الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


طموح عراقي مشروع

مكارم عبدالكريم عبدالرزاق

2010 / 2 / 18
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي



أن يعيش المرء في بلاده آمنا مستقرا
يحترم مجتمعه ويحترمه المجتمع00 فهذه ابسط ما في حق الانسان00كاانسان بل هذا ماورد في لوائح قانون الأمم المتحدة لحقوق الإنسان وضمن أولويات بنوده 0والكائنات الحية جملة وتفصيلا تشغل المساحة الأرضية في ظل قانون المعايشة 0وقد خص الله تعالى الإنسان وميزه بالعقل لتعيش المجتمعات باافرادها في باحة القوانين وفي سياق الدولة وفي ظل قانون مجتمعي ودستور فيتحدد الفرد في ما00له وما00عليه وقد يفاخر بقانون ودستور ويذود بروحه وماله عن وطن يدافع عنه وعن ولاة أمر يمنحوه الدعم والعطف والحماية0في وجه آخر من الوجوه الحياتية تعيش بقية الكائنات بانسياب قانون التنافس والبقاء للاقوئ في بيئة كثيفة الأدغال والأغصان والمخاطر 00مبهمة مظلمة أطلق عليها الإنسان تسمية (الغابة) وهكذا وحسب الانسياق لقانون الطبيعة في التأقلم والتطبع (adeptation )وبما إن الإنسان هو الوحيد من بين اللبائن الراقية والتي خصها الله بالعقل وميزها بالتبصر 0اصبح عسيرا أو مستحيلا أن يعيش البشر في ظل قانون الغاب 0وان تعيش بقية الأحياء ضمن قوانين المجتمع00وجوهر المأساة يسمو اذاما تخالطت هذه القوانين وتداخلت 00وتطرفت الاعتبارات ومحقت الثوابت فبات الحيوان يعتمد العقل واضحئ الإنسان معتمدا عضلاته وأنيابه متناسيا إدراكه بظل قانون معطل ودولة لاتملك له شي سوئ خزنه في الأدراج والاكتفاء بالمشاهدة هذا إذا ما عزمت على تهميش الدستور والجد بعدم تطبيقه 00هنا المجرم يفاخر بجريمته والجاني يصرخ بالجناء عليه00والمتهم يطلب البراءة وتحكم الأقفال بوجه البري ويكون المواطن في مواجهة أبواب موصدة0 أينما شاء القدر أن تقرا هذه المقدمة فسيستنبط القارئ والمتلقي أنها من ربوع العراق وان اليد التي صاغتها هي بأنامل عراقية مظلومة ومن شعب مسلوب الإرادة تحت نير حكومة ظالمة 00وباالله فااقسئ مايؤلم المواطن في وطنه أن ليشعر بالأمان وان يابئ جفنه النوم حتى في داره وان لايغفو وهو يرى من ظالميه أحرارا في البلاد 00فاالمرء حين يسلب ماله ويقتل أبناءه ويهجر ويغرب لابد أن يشعر بالضيم وليس من مغيث وليس من تشريع وهذه فاجعة ومأساة00ان تضام أن تظلم وخصومك أحرارا 0حقيقة الأمر في عراقنا الديمقراطي اليوم مئات المجرمين وآلاف من الجنات وحتى السجناء الهاربين والمطلوبين للعدالة أو الملاحقين من قبل الانتربول 00اذهم يصولون ويجولون ويمارسون خصوصياتهم في شتى بقاع الوطن وتحت أنظار الدولة والحكومة أو في منالها خارج حدود الوطن00هذالانه هنالك من يساندهم ويحميهم من قبل السلطات الرسمية داخل وخارج الحدود وهكذا صورة شريعة الغاب المنوه عنها 0وحكومتنا الجديدة التي ستفوز بمهرجان الانتخابات القادمة من يضمن ماهيتها؟ ونوع سيادتها وشراكاتها وهل ستكون حكومة نمطية وستكون من إرادات ماوراء الكواليس وأبطالها كسابقيهم 00لا مشروع لديهم سوى اجترار الوقت وهوايات التأجيل وملئ الجيوب بالناعم الثقيل وصولا لنهاية محتومة لفترة مقررة وعلى الشعب وعلى الامة00 السلام0 وكاانهم يضعون على بوابة الوطن يافطة كتب عليها بخط كوفي واضح ياامتي سيري وعين الله ترعاك 0العراقيون يطمحون ويدعون الله أن يكونوا بظل حكومة عادلة نزيهة غايتها العدالة دستورها ثابت وموحد كتب بمؤلف الأمة العراقية 0

مكارم عبدا لكريم عبد الرزاق
14-2-2010








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حادث مفاجئ جعله رئيساً مؤقتاً لإيران.. من هو محمد مخبر؟ | ال


.. مراسم تشييع الرئيس الإيراني في تبريز| الأخبار




.. نتانياهو -يرفض باشمئزاز- طلب مدعي الجنائية الدولية إصدار مذك


.. مقتل الرئيس الإيراني: هل تتغيّر علاقات طهران بدول الخليج وال




.. بايدن: ما يحدث في غزة ليس -إبادة جماعية- نحن نرفض ذلك