الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الدعاية الانتخابية بعيون اعلامية

حبيب النايف

2010 / 2 / 17
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق


ما أن أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات عن بدء الحملة الانتخابية للمرشحين حتى انطلقت الدعايات الانتخابية بسرعة البرق وكان المرشحين على موعد مع تلك الحملة لنرى فجر اليوم التالي الشوارع والساحات وطرق المواصلات قد امتلأت بصور المرشحين واللافتات التي تحمل أرقامهم أسمائهم وأرقام كياناتهم مما جعل عين الناظر تصطدم بكثير من اللافتات والشعارات التي لم تخطر على بال احد مما يعني إن المنافسة مستعرة وحامية وخاصة إذا ما علمنا إن القائمة ستكون هذه المرة مفتوحة وان الاختيار يكون للأشخاص مما يعني أن الكثير من الذين كانوا يتحصنون بالقائمة المغلقة قد انتهت حظوظهم وأصبحت فرصة انتخابهم ضئيلة مما جعل الكل مستعد لهذه الحملة وقد صرف عليها مبالغ كثيرة وهذا واضح من الصور الكبيرة (الفلكس ) المعلقة والتي احتلت مساحات واسعة من كل مدينة مما يعني إن المبالغ التي تصرف هي باهظة جدا إذا ما أخذنا بنظر الاعتبار إن المرشحين سوف يعلقون صورهم في كل أقضية ونواحي المحافظة التي يرشحون عنها وعلى هذا الشكل يكون القياس
لذا ومن اجل تسليط الضوء على هذا الموضوع كانت لنا هذه الوقفة مع مجموعة من الإعلاميين للإجابة عن السؤال التالي ::
((ما هو رأيك بالدعاية الانتخابية التي قام بها المرشحين ..
وهل لها تأثير بجذب الناخبين والحصول على الأصوات .؟؟)
** فقال الإعلامي طالب الموسوي من الوكالة المستقلة للأنباء ايبا
نحن نعيش أجواء ديمقراطية واعتقد أن الجميع ملتزمون تماما بقرارات المفوضية العليا للانتخابات وبالفترة المحددة للدعايات الانتخابية بالرغم من أن هناك بعض الفجوات التي تحصل في كل العالم أثناء الانتخابات إلا أن العراق يسير بالشكل الصحيح
**أما الإعلامي هيثم الجاسم ممثل برنامج داعم في الناصرية
فاعتبر تأثيرها محدود بالتعريف بأشخاص المرشحين واعتبر الصورة لا تفصح عن مضمون البرنامج وإنما اعتبر الندوات واللقاءات المباشرة ستكون ذات تأثير كبير على الناخبين من الناحية الفكرية والنفسية ولها تأثير بعيد في نفس الناخب التي تجعله يقرر الاختيار في اللحظة الأخيرة
**أما الإعلامي سعد الخفاجي من وكالة الأنباء العراقية (واع )
ظهرت على الساحة العديد من الدعايات الانتخابية للتثقيف لانتخابات البرلمان العراقي المقبل وبصورة دقيقة غير إن هناك قصور عام للقوى المؤثرة في المناخ السياسي والتي لعبت دورا بالاعتماد على الطائفية التي جزأت البلاد قسرا
إن الدعاية الانتخابية لابد لها أن تعتمد على مدى المكاسب التي تحققت من قبل هذا الكيان أو الكتل السياسية ومدى تأثيرها على نفسية المواطن وإجراء التغييرات التي حدثت على الساحة العملية
فالمواطن عندما يقف أمام هذه البوسترات بإعادة الذاكرة إلى الوراء وما تحقق خلال المسيرة السابقة

**الإعلامي حقي كريم رئيس تحرير صحيفة اثر الالكترونية
الدعاية الانتخابية بدأت خلف الكواليس والناخب لا يعلم ماذا ينتخب
أما من ناحية الحصول على الأصوات للأسف الشديد الكثير منهم يستخدم الدين كدعابة انتخابية
**أما الإعلامي فوزي التميمي مكتب الإعلام في اتحاد رجال الأعمال في ذي قار
هناك مؤسسات لصناعة الدعاية الإعلامية وهذا ما يستخدم في الدول المتطورة وقد نقلت هذه التجربة إلى العراق من خلال الدعاية الانتخابية التي بعضها تجاوز المألوف حسب رأي المفوضية حيث ترى أن الدعاية قد غطت تمثال لحبوبي وقد اختلط الحابل بالنابل ولكن مهما وصلت الدعاية إلى ذروتها يبقى المواطن لدية أفكار يستطيع من خلالها اختيار من يمثلهم بالبرلمان القادم ولكن أرى أن الدعاية شيء مهم بالنسبة للناخب الغير مطلع على الساحة السياسية أتمنى النجاح للانتخابات ووصول ناس أكفاء إلى البرلمان لتغيير الخارطة السياسية
**أما الإعلامي جاسم الكناني مسئول مكتب إذاعة العهد في الناصرية
أتسال كيف بهذه السرعة والدقة انتشرت البوسترات والصور ومن أين جاءت الأموال
بعدها يجد المواطن من خلال تجاربه مع الدورات الانتخابية السابقة وانه يعرف الاختيار بدون هذه الضجة الدعائية الكبيرة فهو بداخله حدد مصيره واختياره كل ما في الأمر وقت ومن ثم يتم الاختيار
الدعاية الانتخابية وسيلة من وسائل إعلامية متعددة والتأثير والوعود بعد فوز المرشح اعتقد ان المواطن أكثر ذكاء وفطنة وكل ما يقال هو استهلاك أو إسقاط فرض وأخيرا فالدعاية الانتخابية من حق المرشح والناخب له القرار

لذا فان الدعاية الانتخابية حق مشروع للمرشح إذا دخلت ضمن مجالها الصحيح وعدم غمض حق الآخرين في الحصول على فرص متكافئة وطرح مشاريعهم التي من خلالها يروجون عن أنفسهم وبرامجهم الانتخابية وبالتالي فان للناخب الرأي الأخير الذي من خلاله يستطيع أن يختار من يتحدث باسمه و يمثله في البرلمان القادم .
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. على وقع التصعيد في رفح.. هل استفز نتنياهو مصر ودول الخليج؟ |


.. انهيار شبكة الكهرباء في عدن نظرا لانعدام الوقود وسط غليان شع




.. مدارس وجمعيات للحفاظ على فن -المالوف- في مدينة عنابة الجزائر


.. الجيش الإسرائيلي يحشد قواته على أطراف رفح تمهيدا لعملية واسع




.. مدفعية جيش الاحتلال توسع استهدافاتها في مدينة رفح جنوب قطاع