الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ظاهرة العنف الممارس ضد الاطفال

عمر الفاتحي

2010 / 2 / 19
حقوق الاطفال والشبيبة




ظاهرة العنف الموجه ضد الأطفال ، هي موضوع إهنمام ، من طرف كل المهتمين
في العالم العربي ، جمعيات حقوقية ،باحثين في علوم التربية والاجتماع ، مؤسسات
ومرافق عمومية معنية بالموضوع . وقوانين جزائية تعاقب العنف ضد الطفل ، سواء
كان جسديا بالمعنى الحرفي للكلمة ، أم إكتسى طابعا جنسيا . بل أنه حتى في حالة
الحرب والنزاعات المسلحةبصفة عامة ، تم التنصيص في مجموعة من المواثيق
والعهود الدولية ، على ضرورة حماية الأطفال من العنف .لكن السؤال المطروح
هل كل هذه المؤسسات والقوانين الجزائية ، ساهمت فعلا في الحد من ظاهرة
العنف الموجه ضد الاطفال ?
الجواب أن تأثير هذه المؤسسات ونجاعة القوانين الجنائية في الموضوع ، يبقى
محدودا ، وفي هذا السياق يكفي فقط ، متابعة ما تنشره وسائل الاعلام بكل قنواتها
المكتوبة والمرئبة والمسموعة والالكترونية ،عن تزايد حالات العنف ضد الطفل
في العالم العربي ، والذي يصل في بعض الأحيان ، إلى حد إعدامهم ، رغم أنهم
قاصرالسن ورغم أن هناك تشريعات قانونية ودولية تمنع الحكم على الاطفال بالاعدام
فبا لاحرى إعدامهم !
العنف الموجه ضد الاطفال في العالم العربي ، له ً مفهومينً متناقضين في العالم
العربي ، الاول يعني التأديب ،بمعنى لكي نربي أطفالنا علينا بين الحين والاخر ضربهم
ً فالعصى لمن عصى ً وً أن العصا خرجت من الجنة ً كما يقول مثل مغربي !
لاشك أن التأديب واجب كما ورد في مجموعة من الاحاديث النبوية ، وفي بعض
الأحيان ، لكن لايجب أن ًيرتقيً إلى درجة العنف والذي قد يصل في بعض
إلى درجة التسببفي عاهات نفسية وجسدية تؤثر تأثيرا سلبيا في شخصيةالطفل
ويحمل مضاعفتها طيلة حياته .
المفهوم الثاني للعنف ، هو العنف الممارس في الشارع والمدرسة وعلى مستوى
الحياة العامة ، وهذا النوع من العنف ، هو الذي يشكل خطرا على الاطفال ،سواء
إكتسى طابعا جسديا ام جنسيا . وهو الذي يشغل بال المهنمين والمعنيين أكثر .
ويتطلب آليات وأساليب جديدة ناجعة تضاف إلى المجهودات التي تقول بها
الجهات المعنية للحد من ظاهرة العنف المسلط على الأطفال ، والتي لها أكثر
من بعد وعلى أكثر من مستوى :
- البيت : التعامل مع الاطفال كبالغين مفترضين واللجوء إلى أسلوب الاقناع
وجعل التأديب أخر حل في التعامل معهم .
-
- على مستوى المدرسة :نهج نفس الأسلوب
- على مستوى الحياة العامة : إنشاء جمعيات أهلية لتحسيس الرأي العام بخطورة
العنف الممارس ضد الاطفال .
- التشارك والتعاون مع وسائل الاعلام وبكل قنواتها في محاربة الظاهرة .
-تفعيل القوانين الجزائية وتطويرها ، بشكل يستجيب لتحولات الاجتماعية والاقتصادية
التي تشهدها مجتمعاتنا العربية .
- محاربة ظاهرة الاطفال المتخلى عنهم أو المتشردين ، والتي ظاهرة يتفاوت
حجمها من بلد عربي لاخر ، حسب طبيعة الاختيارات السياسية والاجتماعية
والاقتصادية السائدة .
عقد جلسات إستماع للاطفال موضوع العنف وتوثيقها وإحالتهاعلى الجهات الخاصة
ووضعها رهن إشارة المختصين والباحثين .على المستوى القطري والعربي والدولي
تلك مجموعة من الآليات للحد من ظاهرة العنف الممارس ضد الاطفال ، وفي هذا
السياق لابد من الاشارة إلى أن المغرب يعيش حاليا حراكا على مستوى المجتمع
المدني ، يتمثل في تزايد عدد الجمعيات المهتمة بالعنف الممارس ضد الاطفال ، إلى
درجة ، أنه حينما تصبح قضية عنف حقيقية ومعاشة في الواقع ،تعرض على المحاكم
المختصة ويكن لها بعد قضية رأي عام ، تؤسس لهاجمعية ، كجمعية العنف الممارس
ضد الاطفال وجمعية ً ما تقربش من اولادي ً وجمعية ً للاعتداء الجنسي الممارس ضد
الآطفال ًوجمعية ً حماية الخادمات الصغيرة من العنف ً وجمعيات أخرى هي قيد الانشاء








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جولة لموظفي الأونروا داخل إحدى المدارس المدمرة في غزة


.. اعتقال أكثر من 1300 شخص في الاحتجاجات المناصرة لغزة في عموم 




.. العالم الليلة | الآلاف يتظاهرون في جورجيا ضد مشروع قانون -ال


.. اعتقال طالبة أمريكية قيدت نفسها بسلاسل دعما لغزة في جامعة ني




.. العالم الليلة | الأغذية العالمي: 5 بالمئة من السودانيين فقط