الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عسى ألا نُصاب بعمى الألوان مرة أخرى في الإنتخابات القادمة ؟!

خليل الجنابي

2010 / 2 / 17
كتابات ساخرة



من نافلة القول أن نتائج الإنتخابات القادمة لها من الأهمية بمكان حيث ستضع البلاد في أعقابها على منعطفات خطيرة , فهي إن جاءت متوافقة مع ما تطمح إليه الجماهير الشعبية فستكون " برداً وسلاماً " , وإن جاءت كما خطط لها متصدري القرار في القوائم الكبيرة وتعتريها الشوائب والنوائب وتأتيها من" كل فج عميق " , فستكون وبالاً على الشعب والوطن لحقبة زمنية قادمة .
لقد كثر الحديث ونحن نقترب من يوم السابع من آذار القادم عن أهمية أن يكون الناخب على قدر عال من المسؤولية , حيث بـ ( إصبعه البنفسجي ) ستأتي الى "كراسي البرلمان " الوجوه التي يطمح المواطن من أن تخدم تطلعاته وطموحاته لغد أفضل وحياة مزدهرة خالية من العسف والعُنف والتفرقة العنصرية والسياسية والعيش في سلام ووئام ومحبة بين كافة قومياته وأديانه وفئآته المذهبية .
سنكون نحن الذين سعينا للخير حين نتوجه لصناديق الإقتراع " ونبصم !! " بإصبعنا على القائمة والأسماء التي تمتاز بالكفاءة والإخلاص للشعب والوطن , وعندها سنشعر بالزهو والفخر والإعتزاز , بأننا وضعنا إختيارنا في الموقع والمكان الصحيح .
أما إذا إنجرفنا مع التيار المصلحي والطائفي ووقعنا في " فخ المحاصصة !! " كما جرى سابقا , وساهمنا في دفع عناصر ليست بالمستوى المطلوب فسيكون " ذنبنا على جنبنا ! " كما يقول المثل , وعندها ليس لدينا الحق في أن نذرف دمعة واحدة لأنه كان من صنع أيدينا !! .
وهنا علينا ألا نصاب بـ " عمى الألوان !! " مرة أخرى الذي أفقدنا البصيرة والمقدرة على التمييز بين لون وآخر وبين شعار وآخر , حيث وقعنا في الإنتخابات السابقة وإنزلقنا في مطبات ودهاليز الشعارات الرنانة التي " لاتسمن ولا تغني من جوع ! " , وكنا سبباً في مآسينا حيث لم نحسن الإختيار ! . واليوم يعيد التأريخ دورته ويعود من حيث بدأ سابقاً يدق على أوتار قديمة " عفا عليها الدهر وشرب " , فالوتر الطائفي أكثر الأوتار نشازاً وهو يعطي تمهيداً لقرع " طبول الحرب " بين الطوائف والأديان والملل التي أنهكتنا سابقاً ومزقت الوطن وأنهكت قواه البشرية والمادية وقتلت العقول والكفاءات , وهجَّرت الباقي منهم في أرجاء المعمورة , ولا داعي للتذكير بما حدث هنا وهناك من إنتهاك ونهب للمال العام " والفرهود !! " الذي يُقدر بالمليارات من حساب الأرامل واليتامى والمعوزين , ولا نريد ايضاً التعريج على كل حي ومدينة في أطراف العراق من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه , لنرى ماذا تم من بناء وتعمير من مصانع ومزارع وورش ومستشفيات ومدارس ومعاهد تليق بأبناء الوطن , ونُذكرهم فقط بالمدارس الطينية التي تضاء بالشموع والفوانيس وتنتشر في بلد يعوم على بحر من الذهب الأسود !! ,هناك الكثير الكثير الذي يجب أن يُقال عن الوضع الأمني الهش والإختراقات في كل مفاصل الدولة وعن المحسوبية والرشوة والتزوير والسرقات في أعلى المراتب الحكومية , وكذلك عن حقوق المرأة والطفل والشيوخ والعجزة والمقعدين والمرضى والشباب العاطل عن العمل والخريجين الذين يجوبون الشوارع بحثاً عن لقمة العيش , " إنه غيض من فيض !! " , ولا أريد هنا أن أكون متحاملاً على أحد , لكنني أُساهم مع كل الخيرين في أن أضع " النقاط على الحروف " , علَّها تُضيء للناخب دربه , وترفع عن عينيه الغشاوة , وتجعله يضع يده على قلبه وضميره حينما يتوجه الى صناديق الإقتراع , لأن الذي جرى لنا في الإنتخابات السابقة كان سبباً في كل مآسينا , حيث إنخدعنا بالشعارات والوعود الكاذبة التي سرعان ما تبخرت حين جلسنا على " الكراسي الوثيرة !! " ومن يريد أن يدافع عن الإحباط والتخلف في كل مناحي الحياة بدعوى أن مدة السبع سنوات من يوم التغيير لحد الآن هي قصيرة في حياة الأمم , نقول لهم فتشوا عن السبب الحقيقي فستجدوه بين ظهرانينا , ستجدوه في ( المحاصصة !! ) المقيتة وقسمة ( الأرنب والغزال !! ) التي حرمتم بموجبها الأكفاء والمخلصين الذين يتمتعون بالصدق والإخلاص والنزاهة . أيها الناخب الكريم ... فتش عن الحقيقة !! , فتش عن حاملي مشاعل الخير , وعن رافعي رايات المحبة والوفاء والإخاء بين قومياته المتآخية وأديانه المتنوعة , فتش عن الأيادي البيضاء التي لم تختلس !! , وعن الذين يقفون ضد الإرهاب والفساد والطائفية !! , ستجدهم بكل يُسر , إنهم " ملح الأرض " , ونخيله وأشجاره الباسقة التي لم تحن هاماتها على مر العقود , وهتفت ولا زالت بإسم الشعب والوطن ... ستجدهم في " قائمة إتحاد الشعب " .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بطريقة سينمائية.. 20 لصاً يقتحمون متجر مجوهرات وينهبونه في د


.. حبيها حتى لو كانت عدوتك .. أغلى نصيحة من الفنان محمود مرسى ل




.. جوائز -المصري اليوم- في دورتها الأولى.. جائزة أكمل قرطام لأف


.. بايدن طلب الغناء.. قادة مجموعة السبع يحتفلون بعيد ميلاد المس




.. أحمد فهمي عن عصابة الماكس : بحب نوعية الأفلام دي وزمايلي جام