الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الصبيات يترنحن عند السطور الاولى

قاسم والي

2010 / 2 / 16
الادب والفن



بلا ضجّةٍ...
تحتويني العذراءُ العصيّة ُ على الاحتواءْ
منذ ُ عدّةِ أقلامٍ
لم تقنعْني المُسَوَّداتُ
الصبياتُ يترنّحنَ
عندَ السطورِ الأولى
يتثاقلُ الخفيف غبَّ كلِّ بيتٍ
كرةً من الفاعلاتن والمستفعلن
فرْطَ ما بالحبيبِ أو فرْطَ ما بيْ
أذنَ الوردُ بابتداءِ انسكابي
أنا واللونُ والرحيقُ اتحدنا
فأبحنا اللألاءَ للأكــــــوابِ
وأفولٌ كلُّ نجمٍ ونجمي
صاخبُ الضوءِ مستحيلُ الغيابِ
فالشبابُ المسكوبُ محضُ شبابي
ولغيري تشبُّبٌ وتصــــــــــــــابي
فرْطَ ما بالحروفِ أوْ فرْطَ مابيْ
جاءني الشعرُ طارقاً أبوابي
فارتفعنا أنا والشعرُ ثمَّ هطلنا
مطراً يستبيحُ عقمَ الروابي
فاعلن فاعلن مفاعلتن
هاجسي المتشردُ
جاءني حاملاً ترنيمتهُ المهيأةَ للانقطاع
مسبحة ً من العقيق الأحمر
ملضومة ًبخيطِ عنكبوت
ألفُ ألفٍ إليكِ من قُبَلي ذابَ فيها الرضابُ بالعَسَلِ
أعذري الشعرَ فهوَ محتبسٌ كاحتباسِ الدموعِ في المُقــَلِ
خلسة ً تتسللُ الرؤية ُ
إلى عوالمي العمياء
فتنتصبُ الأسئلة ُ مئذنة ًتخترمُ الأفق
ابتهجْ أيها الموبوءُ بالخسارات
هنا ربحٌ قليل
ربحٌ يكفي لتدفقِ الرحيق يوما واحداً مضافاً في جداولك
ما الذي يساورك الآن سوى الاندهاش
الورود قصيرة الأعمار زكية الأريج
ولكنَّ الأشواكَ تحتلُّ خاصرتك المدمّاة
أيها الشاعرُ الذي تتفرسُ فيه الكائنات
تريد أنْ تتحققَ من انتمائه
فيعتريها الذهولُ
كما لوْ أنها تتفرسُ وجهَ نبيّ
وتنصتُ لهمس نبيّ
نبيٍّ طفلٍ لا يموت
انهمكي باحتوائي أيتها العذراءُ العصية ُ
ابتاهجاً اخراً
يوماً مضافاً
وردةً أخرى
تحتل الأشواكُ خاصرَتها المدمّاة



قاسم والي
الساعة الأخيرة من اليوم الأخير للعام2009








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أون سيت - الأسطى حسن .. نقطة التحول في حياة الفنان فريد شوقي


.. أون سيت - أولاد رزق 3 .. أعلى نسبة إيرادات .. لقاء حصري مع أ




.. الكاتب علي الموسى يروي لسؤال مباشر سيطرة الإخوان المسلمين عل


.. بيت الفنان الليبي علي غانا بطرابلس.. مركز ثقافي وفضاء إبداعي




.. العربية ويكند | جيل بايدن تقود الرئيس بايدن إلى خارج المسرح