الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قصيدة شعر ( حَوراء )

عبدالله محمود أبوالنجا

2010 / 2 / 19
الادب والفن



حـَـوراءُ مازالت لوصـلى تطـلبُ * * * وقد كـدَّرتْ أقـــدارُنا مابـيـنـنا
لا ْ خَـيرَ فـينا ان جَــحَدْنا عَـهْدنا * * * لا ْخَـيْرَ فـينا ان ظَـلـَمْنا وصْــلنا
حتى إذا ماحــاولتْ أيـــــامنا * * * مَحْـوَ الذى قـد كـان من أحـلامـنا
يبـقى على الأحـجار نقـشٌ بـارزٌ * * * صـاغتْ ثـنايا نـقـشـه أعـمارُنا
فى شـدو طـير ٍ صــادح ٍ يبقى لنا * * * لحنٌ تلاقـَتْ عـنده أرواحُــــنا
أو كـلما بـدرٌ دنـَاْ من أيـْـــكِنا * * * طافــت ليــاليه بـنا تسـألنـنـا
أين الذى قـَدْ كـان مـن آهـــاتنا * * * أين الرؤىْ قـد داعـبت أهــدابنا ؟
أين الحـكايات التى أمـتـــعننا ؟ * * * أين الأحـاديث الـتى أسكــرننا ؟
أين ارتـعاش ِ الأيـْدِ إذ ْ مانلـتـقى ؟ * * * والشـوقُ نارٌ أجَـجَّت أعــماقنا ؟
حـَـوراءُ إن ما قد نسـينا أمْسَــنا * * * تأبىْ دمــوعٌ ظـلـَّلـَتْ أحـداقنا
تأبىْ أغـانـيـنـا الـتى أطـربننا * * * لـمَّـا تـبـاريح الـهوى خَـدَّرننا
ماذا عن الأحـلام إن طـافـتْ بـنـا * * * يبحثنْ عن بُرْح الهوى قد ضَـمَّنا ؟
والفـجْـرُ إذ ْ ما أثـقِـلـَت ْ أجفانهُ * * * بالنوم لمَّا أنْ ســبانا صـَــحْوَنا
والأنـْجُمُ اللاتى َدنـَتْ من حـَـِّينا * * * طافتْ بنا فى ليــلنا ترْمُــــقننا
والشمـسُ إنْ ما أشرقتْ فى صُبحنا * * * مشــــتاقة ً ترنوْ لنا فى لــهونا
ماذا عـن الأركـان إنْ ما سـَاءَلتْ * * * أحـزانهَا عـَمَّا جَرىْ فى عشــــنا
تلك البسـاتينُ التى وقـتَ الشَّـفـَقْ * * * قد باركتْ لـَحْنَ الـْهَوىْ فى همســنا
والوردة ُ البيضـاءُ قـَدْ تاقـتْ لـنا * * * تاقت لما قد صـابها من بُرْحـِــنا
يامـنية النـفس التى فى مــهجتى * * * بَـدرٌ رَنا لـمَّـا دَنـَا مـن دُوْرنـَا
أقسـمت باللـيل الذى قـد لـَفًّـنا * * * بالشـوق لـما أنْ طـغىْ نـاراً بـنا
بالنور فى وجهٍ صــبوح ٍ، سِحْرُهُ ، * * * فى ثـوب أوهـام المنى ، قد ضـمنا
والصـبح لـما أقــبلتْ أنــوارهُ * * * َزفتْ أهـازيج الـهوى ، صبــحننا
أقسـمت أن أحـيا على مــر الزمن * * * أشــتاقُ ريح المسـكِ من أيامــنا
حـَـوراء ُ، لا ، ماكان ذا اليوم الذى * * * ضــاقت بنا فى صُـبْحِهِ آمَــالـُنا
شـعر / عبدالله محمود أبوالنجا
من ديوان [ يامن ملكت القلب ]
الصادر فى عام 2003








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - قصيدة رائعة تذكرنا بعصر الغزل العذرى
Zaher Zaman ( 2010 / 2 / 19 - 23:31 )
الأخ/ أبوالنجا
أحييك على تلك اقصيدة الرائعة التى تذكرنا بعصر الغزل العفيف .غير أننى كم كنت أود لو أن تلك القصيدة كانت من الشعر الحر ، لا من الشعر العمودى التقليدى. تحياتى.

اخر الافلام

.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل


.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة




.. أبطال السرب يشاهدون الفيلم مع أسرهم بعد طرحه فى السينمات


.. تفاعلكم | أغاني وحوار مع الفنانة كنزة مرسلي




.. مرضي الخَمعلي: سباقات الهجن تدعم السياحة الثقافية سواء بشكل