الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عرس وحرب

شهاب رستم

2010 / 2 / 17
كتابات ساخرة


عرس يومي ، تجمعات وملصقات وجداريات ، مناظرات على الشاشات الفضائية . الناخب العراقي يعبر عن رأيه ، ينتقد النواب القدماء ، والمرشحين للبرلمان القادم . الانتقادات والفرح تنبع من بين الجراحات العميقة للمواطن العراقي . ففي الدورة البرلمانية الماضية وبعد ان تحدى الانسان العراقي الاقدار وداس على كل القحوف الخاوية الداعمة للارهاب ، وتماسك اعصابه و مشاعره ، ليلون سبابته باللون البنفسجي.
تمخض من كل تلك التحديات مجلس نواب لم يكن قادرا على تحدى الوضع العام في البلد ، بل انخرط في مجالات جانبية بعيدة كل البعد عن العمل البرلماني . فكان الاولويات في هذا البرلمان ما للنواب انفسهم الذين ابتعدوا عن الناخب الذي صوت لهم . ففي الوقت الذي كان المواطن ينتنظر وشغف تحقيق جزؤ من امنياته ، او اشباع جوعه القاتل ، كان البرلمانيون منهمكون بتحديد رواتب تقاعدية لانفسهم ، وكيفية اصدار جوازارت سفر دبلوماسية لهم ولعوائلهم ، وتخصيص قطع اراض سكنية لهم وحماياتهم في اماكن اختلفوا هم عن موقعها.
في الشارع العراقي ... يعيش المواطن ايام قبل الانتخابات .. جداريات بعرض وطول امتار ، ملونة ، لماعة ، يكلف المرشح الشيء الفلاني ، يظهر السيد الناخب القديم الجديد جالس مع مواطن في الشارع ، او امراة مسكينة او شيخ جليل . ليسرق من خلاله صوت المواطن . باساليب جديدة وقديمة ، منمقة ، مزركشة ، تحمل وعودا بنفسجية ، يبنى لهم قصور في الهواء . وهذا المواطن المسكين في حيرة من امره ، هل يصدق هذه الوعود ام انها مجرد كلامات شعارات في ايام الانتخابات .
مرشحون يتحدون بعضهم البعض ، يرتقي الى درجة الاتهام ، لاجندات خارجية ، والتمويل الامعروف مصادره ، لعدم وجود قانون الاحزاب السياسية وقانون للانتخابات كيانات تحاول شراء الاصوات ، بكل الوسائل ، والاساليب الشرعية وغير الشرعية كل يغني على ليلاه ، وليلى المواطن في تعيش في الجحيم .
ولا ننسى المعادين لكل العملية الديمقراطية في العراق ، ممن يسول لهم نفسهم من استرخاص الدماء العراقية في الاستمرار لاعمالهم الاجرامية لنسف كل ما يبنيه الانسان العراقي .وما نتمناه هو مضي الانتخابات بخير ، وتشكيل برلمان يرتقي بمستوى المسؤولية البرلمانية للتشريع واصدار القرارات والقوانين التي تخدم العراقيين والعراق.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفلسطينيين بيستعملوا المياه خمس مرات ! فيلم حقيقي -إعادة تد


.. تفتح الشباك ترجع 100 سنة لورا?? فيلم قرابين من مشروع رشيد مش




.. 22 فيلم من داخل غزة?? بالفن رشيد مشهراوي وصل الصوت??


.. فيلم كارتون لأطفال غزة معجزة صنعت تحت القصف??




.. فنانة تشكيلية فلسطينية قصفولها المرسم??