الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


علي الوردي وباقي العلماء يصوتون في قبورهم

عزيز العراقي

2010 / 2 / 20
مواضيع وابحاث سياسية


علي الوردي وباقي العلماء يصوتون في قبورهم

عزيز العراقي

يقول المسيح :" ينظر إلى القشة في عين صاحبه ولا يرى الخشبة في عينه ."

نشر موقع " صوت العراق" يوم 20100219 تصريحا للنائب جلال الدين الصغير عن الائتلاف الوطني العراقي يقول فيه :" إن الحكومة التي لا تستطيع حماية مواطنيها لايمكن أن تعبر عن أي قوة في نفسها ". والسؤال : أليست الحكومة حكومتكم ؟! وشكلتها قائمتكم المرقمة (555 ) ؟! التي ارجع السيد عمار الحكيم حصولها على هذا الرقم الذي جاء بالقرعة إلى الإرادة الربانية , كونها مباركة من الله عز وجل وحصلت على هذا الرقم , لان الصلاة خمس والعبادات خمس..الخ. وقد تعلم منكم السيد أسامة النجيفي وباقي رهط العراقية , ويؤكدون : ان الرقم الذي حصلت عليه قائمتهم (333 ) في هذه الانتخابات هو مبارك أيضا , حيث ان أهداف البعث ثلاث " الوحدة والحرية والاشتراكية " , وحروب صدام ثلاث , وان البعث سيأتي الى الحكم في هذه الانتخابات للمرة الثالثة . وأنا أضيف : بفضل جهود جلال الدين الصغير وأمثاله .

وأضاف الشيخ جلال الدين الصغير :" ان من واجب الحكومة حماية كل مواطن بعيدا عن هويته السياسية والاجتماعية."
ونضيف لما تفضل به الشيخ : ان من واجب أي إنسان يدعي الشرف والمسئولية أن يحافظ على حرمة ما يقع تحت مسئوليته من ممتلكات الآخرين , وخاصة إذا كانت الممتلكات تعود لتراث كل العراقيين , وتذكرهم بوحدتهم الوطنية , وانسجامهم الحضاري مع الوجود الإنساني . ولا أريد أن أذكرك كيف اغتصبت إمامتك لجامع براثا بعد سقوط نظام صدام,
وأزلت قبور أربعة من كبار مفكريه في القرن العشرين , لأنهم وطنيون ولا يعودون لحزبك ولا لطائفيتك رغم انهم من نفس الطائفة . وللاختصار انقل لكم ما جاء فقط في كتاب " من وحي الثمانين لعلي الوردي " , جمع وتعليق سلام الشماع , واترك الشكاوى والحسرات التي رافقت المثقفين والأكاديميين والفنانين وكل العراقيين وهم يحرمون من شواهد قبور علمائهم الأفذاذ , على يد الشيخ جلال الدين الصغير وحكومته التي تركته يفعل ما يشاء .

يقول الكتاب صفحة 206 : يقع جامع براثا في جانب الكرخ من بغداد , وهو واحد من أقدم المساجد في العراق , إذ أمر ببنائه الإمام علي بن أبي طالب عقب عودته من حرب الخوارج في النهروان , أي قبل بناء بغداد المدورة بعقود طويلة ,
فهو اذن أول جامع بني في بغداد , وقد اختلف المؤرخون في سبب تسميته بهذا الاسم , فمنهم من قال انه اسم الشخص الذي بناه , ومنهم من قال إن الاسم هو اسم قديم للأرض التي أقيم عليها الجامع.
بعد احتلال العراق عام 2003 كتب الراحل الكبير العلامة الدكتور كامل مصطفى الشبيبي الأستاذ الجامعي المهتم بالتصوف مقالة قال فيها ان الوردي مات مرتين . تطرق فيها الى العملية النكراء التي اقترفها احدهم ( الصغير) , بالاستحواذ على جامع براثا في كرخ بغداد , وإنشائه قاعة وأبنية في المقبرة الملاصقة للجامع , وقد أكلت هذه الأبنية قبور ثلة من علمائنا الكبار امثال الوردي وعلي جواد الطاهر وجواد علي وطه باقر .

