن .
من اجل ان يكون خيارك الانتخابي رافدا يصب في الرافدين ..لاسدا أخر يتسبب في مزيد من الصيهود والعطش وموت الزرع والضرع على ضفتي دجله والفرات ويصبح نفسا يحيي روح ألمواطنه ألحقه ونبض الشارع والمهمشين ومعاناة الملايين الذين سكنوا ارصفه الغربه وبيوت التنك والصفيح والطين ومباني الدوله الذين يصفوهم( بالمتجاوزين عليها) وهي التي بنيت بعرقهم في دوله النفط العظمى وقانونه الذي لازال على رفوف البرلمان الذي سن القوانين على شكل صفقات بين الكتل بلا مسؤليه وعطلوا عشرات القوانين المصيرية باستثناء تلك التي شرعت امتيازات البارونات الذين قبضوا ثمن معارضتهم الف مره عما يستحقون ووزعوا سندات الطابوا على ضفاف دجله التي بكوا حنينا عليها عندما كانت في قبضه الدكتاتور ومنحوا لأنفسهم وأسرهم الجوازات الدبلوماسية والدرجات الخاصة.. وكانوا بحق خير خلف لخير سلف !!الا قله صابرة محتسبه لله والشعب

وبغيه ان تكون الانتخابات منافسه شفافة وعادله ونزيهة بين قوى وأحزاب تمثل عراقيين يحلمون بوطن واحد يحكمه العدل و ودوله المؤسسات ولا يعلوا فيه احد على القانون المنبثق من دستور جديد لا دستور دوله الميليشيات والتقسيم الحالي يؤسس لمشروع وطني قائم على حرية الوطن وانسحاب كل القوى الاجنبيه وتوابعها من أراضيه ومياهه وسمائه وقراره وسياسته الخارجية. بدلا ان يختزل في فرد او حزب واحد او مافيا جديدة تحل محل التي كانت تعشش في مفاصل وشرايين الوطن وتكرس كل قراراته بما يخدم مصالحهم وأحزابهم ومريديهم على حساب أهل ألخبره والكفاءة رغم الجلطه التي تعرض لها الوطن لاكثر من مره ..

لكي ننتخب الحق.لاالباطل.. ونعرفه من خلاله أهله.. ولانخدع بعمليه الترقيع الانتخابي التي لجا لها البعض بتطعيم الشجرة الميتة والثمر المر والأغصان المليئة بالأشواك ببعض الأسماء أللامعه لتضليل الناخب وهؤلاء ارتضوا لأنفسهم ان يكونوا طعما لاصطياد صوتك وخداعك .
لكي لاتقع في خطيئة اختيار صدام حسين بملامح جديدة او مستبد يرى في نفسه الوحيد القادر بمباركه السماء على التفكير المعصوم بدلا عن ملايين العراقيين والمنقذ السماوي .. والزعيم الأوحد.. ويكون صوره عن بسمارك الألماني وبطرس الروسي ونابليون الفرنسي .
استفتي قلبك ... ولا تتسرع.. وإياك إن تنسى الأمس .. انتخب العراق ومن يحفظون عرضه وناموسه ووحدته كيانا وأرضا وشعبا وقرارا مستقلا... ولا تنسى وديعة الشهداء الإبرار فهي أمانه في عنقك حين تضع بطاقة الانتخابات التي ستكون كالرصاصة حين تطلقها لن تسترد أبدا ... فإما إن تصيب بها أعداء الشعب ... او المدافعين عنه وعن طموحاتك المشروعة ....والخيار لك وحدك .

بخارست
كاتب وصحفي مستقل








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - دعاية واضحة لليتامى
كنعان ( 2010 / 2 / 14 - 20:35 )
يا أخى الجالس فى رومانيا اراك لاترضى عن الحكام الحاليين وحلفائهم من تجار
الدين والاقليم كما لم ترضى عن البعثيين وكذلك عن العلمانيين الذين هم أمل
أهل العراق ماذا بقى غير الذين تظهر دعايتهم فى أعلى الصفحة والذين هم الذين قتلوا
حفصة العمري تحياتى


2 - رد
relly ( 2010 / 2 / 16 - 17:03 )
استغرب من السيد الذي كتب التعليق هذه الاراء التي لاعلاقه لها بهذا المقال فهو يعيب كما يبدو على من يعيشون خارج الوطن ابداء وجهات النظر لانها حكر فقط على من يعيشون ولو على هامش الاحداث والمهم انه يستنتج مالم يرد في المقال فانا لم انتقد التيارات العلمانيه مطلقا اوغيرها من القوى التي واجهت الدكتاتوريه ثم انحرف البعض منهم تحت اغراء السلطه واستهجن كون ا المقال دعايه لاحد مثلما يدعي زوراباستثناء القوى الوطنيه النزيهة ولا ادري كيف صور له عقله انني ادعوا لمن ادينهم واجرمهم وهم قتله الشهداء ومنهم حفصه العمري املا قراءه المقال مجددا وعدم اتهام احد جزافا وبالباطل الا اذا كان منزعجا لانني سلطت الضوء على من يواليهم سياسيا

اخر الافلام

.. مقتل حسن نصر الله: الأحزاب السياسية في لبنان تواصل إصدار بيا


.. صفارات الإنذار تدوي في شمال إسرائيل وشوارع خالية من السكان




.. كيف يبدو المشهد في المنطقة بعد مقتل حسن نصر الله؟


.. هل تنفذ إسرائيل اجتياحا بريا في جنوب لبنان؟ • فرانس 24




.. دخان يتصاعد إثر غارة إسرائيلية بينما تصف مراسلة CNN الوضع في