الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عيد الحب العراقي

محمد شفيق

2010 / 2 / 14
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


يقول الشاعر الراحل ( نزار قباني ) في احدى روائعه ( الحب ليس رواية بختامها يتزوج الابطال ) ولكن الحب حسب ما يصوره القباني في مخيلته الجميلة ( لكنه ابحار دون سفينة وشعورنا ان الوصول محال ) يعرف الحب على انه شعور بالإنجذاب والإعجاب نحو شخص ما، أو شيء ما، وقد ينظر إليه على أنه كيمياء متبادلة بين إثنين، ومن المعروف أن الجسم يفرز هرمون ( الاوكسيتوسين) المعروف بـ "هرمون المحبين" أثناء اللقاء بين المحبين. وتعريف الحب في اللغة بأنهايضم معاني الغرام والعله وبذور النبات, ولكن يوجد تشابهاً بين المعاني الثلاثة بالرغم من تباعدها ظاهرياً..فكثيراً ما يشبّهون الحب بالداء أو العله، وكثيرا أيضاً ما يشبه المحبون الحب ببذور النباتات. اما الغرام فهو يعني التعلق بالشيء تعلقا لايستطاع التخلص منه . واذا تصفحنا التاريخ نجد عشرات الوقائع تفسر لنا الغرام وما يفعله الحب بمن وقع في فخه , فلا نتعجب عندما يلقي الشاعر ( عنترة بن شداد ) بنفسه في ساحات الحرب ويخرج منها بعدة جراحات من اجل بارقة امل حيث وعدته عشيرته بان يزوجوه من ( عبلة ) عندما ينتصرون في المعركة . ولاعجب بأن يلقي الرجل بنفسه من اعالي الجبال ليرضي محبوبته كما في احدى القصص الشهيرة . ومن كل هذا فلانتعجب عندما نرى شاب عراقي في بداية مشوار الحياة وهو وقع في حب العراق وغرامه ولاابالغ اذا قلت اكثر بأنه يحب العراق اكثر من نفسه . ومشروعه الجميل الذي يروم تحقيقه, دخول موسوعة (غينتس ) العالمية في حب العراق ويوجه في ذلك ضربة قاصمة للارهاب والطائفية التي نخرت الجسد العراقي وقد بدء الانطلاق بالمشروع مع بداية هبوب نسيم ( عيد الحب ) الذي يطرق ابوابنا ليلعلمنا الحب وسيكون اول من يستقبله هذا الشاب العراقي الذي لم يتجاوز 19 من عمره . ومن روائعه انه يحب الفقراء والمحرومين ويتألم لمعانتهم وهو ( ليس افضل حالا منهم ) لذلك يرواده شعور الانتحار دائما من اجل محبوبه العراق وشعبه والذي لم يفرق بينهم طرفة عين ابدا . ودخل عالم الصحافة والكتابة في سن مبكرة ليوصل الرسالة الى الجميع ويخاطب القاصي والداني بالالتفات الى العراق , وفي هذا درسا لكل عراقي من مسؤول وغيره بحب العراق والحرص عليهوتقديم مصلحته على انفسهم . وفي هذا الكاتب درسا لجميع الذين يتصارعون اليوم من اجل المناصب وخداع المواطن المسكين الذي يحتال البعض عليه بسيلا من الوعود الكاذبة والوطنية المزيفة . وابشر السادة المسؤولين بأن هذا الشاب الذي يريد دخول موسوعة ( غينتس ) للارقام القياسية لايؤمن بوجود اي شخص وطني بين البرلمانيين والوزراء وكافة المسؤوليين الا ما ندر لانهم لم ينزلوا الى الشارع ويجلسو مع الفقراء والبسطاء كما فعل الزعيم الوطني ( عبد الكريم قاسم ) والذي يحبه حبا جما لمواقفه الوطنية المشهودة وهو يحلم اليوم بأقامة حكومته من جديد . هنيئا للعراق الذي انجب مثل هؤلاء الذين يحبونه اكثر من انفسهم ويفضلونه على اهليهم ويفكرون بالانتحار من اجله عندما يشاهدون تلك الصور المؤلمة في المشهد العراقي . وليت شعري لو منحنا الله جزء ما منحه لهذا الشاب الذي اصبح العراق والفقراء حبه الاول والاخير ودعوة احملها لكل العراقيين ان يرفعوا راية الحب بينهم ويجعلوا من يوم 14 شباط انطلاقة مشروع ( عيد الحب العراقي ) فيدون حب العراق لانفهم معنى الحب اطلاقا وكل عام ونحن حبنا للعراق يزداد ومشاركتنا في بنائه اوسع








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مساء الخير
ابومودة ( 2010 / 2 / 15 - 12:54 )
يقول الشاعر الكبير بدر شاكر السياب

الشمس أجمل في بلادي من سواها ، و الظلام
.حتى الظلام هناك أجمل ، فهو يحتضن العراق

إني لأعجب كيف يمكن أن يخون الخائنون
أيخون إنسان بلاده؟
إن خان معنى أن يكون ، فكيف يمكن أن يكون ؟

اخر الافلام

.. ريبورتاج: مزارعون في الهند مصممون على إلحاق الهزيمة بالحزب ا


.. السباق إلى البيت الأبيض: حظوظ ترامب | #الظهيرة




.. ماهو التوسع الذي تتطلع إليه إسرائيل حالياً؟ وهل يتخطى حدود ا


.. ترامب: لم يتعرض أي مرشح للرئاسة لما أواجهه الآن | #الظهيرة




.. -كهرباء أوكرانيا- في مرمى روسيا.. هجوم ضخم بالصواريخ | #الظه