الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ليلة رعب عاشتها عائلتي والجيران .. واللواء 24

نوري جاسم المياحي

2010 / 2 / 15
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق


ليلة رعب عاشتها عائلتي والجيران .. واللواء 24
نوري جاسم المياحي
العملية الانتخابية وما رافقها من مهازل ومساجلات منذ اللحظة الاولى لاقرار تعديلات قانون الانتخابات وحتى يومنا هذا اثبتت ان جميع القادة السياسين لم يراعوا مشاعر واحساسات ومصلحة المواطنين العاديين والبسطاء ... اليوم يشعر المواطن بالخوف والقلق والترقب لما تخفيه الايام او الاشهر القادمة بسبب تصريحات ومزيدات يتصورون انها تخدمهم في حملاتهم الانتخابية .. تصريحات طائفية حقيرة يلقونها على عواهنها ولا يدركون مدى انعكاساتها على المواطن المسكين .. حيث انهم يعيشون في المنطقة الخضراء وتحت الحماية ليل نهار .. اما العوائل التي تعيش في الاحياء تنتظر ما يخبأ لها المجهول ولاسيما في المناطق التي تعتبر ساخنة ومستهدفة والتي سكانها خليط تتصارع عليها الكتل والاحزاب السياسية ضمن الاجندات والولاءات الخفية .. وقد عاشت عائلتي ليلة خوف ورعب بسبب الاجواء المشحونة والتي لا ناقة ولاجمل لنا فيها والتي عشناها بسبب السلوكية اللامسؤولة لبعض من يتصدر العمل السياسي في البلد ولا ابرأ احدا منهم مهما كانت التبريرات التي يسوقنها ..
ففي الساعة الثانية من يوم البارحة استيقظنا على طرق الباب الخارجي لدارنا كما استيقظ الجيران عليه .. وكما اعتدنا على المداهمات الليلة صعدنا للسطح لنتاكد من وجود الاليات العسكرية سواء امريكية او عراقية لمعرفة من الطارق ؟؟ وبما اننا لم نشاهد الية عسكرية .. تاكدنا ان من يطرق الباب ليس جهة حكومية .. وهناك سابقة حدثت قبل عدة اشهر لجاري الملاصق لنا حيث اتى مسلحون راجلون وداهموهم واختطفوا ولدهم وبنفس التوقيت الذي طرق بابي ولم يطلقوا سراحه الا بعد ان دفع ذويه 55000 دولار .. مما دفعني للاقتناع ان هدف من يطرق الباب اما للتصفية الجسدية او الخطف او السرقة تحت تهديد السلاح .. مستفيدين من غطاء التشنج السياسي والقلق والخوف السائد بين المواطنين بسبب تصرفات السياسين الرعناء .. وبناء على توجيهات السيد نوري المالكي رثيس الوزراء التي اعلنها في وقت سابق والتي تنص على حق المواطن في الدفاع عن نفسه .. مما دفعني لاطلاق النار في الهواء من سلاحي الشخصي .. للتخويف وتجاوب معي الجيران واطلقوا النار من اسلحتهم الشخصية مما دفع المعتدين للهروب والحمد لله كانت العواقب سليمة ..وخلال ربع ساعة حضرت همرات عسكرية تابعة للفوج الثالث لواء 24 ومشطت الشارع وفي الصباح تكررت زيارة المسؤولين عن حماية المنطقة التابعة للواء بامرة النقيب ابو عمار والملازم الاول ضابط استخبارات اللواء وبذلوا جهودا رائعة ومشكورة في تقصي الحقائق وجمع المعلومات .. وحتى القوات الامريكية حضرت ( ولكنهم لم يتحدثوا معي شخصيا وانما شاهدتهم من بعيد )
الحالة النفسية ..
لقد عاشت العائلة نساء واطفال وحتى الصباح في حالة من الخوف والرعب لا نحسد عليها وليس نحن فقط وانما شملت حتى الجيران القريبين .. ..والسبب هي الاجواء المشحونة التي خلقها السياسون و افرازات الانتخابات الملعونة ..
الكهرباء في خدمة الارهاب ...
