الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من وحي شوبنهور

فرحات فرحات

2010 / 2 / 18
الادب والفن



كل ُ شهيق ٍ يبعد ُ عنا شبح َ الموت ِ
هذا الشبح ُ الذي لا ييأس ُ من الهجوم ِ علينا
حتى ينتصر َ أخيرا ً
فكما الولادة ُ, هكذا النهاية ُ
وبين هذه وتلك ,
يدغدغ ُ الموت ُ فريستـَه, يداعبـُها, يدعـُها تهرب ُ منهُ لحظة ً أُخرى
قبل َ افتراسها
رغم َ هذا,
نسبر ُ دهاليز َ الحياة ِ بشغف ٍ
ونعلم ُ أن حياتـَنا
كفقاعة ِ صابون ٍ,
مهما كـَبـُرت,
نهايتـُها الانفجار.
*****
نبكي على فـُقدان ِ الطفولة ِ
ونذرف ُ الدموع َ على السعادة ِ والبراءة ِ المفقودتين
ولا نعلم ُ أننا نستطيع ُ إرجاعـَهما
إذا تخلينا عن مكائد ِ دوافـِعنا الجنسية ِ
*****
عندما ننظر ُ للخلف ِ في آخر ِ مسار ِ الحياة,
نكتشف ُ أن الحياة َ قاربت على الانتهاء
ونفاجأ ُ أن الأمر َ الذي هرب َ منا دون َ أن نسعد َ به
هو حياتـُنا
وهكذا,
مـَن خدع َ نفسـَه وجرى يلهث ُ وراء َ الأمل,
يجد ُ نفسـَه ُ سريعا ً في أحضان ِ الموت
*****
ليس َ سوى الذهن ِ الذكوري,
حين َ يكون ُ مشوشا ً بفعل ِ الدافع ِ الجنسي,
ليس َ سواه ُ
من ْ يصـِف ُ تلك المخلوقات :
قصيرات القامة ِ, ضيقات الأكتاف ِ, ثخينات الأوراك ِ وقصيرات الأرجل ِ
بالجنس ِ الجميل .
*****
ما مـِن قلم ٍ يستطيع ُ أن يسـَطر َ حروفا ً خالدة ً
إن لم يكن مـُشبعا ُ بتخبطات ِ النفس ِ البشرية ِ
في ليلة ٍ عتماء
*****
عندما يكون ُ سري دفينا ً,
فهو سجيني
وإذا خرج َ عـُنوة ً,
أصبحت ُ سجينا ً له
من شجرة ِ الصمت ِ تتدلى فواكه السكينة ِ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفنان التونسي حكيم بالكحلة: تغيير مصيري من الهندسة المعماري


.. الفنان التونسي حكيم بالكحلة: والدي لم يدعم قراري بترك الهندس




.. صباح العربية | رهف ناصر تتحدى الحرب بالموسيقى وتغني للأمل


.. تجمع ضخم لعشاق سلسلة أفلام -حرب النجوم- في بوينس آيرس




.. وداعًا للعلمى والأدبى .. التعليم تكشف ملامح الثانوية العامة