الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أخر نكته ....منظمة حقوق انسان قبطية

محمود جابر

2010 / 2 / 21
كتابات ساخرة


الاستغفال والاستحمار والاستهبال سلع أصبحت رائجة فى سوق العباطة المصري والعربي، فما دامت الحكومة المصرية تستحمر كل المصريين وربما غير المصريين ، فلما لا يخرج أحد نواتج هذه الحكومة ليقدم برنامج استحماريا مناهضا للبرنامج الأول المهم أن يغير شكل الرأس من البمبى إلى الفوشيا وسوف تكون الأمور تمام التمام يا عبد المسيح أو يا عبد السلام أو أي عبد من العبيد.
الأحداث الأخيرة التي جرت فى نجع حمادي وغيرها أثارت حفيظة كل الشرفاء وخاصة أن هذا الحادث كان الأكثر عنفا ، وفى خضم هذا الحزن والقلق العارم نسمع عن منظمات حقوقية تسمى منظمة حقوق الإنسان القبطي ....وسوف نشاهد بعد فترة منظمة حقوق شيعية وكردية وسنية وإسلامية وصابئية ... وكلها ملوخية بالطعمية من اجل طمس العقول والهوية .
وسؤالنا لهؤلاء ماذا تقصدون بكلمة قبطي " فنحن نعرف أن القبطي هو المصري ، أما هؤلاء فإنهم يستخدمون كلمة قبط كمصطلح استحمارى ويقصدون به " المسيحي" ، وعلى اعتبار أن هذا " القبطي" له صفات خاصة غير خلق الله الذين نعرفهم ومن الجدير بالذكر أنه يسكن جزيرة الواق واق كما ينتشر هذا النوع فى الوراق .
أما الأخ المشستشار – واستبدال السين بالشين خطأ مقصود – عضو الهيئة العليا لحزب الغد والذي لا يهدأ عبر منظمته الموسومة ب" الاتحاد المصري " لكرة الماء – وهو النداء الرسمي للماعز – فكل يوم يخرج علينا بمنشط عريض طويل سمين وينزل على فشوش – طبعا هذا الفشوش ليس قريب لقرقوش ، المهم .. فالمحاولات التفكيكية التي تقودها السلطة المصرية والعربية على حد سواء ،وكأنهم يعيدون علينا أغنية " ودع هواك وانسانى عمر اللي راح ما هيرجع تانى" فالأغنية واقع معاش من خلال جيوش الفساد الحكومي والادارى اليومي والمنهجي مما منحها لقب " الدولة الفاشلة" و"المنطقة المريضة" و باقتدار ، وهذا الفساد له مضمون ومعطى واحد هو دفع جموع المصريين والعرب للتمايز والتمترس خلف "لافتات" طائفية ، والطائفية لا علاقة لها بموضوع المذهبية ، ولكنها خلطة ذكية تقترب فى حبكتها من الملوخية والطعمية وهى ليست بشفافية ولا حلاوة المهلبية .
فالطائفية التي هي إعادة تقسيم وفرز على أساس أجندات تستبدل الوطن والأمة بالجماعة الاجتماعية الضيقة من اجل احتكار الآخر والاستعلاء عليه ، وإعادة تقسيم الوطن تقسيما حادا وفق مناطق النفوذ الجغرافية والوظيفية والاعتبارية ، وهنا تنشغل كل طائفة من هذه الطوائف لحدودها وصلاحيتها ومكاسبها على الأرض ، ومن هنا تكون هذه الملوخية معذرة " الطائفية" حلا سحريا لمحو ما يسمى بالأمن القومي فيتم بتر أجزاء من الوطن بكل يسر وسهولة ، أو تفتيت أقطار كانت مستقرة، وهو ما اصطلح عليه بتفتيت المفتت وتجزأة المجزء
أيها الطائفيون سواء كنتم مع حكومة مبارك أو عبدالله أو عبدالله أو عبدالله ... أو ضدهم اعلموا أنكم جميعا عيال على هذه القضية الكبرى – تفتيت الوطن – فإن كنتم حقا تنتموا لهذا الجنس البشرى حقيقة فستزول عن عيونكم الغشاوة وستعلموا أن التمترس خلف هذه اللافتات لن يعيد حقوقكم التي سلبت ، بل انه سوف ينتقصها يوما بعد يوم حتى يأتي يوما وتغنون جميعا أغنية " مــــــــــاسك الهوا بأدية ... ماسك الهوا ..."
أيها المصريون والعرب اعلموا أن الاستبداد نظير للكفر وأن الحسين وجيفارا يقفان على عتبة واحدة هي عتبة مقارعة الظالمين وإعادة إنتاج الحياة ، وحتى تكونوا حقا بشرا عربا أحرارا يجب أن تعيدوا مقولة الحسين :" إن الدعي ابن الدعي قد وضعنا بين اثنتين بين السلة والزلة وهيهات منا الذلة يأبى الله ورسوله والمؤمنون وحجور طابت وطهرت " ... أن تعيدوا كلمة أحمد فؤاد نجم :" صرخة جيفارا يا عبيد .... يا تجهزوا جيش الخلاص يا تقول على العالم خلاص ...
أن من يريد الحياة عليه أن يشترك فى جيش الخلاص العام ضد الكفر وضد الاستبداد وضد جيش المتوهبنين والمتأسلمين سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين من نوعية نجيب جبرائيل و صمويل العشاى وابادير ومحمد حسان ومحمد يعقوب وأبو إسحاق الحوينى ومحمد حبيب ومحمد بديع .... والقائمة تطول .
فهذا التجمع اليساري الذي يتضامن مع جيش المتأسلمين والمتأقبطين وهذا التجمع الليبرالي الذي يتضامن مع المتاقبطين أو المتأسلمين ، وهذه الزفة الكذابة التي تبشرنا بوصول الكابتن " كرمبو" المسمى " محمد البرادعى" بأجندته الإمبريالية ، وهو يمثل ذلك العقار المنتج من الشركة صاحبت الميكروب المسبب للمرض ، وهى لعبة قديمة جديدة تلعب بدون ذكاء ولا تحضير ولكن ببروبجندة إعلامية حتى يستمر هذا الاستحمار والاستهبال والاستغفال ...
أيها المحترمين مسيحيين مسلمين يسار يمين ..... أرجوك لا تسيروا فى أي زفة وكل زفة لمجرد أن هذا مظلوم وهذا مذبوح وهذا قائد التحرير والعبور أو هذا ضد مبارك وعبد الله فكلهم وجوه لعملة زائفة ....
والله اعلم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الاصول
معلق ( 2010 / 2 / 22 - 14:43 )
مشكلة المسيحين في مصر انهم بعتقدوا انهم احفاد المصريين الاقباط وهذا غير صحيح 15 % منهم يحملون جينات المصريين القدماء وهذه الدراسة اجريت على اقباط السودان وهم نفس اقباط مصر جاءوا من مصر
http://www.google.jo/url?sa=t&source=web&ct=res&cd=1&ved=0CBEQFjAA&url=http%3A%2F%2Fdirkschweitzer.net%2FE3b-papers%2FHassan-Sudan-2008-AJPA.pdf&rct=j&q=coptic+sudan+hassan+et+al&ei=JJeCS-DEAoK_4ga1r8XsBg&usg=AFQjCNGj919blIiMbA6xwBftR-v0Sw1lnA