الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إنهاء الإنقسام يفتح الباب للخروج من الظلام إلي النور

منار مهدي
كاتب فلسطيني

(Manar Mahdy)

2010 / 2 / 19
القضية الفلسطينية



بدأت الحملة الإسرائيلية المسعورة الآن على الرئيس أبومازن, وعلى حكومة الدكتور سلام فياض, والتي تصب في الضغط على الموقف الفلسطيني الرافض العودة إلى المفاوضات في ظل عدم وقف النشاط الإستيطاني, والتي تهدف إلى تقويض السمعة المهنية التي تحظي بها حكومة فياض عند المجتمع الدولي. إسرائيل سوف تعود في هذه المرحلة إلي وجهها القبيح وإلي أساليبها الوقحة, وسوف تعمل على إستخدام كل الوسائل المتاحة والغير متاحة لإحراج القيادة الفلسطينية , بعد فشلها في فرض سياسة الأمر الواقع عليها, وبعد فشلها في إقناع الولايات المتحدة والمجتمع الدولي بالضغط على أبو مازن للعودة إلي طاولة المفاوضات في ظل إستمرار عملية البناء في المستوطنات بالضفة الغربية, وفي ظل التطهير العرقي التي يجري الآن في القدس الشرقية على مسامع ومرئا العالم العربي والإسلامي والدولي. والواقع الفلسطيني الحالي ملعبا مفتوحا لها , تلعب به كما تشاء , تارة تستبيح محافظات الضفة الغربية, وتقتل وتحرق وتدمر في كل مكان فيها, وتارة أخري , تهدد أهالي قطاع غزة بالقصف, وتقوم بقطع الغاز وتتحكم في دخول أنواع السلع والهواء وتقوم بتشديد الحصار عليها , مستفيدة من حالة الانقسام والخلاف القائم وعدم الوحدة, وعدم الاتفاق فيما بيننا على الحد الأدنى من التفاهم, ومستغلة النموذجان الفلسطينيين لخدمة أمنها, وإستطاعات أن تطوع كلا من , فريق حماس في غزة التي يتمتع بحكمها لوحده , لتحمي الحدود وتمنع إطلاق الصواريخ على إسرائيل وتلاحق من يطلقها, وفريق آخر في الضفة الغربية , فتح التي لا تحكم الضفة الغربية لوحدها, وهي في وضع سيئ ومأزق وظروف لا تحسد عليها, ومع هذا الواقع السيئ والصعب التي يعيش فيها شعبنا , تخرج قيادة الحركتان والسلطتين على شاشات التلفزة لتعاير بعضها البعض. إن المشروع الوطني الفلسطيني يمر في أخطر مراحله , حيث الإحتلال الإسرائيلي يستغل الإنقسام للمضي قدما في مخططاته, والتي تهدف إلي السيطرة على المزيد من الأراضي الفلسطينية, وكما تتهرب إسرائيل من مسؤولياتها والتزاماتها التي تفرضها عليها خطة خارطة الطريق, وأن الإستمرار والإصرار على الإنقسام , يعني إستمرار الحصار والمعاناة, وشعبنا هو الخاسر الوحيد والأكبر من هذا الإنقسام , كما إن التوقيع على الوثيقة المصرية وإنجاز المصالحة , يعني إنتهاء الحصار والمعاناة, ويفتح الطريق للخروج من الظلام إلى النور, والى الانتخابات الرئاسية والتشريعية المتزامنة.

فهل تسارع حماس إلى توقيع الوثيقة المصرية قبل إنعقاد القمة العربية القادمة في ليبيا ؟؟؟
هل حماس فعلا سوف ترد على إسرائيل لاغتيالها المبحوح والشيخ أحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي , فعلا , ؟؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رئيس حماس في الضفة الغربية يدعو الأردنيين لـ-مواجهة مشروع ضم


.. الموريتانيون يدلون بأصواتهم في الجولة الأولى من انتخابات الر




.. إيران.. جولة إعادة لانتخابات الرئاسة بين بزشكيان وجليلي


.. موفدنا يرصد الأوضاع في بلدة عيتا الشعب المحاذية للحدود مع إس




.. مراسل الجزيرة يرصد التطورات بعد عودة جيش الاحتلال لمنطقة الش