الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هابي بيرث دي فؤاد

تميم منصور

2010 / 2 / 18
كتابات ساخرة



هذا هو الكرم والوفاء، الرئيس مبارك لم ينسَ أصدقاءه الاسرائيليون لا في المسرات ولا في الملحات، إنهم دائماً فوق أكتافه وأحضانه وذاكرته.
حمل في حقيبته قوائم باسماء أولادهم وأحفادهم، يعرف مواعيد أعياد ميلادهم، يعرف أكثر أنواع المأكولات التي يفضلونها، عندما كان نتنياهو في الطائرة في طريقه إلى القاهرة أثناء زيارته الأخيرة، توجه أحد المستشارين في وزارة أبو الغيط بسؤال إلى السفير الاسرائيلي لدى نظام مبارك مستفسراً منه عن أنواع الطعام الذي يفضله نتنياهو، أجاب السفير أنا أعرف أنه يفضل الأسماك، لكنني لا أعرف أي نوع يفضل منها أكثر، وبدلاً من الوقوع في حيرة قدموا له 12 نوعاً من الأسماك كي يختار ما يشاء.
هذه مكرمه مباركة من مبارك، أما المكرمة الثانية التي قدمها فخامته لأحد كبار أصدقائه وهو بنيامين بن اليعزر (الملقب فؤاد) كما ذكرت صحيفة معاريف في عددها الصادر في الثاني عشر من الشهر الحال، قام فخامته باتصال مفاجئ ومباشر مع بنيامين بن اليعزر (فؤاد) كي يهنئه بمناسبة عيد ميلاده الرابع والسبعين.
خلال هذا الاتصال استحلف فخامته صديقه المحتفى به بأن يوصل تحياته وتقديراته غير المحدودة لرئيس الوزراء نتنياهو وإلى وزير الدفاع ايهود براك.
لم يكتفِ سيادة الرئيس بالمكرمة التي قدمها عبر الهاتف، فقد ألحقها بمكرمة تخص جميع الاسرائيليين، فرط من خلالها بالسيادة والكرامة المصرية، فقد وافق بدون تردد على طلب نتنياهو خلال زيارته الأخيرة وكان معه بن اليعزر، ووافق أيضاً على طلب ايهود براك وزير الدفاع بالسماح بفتح أبواب مدينة الإسماعيلية أمام بعثات لصوصية اسرائيلية كي تنقب عن هياكل وعظام الجنود الاسرائيليون الذين فتك بهم أبطال الجيش المصري عندما كانوا يحاولون تدنيس أرض المدينة أثناء معارك حرب العاشر من رمضان المجيدة.
هرع الاسرائيليون إلى المدينة المذكورة تحت غطاء البحث عن رفاة جنودهم، إلا أنه يوجد لهم قارب أخرى، وهي التلصص والجاسوسية والتحدي والإعتداء على كرامة كل مواطن مصري.
عندما يسمع المواطن العربي عن هذا العهر والتصرف الصبياني الأخرق والممارسات الرخيصة الخارجة عن كل الأعراف الدبلوماسية، يعرف ما هي نوعية هذا النظام، ويعرف أكثر أن جموح زعانفه واصرارهم على الارتماء في أحضان السفاحين الاسرائيليين يعود إلى أنه لا يوجد لشلة الفساد هذه أية صلة أو رابطة دينية أو قومية أو تاريخية ولا حتى بيولوجية بربطهم بأبناء العروبة عامةً والشعب المصري خاصةً.
أين ذاكرة هذه الطهمه من هؤلاء القتلة، بنيامين نتنياهو أجهز على ما تبقى من هوية القدس العربية، بن اليعزر قام بذبح 250 أسيراً مصرياً سنة 1967 عندما كان يقود وحدة (شاكيد)، ايهود براك ل تاريخاً دامياً يمنعه من دخول العواصم الأوروبية.
هل هؤلاء يستحقون هذه المكارم يا طاغية العصر؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قضية دفع ترامب أموالا لممثلة أفلام إباحية: تأجيل الحكم حتى 1


.. بايدن عن أدائه في المناظرة: كدت أغفو على المسرح بسبب السفر




.. فيلم ولاد رزق 3 يحقق أعلى إيرادات في تاريخ السينما المصرية


.. مصدر مطلع لإكسترا نيوز: محمد جبران وزيرا للعمل وأحمد هنو وزي




.. حمزة نمرة: أعشق الموسيقى الأمازيغية ومتشوق للمشاركة بمهرجان