كما معلوم ان ان انقطاع التيار الكهربائي يساعد الارهابين والمجرمين ذوي النوايا السيئة على الحركة لان الظلام يمثل ستاروغطاء جيد لحركاتهم .. في تلك الليلة السوداء كان الكهرباء مقطوع كعادته مما جعلنا نتخبط في الظلام خبط عشواء .. والظلام بحد ذاته مخيف .. فكيف بحالتنا تلك .. مع الاسف كل تصريحات وزير الكهرباء وصرف مليارات الدولات ثبت انها كلها كذب ودجل وضحك على الذقون ..سبع سنوات مرت والكهرباء من سيء لاسوأ .. فمتى تدرك الحكومة العراقية .. ان انقطاع الكهرباء المستمر يشجع الارهاب والجريمة المنظمة ؟؟؟؟
الاتصالات الهاتفية والارهاب
كما معلوم الاتصلات الهاتفية نوعين ارضية سلكية وهذه متخلفة لاتستمر بالخدمة اكثر من يوم اويومين وتنقطع ومثقلة بالديون الى درجه ملها المواطن وتركها وحكومتنا لا ادري متعمدة او لا قد اهملت هذه الخدمة المهمة وتركتنا للاعتماد كليا على خدمة الهاتف النقال والتي هي اضرط من السلكية لانها خدمة ارهقت المواطن ماليا وهي خدمة بائسة تصب ارباحها بجيوب الشركات الاجنبية والمسكين مواطننا بلا حول ولاقوة مضطر للدفع بلا فائدة ... وهذا ما حصل معنا في لحظة الشدة والضيق عندما اردنا الاتصال برقم الطواريء 130 اذا بالشبكة مفقودة .. فان لم تكن الشبكة موجودة في هذه اللحظات الحرجة ؟؟ فماذا يعمل المواطن المسكين ؟؟ وكيف يستنجد بالاجهزة الامنية ..؟؟؟ على الحكومة اتخاذ اجراءات صارمة وفعالة تجاه الشركات العاملة في العراق ولاسيما زين والاثير وكفاية مجاملة على حساب المواطن المظلوم ..
موقف ضباط ومراتب اللواء 24 الرائع والمشرف
التقيت ببعض الضباط الصغار ( م . اول ونقيب ) المنسوبين الى اللواء المذكور مع ما صحبهم من مراتب .. وبما انني ضابط قديم ولدي الخبرة في الحكم على تصرفات وسلوكية العسكرين ومن خدمتي خلال عشرات السنين التي قضيتها في الخدمة في الجيش السابق .. شعرت ولاول مرة اشعر انهم شباب افتخر بهم واعتزازا اذا سميتهم برفاق السلاح .. لما تميزوا به من وعي وادرك لمهمتهم والضبط العسكري الذي تحلوا ولاسيما بعد ان علموا انني ضابط متقاعد .. فبارك الله بهم وبامريهم لانني اعرف من تجاربي ان كان الضابط او المراتب جيدين فهذا يعني ان الامرين والقادة جيدين .. واقولها بصراحة وبثقة ان كانت هذه شيمة وحمية الجيل الجديد من الضباط فانني واثق ان الجيش العراقي الباسل سيسترجع عافيته خلال السنوات العشر القادمة كما عهدته في الستينات ... فبارك الله فيهم وحماهم من كل سوء ...
الجرخجية ( الحراس الليلين )
من المؤلم ان يفكر المسؤول بحماية نفسه وعائلته ويترك المواطن لوحده ومصيره المجهول .. كلنا يعلم عدد الحمايات المخصصة للرئاسات الثلاث والوزراء والنواب وكبار وصغار المسؤولين والذين يعدون بعشرات الالوف والبعض منهم برواتب ومخصصات وامتيازات خيالية .. السؤال ما الضرر في تعيين حراس اهليين (جرخجية كما كنا نسميهم) اثنين في كل منطقة سكنية ( محلة ) ؟؟؟؟ وكما كان معمول به سابقا .. كي ينام المواطن قرير العين مطمئنا على ماله وعرضه ؟؟ وبنفس الوقت يشاركون بشكل مباشر او غير مباشر بحفظ الامن العام ؟؟؟ وهل هذا صعب على دولة تنهب اموالها بعشرات المليارت يوميا ؟؟؟؟ يخصص لواء كامل لحماية رئيس الجمهورية وثلاثين لكل نائب والله اعلم كم عدد حماية الوزير ؟؟؟ وهل من الصعوبة تعيين عشرة الاف حارس ليلي في المناطق السكنية ولكل بغداد ويمكن سحبهم من الحراس المخصصين للدوائر والمدارس وغيرها والذين يعدون بعشرات الالوف ؟؟؟

