الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الليبراليون أمل عاصفة الانتخابات

باسم عبد العباس الجنابي

2010 / 2 / 21
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق


رياح التغيير باتت مطلب العراقيين لتغيير مفاسد مفضوحة ،وتلكؤ مبيت،وفشل مستحكم،لسدنة التراجع عن تنفيذ الوعود بتوفير حياة حرة كريمة للمواطن العراقي،فقد ادرك شعبنا اننا امام فرصة تاريخية للاطاحة بالمزيفين والتقدم صوب منعطفات الر جاء عالم النور والتنوير وبناء عراق دولة المدنية والحياة النيابية الدستورية.لقد لوث عالمنا الحكام المستبدين على مر تاريخ البشرية،فقد عرفنا في الامبراطوريات المندرسة،إدعاء الحاكم الألوهية،حينها غرقنا في بحار الأساطير والخرافات والشعوذة،وقدمنا قرابين بشرية أزهقت أرواحها ارضاء لشهوة الإله وأتباعه حرس الشرف (المنتفعين )،وتلك كانت مرحلة العبودية (الرق ) ،لنلج مرحلة الاقطاع السياسي حيث حكم السلاطين بامر الله يساندهم فقهاء سدنة الوهم بمعية جيش الفرسان العشائري،وهؤلاء سارعوا لتحويل الأرض العراقية إلى واحة للتدريب وسفك دماء الشعوب ،ونال شعبنا الأذى وانقطعنا عن تاريخنا وتراجعت بعض ما حققناه من منجزات ،لحين الهجمة البربرية للتتر الذين استباحوا كل شيء بما فيه البشر والعمران وهدموا ما تبقى لنعيش حفاة،وليتقض وحشيو المرحلة العثمانية ويمتصوا ما تبقى ،لنرقد في ظلام دامس دام قرابة خمسة قرون،وحين نهضنا في القرن العشرين ،وكونا دولة حديثة سرعان ما تلاقف الحكم العسكريون وليتسلم الدكتاتور آخر الظلاميين الحكم ،في مرحلة الاعتداء على المواطنة،فقد أخرج القلب خارج الحدود ففرغ محتواه المتهرىء من أية بارقة امل للنجاة ،وقد عصفت العاصفة ،وقبر نظامه التراجيدي الذي يصلح للكوميديا ،حينئذ استبشرنا خيرا،لكن الحقول المغلقة تسربت لتعيث في أرضنا غير مدركة انها تؤخر تقدمنا بعقلها القديم الذي لا يتلاءم وروح العصر ،ومع اصرارها ظهرت للشعب فضائح
طالت الوزراء والمسؤولين،ومازال هناك الكثير ،لكننا بانتظار الليبراليين ليقولوا كلمتهم ،ويسوقوا إلى المحاكم المدنية كل من ساهم في تخريب الوطن وسرق قوت الشعب،هنا نحن كشعب نعيش تفاصيل الأمل كي نلحق بالركب العالمي ونسترد حرياتنا المهدورة، ونتقدم باشراقة الحرية والمساواة قرينا الديمقراطية ،ونقول أن إرادة المتحرر من مبادىء الخضوع والتعسف،باستطاعته ومجموع أبناء شعبنا ان تعبر بنا إلى بر الأمان لنحيا في ظلال الدولة المدنية العصرية ونتخلص من كل ماعلق بتجربتنا الفتية من صدأ المتطفلين،لحظات حرجة في تاريخنا نترقب أن يحسم شعبنا الموقف ،حتى السابع من آذار شعبنا بوعيه وبصيرته الثاقبة وعقله المستنير سيرفع شعار الليبراليون قادمون ليزدهر العراق.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صفقة الاتحاد الأوروبي مع لبنان..ما خلفياتها؟| المسائية


.. بايدن يشدد على إرساء -النظام- في مواجهة الاحتجاجات الجامعية




.. أمريكا.. طلاب يجتمعون أمام منزل رئيسة جامعة كولومبيا نعمت شف


.. الجيش الإسرائيلي: 12 عسكريا أصيبوا في قطاع غزة خلال الساعات




.. الخارجية الأمريكية: هناك مقترح على الطاولة وعلى حماس قبوله ل