الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يافقراء العراق .... انتخبوا

ليث الحمداني
(Laith AL Hamdani)

2010 / 2 / 20
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق


يافقراء العراق ....يا أكثرية أهل العراق المطلقة والحقيقية ... انتبهوا و انتخبوا ...
يافقراء العراق شيعة وسنة ، مسلمين ومسيحيي ، وصابئة، ويزيدية، وشبك ، عربا وكردا وتركمانا وكلدانا وآشوريين وأرمن ، لاتهملوا الانتخابات القادمة ..... انتخبوا ولكن فكروا جيدا وأنتم على أبواب مراكز الاقتراع كي لاتمنحوا أصواتكم لمن لايستحقها، فقد بدأت منذ الآن المتاجرة بكم وبأوجاعكم وفقركم وآلامكم ...
يافقراء العراق
انتخبوا، لاتسمعوا لمن يدعوكم إلى المقاطعة... ولا تسمحوا لمن يريد أن يصيبكم بالإحباط ويتحدث معكم عن (عدم جدوى التصويت) لأن المقاطعة والإحباط تصب في النتيجة لصالح لصوص المال العام والمرتشين وتجار الدين والمذاهب والطوائف والسياسة والأعراق وتعيدهم الى مواقعهم من جديد ....
ياعمال العراق وموظفيه، يا من تشكلون شريحة هامة من أبناء الوطن الجريح، ويا من كنتم جزءًا من فقراء العراق في محنتهم، في الموت المجاني الذي أوقد ناره الإرهاب والفتنة الطائفية وميليشيات القتل والغدر وفرق الموت التي رعاها الاحتلال وأعوانه. دققوا جيدا في أعداد ضحايا تلكم الجرائم منذ الاحتلال وليومنا هذا، ستجدوا أنهم من الفقراء وممن تبقى من الطبقة التي كانوا يسمونها متوسطة وحولتها الحروب المتتالية والحصارات الظالمة ألى فقراء ايضا ... فالأغنياء محميون من الموت بالملايين التي يملكونها والتي تكونت في أغلبها من عرقكم ودمائكم على مر العهود.
فكروا جيدا قبل أن تدلوا بأصواتكم (للدين) أو (الطائفة) أو (القومية)، ولايغرنكم من يدعي ولاءه لآل البيت، فآل البيت، سلام الله عليهم، عاشوا وماتوا فقراء يدافعون عن الحق الذي جاءت به رسالة جدهم رسول الله الذي عاش ومات فقيرا ، لم يثرِ أاحد منهم كما هو حال من يدعي الانتساب إليهم اليوم ....دققوا في ممتلكاتهم وممتلكات أبنائهم وأسرهم ...دققوا في أساليب حياتهم ... قصورهم وحساباتهم وتجاراتهم وأملاكهم ومشاريعهم التي تناسلت خارج العراق خلال سنوات الاحتلال. عودوا إلى عقولكم فهؤلاء لايدافعون عن (الطائفة) وإنما يدافعون عن مصالحهم هذه ... انتبهوا جيدا من استغلال (أل البيت ) وانتبهوا أيضا لمن يدعي الدفاع عن الصحابة (صحابةالرسول) في العمل السياسي فهذا نوع من الدجل والنفاق غرضه خداع الناس والتلاعب بمشاعرهم فالصحابة ليسوا بحاجة لمن يدافع عنهم وإنما ستدافع عنهم أعمالهم أمام الله شاء من شاء وأبى من أبى ... كفاكم ماعشتموه في سنوات الدكتاتورية والحصار من الفقر، والحرمان الذي تضاعف في ظل الاحتلال وأضيف له الموت الجماعي وفقدان الامان في ظل برلمان المحاصصة الذي سيطر عليه أصحاب المصالح هؤلاء وحكومتهم التي تحمي اللصوص وسارقي المال العام. فكروا قبل أن تقرروا ..
يافقراء العراق..... ارفضوا كل أولئك الذين يستحضرون من التاريخ أسوأ مافيه من أجل إشاعة الفرقة بين العراقيين وتدمير حاضرهم وإلغاء مستقبلهم في ظل دولة ظلامية يسعى البعض لها تحت راية الإسلام ....ارفضوا كل هؤلاء واستحضروا ماضي العراق المشرف، أول بلد عرف التشريع في العالم، وابحثوا عمن يعمل للحاضر والمستقبل .. واحذروا من يحاول شراء أصواتكم بهدايا (عينية) أو (مادية) فإن هذا سيسترخصكم أمام الناس إذا تحقق له الفوز وستسترخصون يومها أنفسكم بأنفسكم حين ينقشع الضباب الذي يشوش الأبصار تحت ضغط العوز والحاجة .
ابحثوا بين المرشحين عمن عاش سنوات الظلم والحصار والاحتلال وظل هو وأسرته وأولاده جزءا منكم متمسكا بالحياة داخل العراق، عانى ماعانيتم وربى أولاده كما أولادكم ...واحذروا هؤلاء الذين تتمتع أسرهم اليوم بكل امتيازات العالم المتقدم بينما يحرم أطفالكم وأسركم من أبسط الاحتياجات الإنسانية الحياتية .
ابحثوا عن ذوي الأيادي النظيفة التي لم تتلوث بدماء العراقيين ولم تمتد إلى المال العام ولم تستغل السلطة لمصالحها ولم تتدخل لحماية اللصوص أو مشاركتهم في مشروع تدمير العراق وستجدونهم بين المرشحين بالتأكيد ... ستجدونهم يحملون راية العراق ... راية المواطنة للجميع والدين والمذهب للخالق ..لايخدعنكم الحديث عن الحقوق القومية للشعب الكردي فهذه الأحاديث لاتستهدف سوى استدرار مشاعركم من أجل تثبيت أحزاب السلطة في مكانها ومن أجل أن يزداد أثرياؤها ثراء في وقت تزدادون أنتم فيه فقرا وحاجة ، حقوقكم القومية يجب أن لاتنفصل عن حقوقكم الحياتية اليومية وحقوق أبنائكم ...لاحظوا أن الهجرة مستمرة وأن البطالة بازدياد وأن الفقير يزداد فقرا.. فأين هو المستقبل إذن؟ إذا كان الوطن مازل كما كان ايام الدكتاتورية طاردا والمنفى مستقبلا !!
يافقراء العراق ....ياموظفي العراق وعماله انتخبوا بمواجهة تجار الدين والسياسة والطائفة والقومية ...صوتوا لمن يحمل همومكم ..لمن يحمل هموم العراق كل العراق ... ولمن يفكر بالمستقبل وأجياله ..فالأوطان لاتبنى بالعيش في كهوف التاريخ واستحضار صراعاته ..الأوطان تبنى بالدفاع عن الحياة و المستقبل .. الأوطان تبنى بالانتماء للحداثة وليس للتخلف !!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ليس بعاقل من لم يتعظ مما حل به
باسم الحسني ( 2010 / 2 / 20 - 07:29 )
اشد على يد الكاتب فيما راح يسلط الضوء على سبب مأساة العراق وشعبه والخراب الذي لم يبق ولم يذر ولم ينتج ألا موتا بسبب رهط من العملاء والمأجوريين ممن أرتضى الخيانة والذل وأصبح مطية يعتليها الغزاة والطامعون بالتسيد على العراق وأهله الشرفاء ولكن اسأل الكتاب هل ما زالت له ثقة وايمان ويستطيع المراهنة على صدق وشفافية العملية الإنتخابية في ظل وجود هؤلاء الوحوش والسراق والقتلة الذين لايألون جهدا في فعل كل شيء للحفاظ على مناصبهم وامتيازاتهم وطعم الجاه والسلطة الذي لم يخطر ببال أحدهم ولو بالاحلام واقول بالمقابل ماذا يستطيع أن يفعل شعب جل أبنائه مغيب بفعل الفقر والعوز والحاجة سواء داخل العراق او خارجه وفي السجون والمعتقلات في ظل أكبر كذبة تم تصديرها له وهي كذبة الديمقراطية وحقوق الأنسان التي ترجمها حكام اليوم بالتصفيات والاغتيالات وتكميم الأفواه ومصادرة أراء الآخريين