علي جواد الطاهر
من أهم أساتذة النقد الأدبي في العراق , ولد في مدينة الحلة عام 1919 . حصل على دكتوراه الدولة في الأدب من السوربون عام 1953 . عمل مدرسا وأستاذا مساعدا في كلية الآداب جامعة بغداد . شغل منصب أول سكرتير لاتحاد الأدباء في العراق من عام 1959 – 1963 . عمل أستاذا مساعدا في كلية الآداب – جامعة الرياض من عام 1963 - 1968 . عمل أستاذا زائرا في جامعة الجزائر وجامعة القسطنطينية وجامعة صنعاء وجامعة قطر . في عام 1979 احيل على التقاعد دون رغبته . حاضر في جامعة الكوفة عام 1992 , وانتقل الى الجامعة المستنصرية عام 1994 . وافاه الأجل في 19960109 , ودفن في مقبرة جامع براثا .

جواد علي
مفكر ومؤرخ عراقي ولد عام 1907 في الكاظمية . كان غزير الإنتاج , وحصل على الدكتوراه في المانيا عام 1938 . ألف كتاب ( المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام ) في عشرة أجزاء , وكتاب ( تاريخ الصلاة في الاسلام ) وغيرهما من الكتب . انضم الى حركة مايس في عام 1941 ودخل السجن بعد فشلها ثم افرج عنه . توفي في بغداد عام 1987 ودفن في مقبرة جامع براثا .

طه باقر
عالم آثار ولد في محافظة بابل مدينة الحلة عام 1912 . أكمل دراسته المتوسطة وكان من الطلبة الأوائل لذلك انتقل لإكمال دراسته على نفقة وزارة المعارف الى الولايات المتحدة لدراسة علم الآثار في المعهد الشرقي في جامعة شيكاغو , وحصل على البكالوريوس والماجستير وعاد عام 1938 . نال لقب الأستاذية من جامعة بغداد عام 1959 . عمل في مجال الآثار والف وترجم عن المسمارية آثار مهمة وأهمها ( ملحمة كلكامش ) . توفي في بغداد يوم 19840228 ودفن في مقبرة جامع براثا .

علي الوردي
ولد في الكاظمية عام 1913 . تخرج من كلية جامعة بيروت الأمريكية عام 1943 . نال شهادة الماجستير في علم الاجتماع في جامعة تكساس الأمريكية عام 1948 , ونال شهادة الدكتوراه في علم الاجتماع في جامعة تكساس الأمريكية عام 1950 . درس في جامعة بغداد من عام 1950 – 1970 وأحيل إلى التقاعد بناء على طلبه عام 1970 ومنحته الجامعة لقب أستاذ متمرس . صدرت له تسعة كتب :
شخصية الفرد العراقي أسطورة الأدب الرفيع
خوارق اللاشعور الأحلام بين العلم والعقيدة
وعاظ السلاطين منطق ابن خلدون في ضوء حضارته وشخصيته
مهزلة العقل البشري دراسة في طبيعة المجتمع العراقي
لمحات اجتماعية من تاريخ العراق الحديث (ثمانية أجزاء)
توفي في بغداد صبيحة يوم 13 تموز 1995 , ودفن في مقبرة براثا التاريخية في بغداد .









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صحة وقمر - قمر الطائي تبدع في تجهيز أكلة مقلقل اللحم السعودي


.. حفل زفاف لمؤثرة عراقية في القصر العباسي يثير الجدل بين العرا




.. نتنياهو و-الفخ الأميركي- في صفقة الهدنة..


.. نووي إيران إلى الواجهة.. فهل اقتربت من امتلاك القنبلة النووي




.. أسامة حمدان: الكرة الآن في ملعب نتنياهو أركان حكومته المتطرف