15/2/2010








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - هذا رابورت جميل عن احياء بغداد
اكاديمي مخصرم ( 2010 / 2 / 15 - 21:44 )
رغم ان العنوان مرعب لكن محتوى المقاله فيه الكثير من الامل لانيي وفي النهار حينما طرق باب بيتي وكان ذالك الشهر 12 من عام 2004 ونظرت من بعيد واذا بمجموعة من الشبان غير واضحي المعالم وحينما تقدمت اليهم اخبروني انهم شرطه
ويريدون تفتيش البيت وشوفوني مداليات اثبات لكنني خفت وقلت لهم ادخلوا فتشوا وانا هنا فلم يقبلوا ولولا تجمع الجيران وتطمينهم لي لما دخلت وبالفعل وجدوا
مسدسنا الشخصي واخذوه وفرحت انهم اخذوا شيئا ولكني كنت خائفا على مخشلات
كنتي - زوجة ابني وحينما جاءت قلت لها كانوا كثيرين فقط راءيتهم حينما اخذوا مسدسنا شوفي مصوغاتك هل هي سالمه فقالت عمي احنه دافنين كل شئ يسوه بالكاع ليش احنه خاليها هنا
وهكذا اخ نوري يطهر صاير تقدم وقبل عام وكانت عندي مراجعات رسميه
كنت اخرج من البيت صباحا واعود عصرا والحركه علي صعبه خصوصا بسبب كسور برجلي اليسرى واصعب ما واجهته هو عبور الساحات غي العلاوي
والطيران وغيرها والاصعب هو اللحاق بالباصاتلركوبها وقد جربت حظي بانتخاء شرطة المرور وضباطها وفي كل مره كان الواحد منهم ياءخذني من يذي وصافرته في فمه وكان هذا احسن خبرانقله للاصدقاء المغتربين باوربا و


2 - طيبة العراقيين
نوري المياحي ( 2010 / 2 / 16 - 07:53 )
من المعروف عن اهلنا العراقيين الطيبة والنخوة والشهامة والكرم ومحبة الاخرين .. اما ما نلاحظه من تصرفات سيئة فهذه وراءها اجندات خارجية وهم قلة وشاذة ويغذيها بعض السياسين من ذوي النفوس الضعيفة ..ان التجربة المرة التي مررنا بها قبل يومين وما صاحبها من موقف رائع للجيران من اطلاق نيران الاسلحة في وقلبوا هجوع الليل الى ساحة حرب لشدة النار ما هو الا دليل على تضامن العراقيين فيما بينهم رافضين كل اشكال التفرقة الطائفية .. علما ان منطقتنا خليط من الطائفتين فهب الجميع هبة رجل واحد وهذا ما يؤكد ان لحمة العراقيين ستكون قوية مهما حاول العملاء تمزيقها
اللهم احفظ العراق واهله

اخر الافلام

.. عزة.. ماذا بعد؟ | المعارضة الإسرائيلية تمنح نتنياهو -الأمان-


.. فيضانات في الهند توقع أضراراً طالت ملايين الأشخاص




.. مواجهة مرتقبة بين إسبانيا وفرنسا في نصف نهائي يورو 2024


.. الاستقرار المالي يثير هلع الفرنسيين




.. تفاعلكم | مذيعة أميركية تخسر وظيفتها بسبب مقابلة مع بايدن!