الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عيد الحب يا أهل الحب الأسود

طاهر مرزوق

2010 / 2 / 14
العولمة وتطورات العالم المعاصر


عيد الحب لا أحتفل به ولست من عشاقه لكنه عيد يجعلك تفكر فى البؤساء العرب الذين يعيشون أسرى للفقهاء والخطباء المسلمين الذين يرفضون هذا العيد وكما قال أحدهم أن المسلمين هم أهل الحب !! والدليل كما قال القرنى الشيخ الكبير فى عالم المسلمين أن كلمة الحب ذكرت فى كتاب الله أكثر من 83 مرة !!!
أمام هذا الكلام النفاقى والمزيف والمحرف لواقع المسلمين ولواقع الكتاب الذين يؤمنون به ومن واقع تاريخهم الدموى ، أجد نفسى أسأل هذا الفقيه وما أكثرهم فى بلاد العرب : عن أى حب يتحدث ؟ عن حب الجهاد وحب الغزوات وحب سفك الدماء لأن الآخر لا يريد الإيمان بالإسلام لذلك حسب شريعة المحبة فى الإسلام ينبغى سفك دمائه وتقديمها ذبيحة لإله المحبة المسلم ؟ عن أى حب يتحدث كتاب الله هذا ؟ هل هو حب قتال المشركين والكافرين والمرتدين عن الإسلام لأنهم يرفضون الإسلام ديناً ومحمد رسولاً ؟
لماذا يصدق المسلم البسيط كلام هؤلاء المنافقين الذين يسرقون عقولهم وعواطفهم ، ويرفضون أستعمال عقولهم حتى يكتشفوا ألاعيب هؤلاء المشتغلين بالدين ؟
كيف ينافق الشيخ نفسه ويصف المسلمين بأهل الحب ؟ هل يقصد أهل الحب الأسود الذين أحبوا غير المسلمين حباً أسوداً هو حب الموت والقتل ؟ الحب الأسود الذى تتناقله وسائل الإعلام الإسلامية من أخبار إرهاب ونحر وذبح البشر وتفجيرات يسال فيها الدماء كالأنهار ويصفقون لها قائلين " الله أكبر " ؟ إذن هذا هو الحب الأكبر لدى العرب التائهين فى صحراء الدين !!
كيف يمكن أن أصدق أن سلوكيات المسلم طوال أيامه فى السنة هى الحب ؟ والمسلم الإنسان الوحيد الذى فى صلواته اليومية الخمسة عليه واجب الدعاء باللعن على غير المسلمين وإظهار البغض والكراهية لهم ويطلبوا من الله هذا أن يدمر بيوت الكافرين ؟ بأى منطق يقبل هذا الإله أن يطلب منه تابعيه طلبات شريرة مثل هذه ؟
عيد الحب مناسبة كنت أريد الحديث فيها عن المحبة لكن كلمات الزيف والخداع التى يتلوها مئات الآلاف من الخطباء والفقهاء فى تلك المناسبة لتجميل الإسلام ، جعلتنى أتوقف عندها لأكتب كلمة ترضى ضميرنا الإنسانى ونحترم فيها أنفسنا وما نملكه من عقل نفكر به ولا نعيش مساقون بعصى الدين العنصرية .
فى عيد الحب هذا الذى يمتلئ بكل المعانى الإنسانية أود أن أهدى ملايين الورود الحمراء لكل طفل وطفلة لكل إنسان وإنسانة تعيش فى بلاد العرب وخاصة السعودية التى أباح فيها النظام وهيئة الأمر بالمعروف والنهى عن الحب دماء كل وردة حمراء ، النظام الذى أباح فيها دماء كل من يريد أن يحتفل بهذه المناسبة على طريقته ، لأن السعودية أرض الإسلام لا تعرف عيداً للحب وترفض اللون الأحمر فقط فى هذا العيد لكنها تقبل بألوان الدماء الحمراء التى يسفكها كل مسلم مؤمن بإلهه حتى يفوز بالجنة الذى لا يعرفون عنها شيئاً إلا حكايا هى من أساطير الأولين .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وول ستريت جورنال: إسرائيل تريد الدخول إلى رفح.. لكنّ الأمور


.. مسؤول عربي لسكاي نيوز عربية: مسودة الاتفاق الحالية بين حماس




.. صحيفة يديعوت أحرونوت: إصابة جندي من وحدة -اليمام- خلال عملية


.. القوات الجوية الأوكرانية تعلن أنها دمرت 23 طائرة روسية موجّه




.. نتنياهو يعلن الإقرار بالإجماع قررت بالإجماع على إغلاق قناة ا