الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صراخ نصر الله أيقظ 14 آذار من نومها

عارف علوان

2010 / 2 / 18
مواضيع وابحاث سياسية


أيقظ خطاب حن نصر الله الأخير، الناري كالعادة، جماعات 14 آذار من نومهم على طبول الحرب التي أنذر بها إسرائيل! وتساءل الناس في لبنان: من الذي ينطق باسم الدولة ويقرر الحرب والسلم فيها؟ أما زال زعيم حزب الله، بعد الكارثة التي ألمت بالجنوب وشردت سكانه في حرب 2006 مع إسرائيل، أم أن الدولة، والى جانبها القرارات الدولية 1917، هي المعنية الأول بالسلام في لبنان؟
هناك حقيقة تموه بها سوريا على اللبنانيين أثر التسويات المجتزأة من انتخاب رئيس للجمهورية إلى تشكيل حكومة الحريري الابن، مفادها أن حزب الله، بما يملك من أسلحة ومجندين ودعم لا ينقطع من إيران يمر عبر أراضيها، هو الناطق العسكري باسم لبنان، وأن المؤسسات الأخرى تعمل في الخلف، لذلك كانت يقظة 14 أذار على الإنذار التي أطلقه حسن نصر الله إلى إسرائيل بضرب مطار بن غوريون مقابل ضرب مطار بيروت، وتدمير البنى التحتية لإسرائيل مقابل تدمير البنى التحيتية للبنان.. إلى أخر الصراخ المذاع من مكبرات الصوت الضخمة، التي يبدو أن نصر الله، الذي لا يعرف غير الصراخ، قد أعاد اللبنانيين إلى الواقع المفروض عليهم، وأن حسن نصر الله قد نسى الدروس في حرب 2006 والجراح التي سببها لسكان جنوب لبنان!
ويبدو أن الوضع في لبنان، حتى بعد تشكيل الحكومة الجديدة، أشبه بكرة جليد طافيه، الخمس الظاهر منها يمثل المؤسسات الرسمية، والأجزاء الأربعة المخفية تعود لإيران ومؤسساتها ومنابرها ومراكز دراساتها، تقف على رأسها عمامة حسن نصر، تصرخ بالإعلان عن وجوده وجماعته كلما تعرضت إيران، الأم، إلى ضغوط، أو خطر.
جريدة النهار البيروتية نشرت اليوم 18 فبراير 2010 احصائية مخيفة عن النشاط الإيراني في لبنان، يتحرك مع حراك الوضع في طهران واحتمال إصدار عقوبات ضده، ممثلة في:
"من ابرز المراكز والمنتديات الثقافية التي اهتمت بالشـأن الايراني في الضاحية الجنوبية: "المركز الاستشاري للدراسات والتوثيق (التابع لـ"حزب الله")، المركز الاسلامي الثقافي (مسجد الحسنين)، معهد المعارف الحكمية (يشرف عليه الشيخ شفيق جرادي)، مركز الامام الخميني الثقافي، منتدى الحوار الثقافي، مؤسسة الفكر الاسلامي المعاصر، مركز الحضارة لتنمية الفكر الانساني، المستشارية الثقافية الايرانية.
اما مركز شؤون الاوسط للبحوث والدراسات والتوثيق والذي كان من المؤسسات البحثية الناشطة حول ايران وتركيا فقد توقف عن اقامة الندوات الحوارية ويقتصر دوره حاليا على اصدار مطبوعتين فصليتين (الاولى باسم "شؤون الاوسط" والثانية باسم "العرب وايران"). فما هي ابرز القضايا والمواضيع المتعلقة بالملف الايراني والتي جرى النقاش حولها في هذه اللقاءات والندوات الحوارية؟ وما هي المعطيات والمعلومات التي قدِّمت من الباحثين والمسؤولين الايرانيين حول مختلف القضايا؟"
هذه المراكز والمؤسسات الإيرانية، المزروعة في ما يسمى بالضاحية الجنوبية، المحروسة والمحمية من قبل حزب الله، نشطت لتقول إن امتداد النفوذ الإيراني إلى لبنان يشكل صاعق شديد الانفجار لدعم سياسات طهران وتلاعبها بالمفاوضات، ومثلها تقف الحكومة الإسلامية في غزة.
وتجيّر سوريا الأمر نفسه في محاورتها مع الولايات الأمريكية، من دون أي تنازل، حيث صادف مجيء بيرنز إلى دمشق لاقتراح السفير الأمريكي الجديد، الذي سترحب به سوريا كنصر لسياساتها المتشددة، على أمل، بالنسبة لواشنطن، فكّ الارتباط الإستراتيجي مع طهران، والكفّ عن التدخل في العراق ولبنان، وهو ما يشكل أخطر سذاجة سياسية يقدم عليها باراك أوباما، بعد سنة أمضاها في البرود القاتل قبل أن يعود لينفذ سياسات بوش تجاه إيران وسوريا. سنة بأيامها الطويلة، مما دفع وزير خارجية السعودية سعود الفيصل إلى أن يصيح بأعلى صوته: نريد حلاً فورياً لمشكلة إيران لأن الخطر يهددنا قبل غيرنا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الاتحاد الأوروبي.. مليار يورو لدعم لبنان | #غرفة_الأخبار


.. هل تقف أوروبا أمام حقبة جديدة في العلاقات مع الصين؟




.. يديعوت أحرونوت: إسرائيل ناشدت رئيس الكونغرس وأعضاء بالشيوخ ا


.. آثار قصف الاحتلال على بلدة عيتا الشعب جنوب لبنان




.. الجزائر: لإحياء تقاليدها القديمة.. مدينة البليدة تحتضن معرض