الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ناظم السماوي..ورفاقه.. تَصدح حناجرهم في فضائات النجف0

عارف الماضي

2010 / 2 / 21
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق


لم يكُن يوميا روتينيا.. ككل الايام0 كانت الساعه العاشره من صباح العشرين من شباط الساري0حيث الشتاء يُلملم أمتعته .. ذابت الثلوج وهبت الحياة في مراقدها.. وتمايلت في الأوديه والسهول0
شعراء شعبيون,ومثقفون, عمال وفلاحون وأخرون كسبه وسائر الطبقات, نساء ورجال بفئات عمريه مختلفه,غصت بهم قاعة( غرفة تجارة النجف) جميعهم يريدون ان يتقفون أثار الربيع القادم؟ بأمل عتيد , وحب جديد0
ساعات لايمكن وصفها , بحروف يتعذر رصفها , لتعبر عن ذلك الحدث الكبير0 حيث الرجل الثاني , والذي يعتلي منصة الفقراء! 0 كنت قد قبلته قبل ذلك وانا أقابله اول مره.حيث كنت أتابع اشعاره عن طريق قنوات الاتصال المسموعه والمرئيه والمقروءه
قلت له: بعد التحيه الساخنه, لقد أبكيتني يارجل وانت تظهر على أحد الفضائيات مُقلبا جروح الوطن الغزيره عندما ذََهبتُ بنا لجداول وقفت عن مسيرها, وعيون جف دموع فَرحها , فقال لي (يااستاذ عارف), نحن لن نبكي الناس ولانرغب في ذلك قَط , نريد أن نزرع الفرح.. في دار عتبتهُ من( ذهب!) ونزلائه جياع!!!0
بعدها اقترب من منصته ماسكاًً المحكاة...و تصفيق الجماهير أصبح يُعرقل رسالته الانسانيه.. مجاهدا أستغلال كل موهبته الشعريه واحساسه المرهف... وكلماته الجنوبيه المؤثره والتي تحمل بصدق عبق قصب الاهوار..وعسل شاهقات النخيل.. والتي تعانق وميض النجوم... مذكرا بمضايف الجنوب والفرات الاوسط..ووفاء العراقيين.. وحبهم لوطنهم مستشهدا برائحة الخبز... وعرق العمال والفلاحين, معبرا في كل شطر من ابياته عشقه للشعب واتحاده الميمون, لقد افلح السماوي في اشعال النار وهي فاكهة الشتاء مثلما يقولون في قلوب وضمائر وعقول الحاضرين, وهو يخط اسطوره جديده في حب الوطن والمواطن.. ليضيفها لملامحه السبعينيه وهو يرفد الاغنيه العراقيه الاصيله اّن ذاك والتي اعطت محبيها دروس سخيه قيمه للمواطنه الحقيقيه, وشكلت أحد ركائز الثقافه العراقيه العتيده... والتي اريد تفتيتها طوال عقود الظلام الاربعه0
ولن يكن (ناظم) وحده الذي تغنى بصدق للوطن والشعب وقائمته الامينه( اتحاد الشعب) فكان (عادل العضاض) , وناجح , ومحمد علي , وغيرهم من كربلاء التضحيه و شطرة النضال وبابل الحضاره وملحنون وفنانون من البصره الفيحاء يقتحمون فضاء النجف دون سابق انذار!! فزاد عددهم عن احدا عشر كوكبا وهم يناجون الحاضرين ويدهشونهم بتلك الالحان والكلمات الثاقبه 0

انه يوم لايمكن أن يُنسى في مدينة القباب... والعلم ...والشعر.. والادب بل كل كنوز الثقافه0 مدينة النجف العراقيه ,وشطرها الاخر الكوفه الحمراء 0
لقد كانت تلك الساعات وأن كانت مؤطره ,بمنهج سياسي واضح , فقد كان ورائها ومُننتاجها حلقه جديده في أعادة بناء , وترميم البنيه التحتيه الثقافيه والذي كما اسلفت احرقت معظم فصولها سني الظلام , والتهميش و رماد ثلاث حروب عبثيه , لامعنى لها , وبهذه المناسبه العطره وانا اخاطب ألاف القراء بمختلف اتجاهاتهم وميولهم وتطلعاتهم أن ينصفوا أهلهم في العراق ,وان لاتختلط عليهم الاوراق
فهم دعاة ومنظروا ومناضلوا الثقافه , مذكرين الجميع بحقيقه واحده لمن يرغب فعلا في أظهار صوره ناصعه لبلده العراق , الا وهي ان لا بناء بدون ثقافه علميه يُستفاد بها من تجارب الشعوب المتحضره.. وأن أختلفت الرؤى في طريقة أدارة الاقتصاد سوى
كان الاقتصاد مخططا أي اشتراكيا بحتا , او مبرمجا رأسماليا ولكن التزاوج الخلاق اذا كانت تتطلبه مصلحة الشعب فلا بأس بها؟ وعلىطريق تقليم اظافر الرأسماليه المتوحشه , وهذا الاخير اراه تكتيك وليس أستراتيج دائم من حقنا المشروع أن نتبناه على طريق خدمه فعليه لشعب غابت عنه كل مقومات الحياة وكأننا نقطن بلاد ترتشف من أنفاس عقول ما قبل الحضاره 0
شكراً لضيفي العزيز ناظم السماوي وكل الوطنيين الحقيقين واللذين صدحت حناجرهم برنين الحق..وعلى طريق أنصاف الايادي النظيفه في الانتخابات القادمه0
عارف الماضي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مواهب غير مفيدة للمجتمع ???? مع بدر صالح


.. تونس : لماذا كل هذه الفيود على الحريات؟ • فرانس 24 / FRANCE




.. بعد حرب غزة.. هل ستفوز حماس إذا أجريت انتخابات؟ شاهد كيف رد


.. بسبب التصعيد الإسرائيلي في رفح.. تزايد حدة التوتر بين القاهر




.. أمير الكويت يصدر مرسوما أميريا بتشكيل الحكومة الجديدة | #راد