2 - فَلننتخبْ ! إنه حق ديمقراطي مشروع
نادر علاوي ( 2010 / 2 / 20 - 22:44 )
كل الشكر والعرفان للسيد الكاتب على هذا النداء المخلص ، الذي يستحِّث فيه الهِمم من أجل النهوض بالعملية الإنتخابية على النحو الأمثل ؛ وأودُّ هنا أن أُشير الى أن التصويت لِقوى الخير والتقدم سيكون بمثابة الحل الشافي والوافي ، من أجل السير قُدماً نحو البناء وتشييد صرح الوطن ، ورأب الصدع ، والقضاء على الأمراض المُستشرية ، من طائفية وعشائرية وغِلو وإستئثار بالسلطة ؛ وتحقيق هدف بتر دابر الفساد الإداري ووضع حدّ لِسرقة المال العام ...إنها فرصة سانحة للشعب بكلِّ أطيافه وتعدداته وإنتماءاته ، لتحقيق البناء الإجتماعي ومن أجلِ تأمين الأمن وسلامة المواطنين في سائر أنحاء الوطن ؛ وبتقديري فإن قائمة اتحاد الشعب خير من يُمثِّل مطامح الشعب العراقي التواق الى التحرر والتقدم والإزدهار ...مع شكري وتقديري

نادر علاوي

اخر الافلام

.. -غادرنا القطاع بالدموع-.. طبيب أمريكي يروي لشبكتنا تجربته في


.. مكتب نتنياهو: الحرب لن تنتهي إلا بعد القضاء على قدرات حماس ع




.. وزير الخارجية السعودي يتلقى اتصالًا هاتفيًا من نظيره الأميرك


.. حرب غزة: بنود الخطة الإسرائيلية




.. الجيش الأميركي: الحوثيون أطلقوا صاروخين ومسيّرات من اليمن |