الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


انفجار تلو انفجار والجواب عند نقاط التفتيش

صادق رحيم

2010 / 2 / 15
مواضيع وابحاث سياسية


بين فترة واخرى تشهد مدينة بغداد، انفجارات تستهدف مؤسسات للدولة او مصالح الناس المختلفة من اجل اثارة الفتن الطائفية، والكثير منا سئم الكلام بعد ان ضاعت علينا الحلول، كما ان تكرار الانفجارات دليل على أن الاجهزة الأمنية بكل صنوفها وأنواعها لم تضع اليد على الخلل او كما يقال (رأس العلّة) ولم تصل ونصل معها الى خيط يخفف عنا شدة التفجيرات وقسوتها، رغم اننا نقرأ ونسمع يوميا عن القاء القبض على ارهابيين ومنذ (7) سنوات.
تخبطنا كثيراً، مرةً نرمي الكرة على القيادات الامنية، وجرى تغييرها، ومرة على الخروقات الامنية والعناصر المندسة، ولا اعرف كل هذا الوقت لم نعثر على تلك العناصر المندسة ولم نمسك ما يهدأ الوضع في البلاد؟، شككنا بوضع اجهزة كشف المتفجرات بين مدافع وبين مشكك ومنتقد العيوب عليها، مما ادخلنا في متاهة جديدة لم تكن بالحسبان..واضافة الى هذا، هناك شيء نذكره وندعو المسؤولين الى معالجته، حرصا على سلامة عراقنا، وهو عدم اجادة السيطرات ونقاط التفيش لدورهم الامني، واغلب تلك النقاط لا يعرفون كيف يؤدون دورهم بما يحفظ البلاد والعباد من شرور اصحاب المفخخات، اغلب عناصر نقاط التفتيش جاهل لدوره، والاخر يؤدي واجبه من باب اسقاط الفرض، وحتى نكون منصفين لهذه الاجهزة هناك من يتحلى بمسؤولية ومهنية عالية وهو الوجه الحسن وهم قلة للاسف!! ، فمثلا في سيطرة جنوب بغداد قرب منطقة اليوسفية اصطفت السيارات في 5 طوابير ولمدة (3) ساعات، اي (180) دقيقة يمكن ان نصل بها الى الديوانية او كركوك ، كل هذا الانتظار من اجل الوصول للسيطرة او كما يسمى التفتيش، طيلة هذه الساعات لم أر صاحب سيارة الا وهو مكتئب الوجه حزين، بائس وبعد ساعات من الضجر والملل تصل الى ممر ضيق يتسع لسيارة واحدة، الكل كانت تحدوه افكاراً عن التفتيش وشدته حتى البعض تهيأ لفتح الحقائب والبعض وضع يده على الهويات لاسيما من يحملون السلاح الشخصي، وبعد ان دخلنا الممر الضيق وجدنا كتلة خرسانية على اليمين واخرى على اليسار يقف قربهما اثنان من منتسبي الجيش العراقي،، الاول منشغل بهاتفه وأنفه، والثاني ينظر الى الوجوه ويؤشر في يده ليسمح لنا بالمرور، مررنا وانتهى التفتيش!!!!!!!!!!، ولا ندري ما الحكمة والغاية الأمنية منه؟ فوجوده لا يختلف عن عدمه ، احد الضباط المسؤولين ايضا في أطراف بغداد اقتطع عبر سلك شائك نصف الطريق العام بحيث يصل هذا الضابط من هذه السيطرة الى تلك السيطرة بدون مزاحمة احد، ووجه بعقوبة صارمة لاي منتسب يسمح بمرور اي عربة او ينتهك سيادته وسيطرته على الجزء المقتطع من الشارع العام الذي وجد لخدمة الناس، مما خلق تذمراً وزخماً مرورياً، ولم يلتفت ويسأل نفسه ماذا يحقق استقطاع جزء من الشارع العام ولمسافة كيلوين بين نقطتي تفتيش سوى زيادة الزخم وخلق الارباك، قد يستفاد منه اي مجرم او شيطان.
في المحصلة نقول اننا لو بقينا مليون سنة على هذه الاجراءات الامنية التي تميل الى حد اللامعقول، والغرابة، فاننا لم ولن نمسك اي مفخخة وممكن ان تمر من امام السيطرات مرور الكرام، المطلوب وقفة جادة وحقيقة وعلى اعلى المستويات الامنية لاعادة النظر باجراءات التفتيش.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بوتين يتعهد بمواصلة العمل على عالم متعدد الأقطاب.. فما واقعي


.. ترامب قد يواجه عقوبة السجن بسبب انتهاكات قضائية | #أميركا_ال




.. استطلاع للرأي يكشف أن معظم الطلاب لا يكترثون للاحتجاجات على 


.. قبول حماس بصفقة التبادل يحرج نتنياهو أمام الإسرائيليين والمج




.. البيت الأبيض يبدي تفاؤلا بشأن إمكانية تضييق الفجوات بين حماس