الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل يأتي الخلاص الفلسطيني على يدي الرئيس أبومازن

صالح الشقباوي

2010 / 2 / 19
القضية الفلسطينية


يسعى الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن جاهدًا أن يحافظ على المنجزات الفلسطينية الوطنية والسياسية التي تحولت إلى مشاريع منجزة بعد تضحيات ومعاناة جلل ، خاصة وأن الصهيونية لديهم رغبات دائمة في إنكار الوجود الفلسطيني ويبررون احتلالهم لأرضنا ثقافيا وسياسيا وحتى دينيًا ، فتاريخهم اليهودي يخضع لغايات مسبقة قابعة في عقل الإله قبل أن يجري التاريخ ويصبح تاريخا غايته تحقيق الوعد الإلهي حتى يكتمل التاريخ .
إن حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي يجب أن يمتلك أسس العدل ويبتعد عن روح ومفاهيم موازين القوى القائمة ، وعليه أن يأخذ بحقوق شعبنا الفلسطيني التاريخية وأن يعترفا بحقي في الوجود الذاتي مقرونا بالوجود التاريخي وعدم القفز عن حقائق التاريخ وإزاحة الأسطورة بكل مكوناتها وتزييفها والخروج من دوائر الظل العدمية التي تحكم التوراة ونهر التلمود الجاري .
خاصة إذا علمنا أن دولة إسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم التي لا تمتلك حدود جغرافية مرسومة وأن كل يهودي في العالم مواطنيها فحسب الأعراف الدبلوماسية فإن انتساب الدول لهيئة الأمم يعتمد أساسا على تحديد حدودها ومساحتها إلا أن إسرائيل اعترفت فيها هيئة الأمم المتحدة دون أن تقدم مشروعا يحدد حدودها الجغرافية ، فإسرائيل ليست لها حدودا معلنة ولا تمتلك دستورا أيضا والأيديولوجية الصهيونية تعتر دولة إسرائيل حدودا ونشوءا تتسامى فوق القوانين البصرية الوضعية لأن حدودها الطبيعية حددتها مشيئة الرب في عهده مع إبراهيم وبهذه الأسطورة يسقط الحق التاريخي الفلسطيني بتملك الأرض ، يقول الإصحاح 15 / 18 من صفر التكوين " في ذلك اليوم بت الرب مع أبرام عهدا قائلا لنسلك أعطي هذه الأرض من نهر مصر إلى النهر الكبير الفرات" وهذا النص يعني فلسفيا هو فعل التأسيس للحق اليهودي في أرض فلسطين ، فهم ينظرون إلى 15 أيار 48 كحد فاصل بين وجودين - شتات – عودة- وانبعاث .
في ظل هذه المعطيات المثيولوجية هل يستطيع الرئيس أبومازن أن يحقق شيئاً سياسيا لشعبه وأن يقيم دولته المستقلة ؟؟ سؤال يبقى حائماً في مدارات السد يم .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. انتخابات تونس.. فوز محسوم لقيس سعيد؟ | المسائية


.. هل من رؤية أميركية لتفادي حرب شاملة ؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. الهلال والأهلي.. صراع بين ترسيخ الاستقرار والبحث عنه


.. فائق الشيخ علي يوجه نصيحة إلى إيران وأخرى إلى العرب




.. مشاهد لاعتراضات صواريخ في سماء الجليل الأعلى