الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الانتخابات وجوائز الأوسكار

سعد تركي

2010 / 2 / 17
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق


لعلها مفارقة أخرى تضاف الى سلسلة المفارقات التي سيطرت على حياتنا منذ أمد بعيد لم يعد بالإمكان تذكر زمن مبتداه مثلما لا يمكننا تصور منتهاه.
لعلها مفارقة ان يتصادف موعد الانتخابات التشريعية الأهم "كما يقول المراقبون" مع حفل الأوسكار في السابع من آذار المقبل حيث توزع الجوائز والمكافآت في الحدثين البارزين للكثير من المتتبعين والمهتمين.. ليست المفارقة بينهما فقط في الصدفة التي جعلت توقيتهما واحدا فقط إنما في آلية نيل المكافأة والجائزة لسعداء الحظ، ففي حال يُنال الأوسكار بعد تقييم دقيق للعمل والجهد تفوقا وإبداعا للذي قدم في حقل من حقول الفن السينمائي، يكون الفائز بالأصوات اللازمة للدخول الى المجلس النيابي قد باشر في استلام الجوائز والمكافآت والمنح والخلع السنية سلفا ومقدما عاجلا غير آجل دون ان يقول او يفعل شيئا.. اللهم ألا حضور الجلسة الافتتاحية "بنصاب كامل طبعا" التي تعقد "غالبا" لسن قوانين الامتيازات بمختلف أشكالها وأنواعها وصورها!!
يقضي فنانو السينما سنوات عديدة "وقد يذهب عمرهم هباء" وهم يصارعون ويكافحون من أجل ينل الجائزة/ الحلم التي سنوا قوانينها ولم يحددوا امتيازاتها، في حين أن جل ما يفعله المرشح هو تعليق صوره في الشوارع والساحات مبتسما للكاميرا وإعطاء الوعود التي يستحيل الوفاء بها لإبناء هذا الوطن المبتلى، ليجد مغارة علي بابا قد مدت ذراعيها له قبل ان يقول "افتح يا سمسم" لأن كل شيء حينها سيكون خاضعا لقوانينه هو!!
سنذهب الى صناديق الاقتراع، على الرغم من كل المفارقات والصدمات والإحباط من نتائج ما سلف من انتخابات.. سنذهب لأننا نشعر بمسؤوليتنا جزئيا عمن وصل الى البرلمان وكان يستنكف الجلوس مع أخوته، او يحضر حين تكون الجلسة مخصصة لامتيازاته.. سنذهب لأننا لن نتخلى عن الحلم والأمل بوجود المخلصين والطيبين.. سنذهب لان العراق ـ عراقنا ـ لم يبخل يوما بالرجال.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أثار مخاوف في إسرائيل.. حماس تعيد لملمة صفوفها العسكرية في م


.. ساعة الصفر اقتربت.. حرب لبنان الثالثة بين عقيدة الضاحية و سي




.. هل انتهى نتنياهو؟ | #التاسعة


.. مدرب منتخب البرتغال ينتقد اقتحام الجماهير لأرض الملعب لالتقا




.. قصف روسي يخلف قتلى ودمارا كبيرا بالبنية التحتية شمال شرقي أو