الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حواتمة : السياسات الصهيونية تزيد الوضع تعقيداً والشعب الفلسطيني لن يبقى صامتاً

نايف حواتمة

2010 / 2 / 21
مقابلات و حوارات


احمد ابو شاور
إستعرض أمين عام الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة في موتمره الصحفي بعمان الاوضاع الفلسطينية العامة من خلال رؤية الجبهة الديمقراطية ومن منطلق وطني فلسطيني طائفاً في كل تضاريس الصراعات الفئوية الفلسطينية كاشفا عن مكامن الخلافات وتداعياتها ومخاطر الانقسام البغيض واصفاً إياه بانه لا يمكن ان يكون حاضنة لصون المقاومة لافتاً الى ما نشرته يديعوت احرنوت من أن خسائر إسرائيل تضاءلت منذ سيطرت حماس على القطاع حتى ٢٠٠٩ الى ١٥ جندياً بما فيهم الاثني عشر الذين قتلو في حملة الرصاص المصبوب على غزة وعرج على الحال العربي بواقعه الزاخر بالانقسامات والصراعات ورسم عبر عملية الاستعراض المنظمة والبارعة لهذه الاوضاع لوحة شخص من خلالها مواقع الخطر ومكامنه كما ابرز بوضوح عناصر الحل الوطني مما يذكرنا بمبادرات الجبهة الديمقراطية المؤثرة في مجرى النضال الوطني الفلسطيني في اتجاه الحفاظ على الوحدة الوطنية وتفعيل اشكال المقاومة في مواجهة المحتلين الصهاينة ومخططاتهم كما حدث في مبادرتها بالبرنامج المرحلي سنة ١٩٧٤ وتناول في الحديث اسباب الركود في الصراع في الشرق الاوسط وعن وصول المفاوضات الى طريق مسدود مؤكداً ان شعبنا لن يظل صامتاً إزاء هذا الوضع كما أكد ان اسباب الركود هي :
ـ شروط نتنياهو المسبقة على المفاوضات والتي شكلت السبب في الوصول الى الطريق المسدود وهي :
١ ـ أ ـ إستمرار الاستيطان في الضفة الغربية لا سيما في القدس وممارسة هذه الشروط على الارض فمثلاً بنى الآن قرابة ٣٠٠٠ وحدة استيطانية جديدة في القدس .
ب ـ إجراءات وممارسات الحكومة الاسرائيلية في عملية تهويد القدس وهدم المنازل .
٢ ـ الاعتراف باسرائيل دولة يهودية واصفاً ذلك بالابارتهايد العنصري الذي يستهدف الوجود الفلسطيني لفلسطينيي الـ٤٨ وكذلك للضغط على الفلسطينيين في الضفة والقطاع .
٣ ـ مد المستوطنات من محيط القدس وصولاً الى بيت لحم وتأكيدات نتنياهو بضم المستوطنات المجاورة لمدينة نابلس ومناطق اخري في الضفة الى اسرائيل .
وعرج بعد ذلك على قرار حكومة نتنياهو بالاستمرار في استكمال جدار الفصل العنصري الذي يمزق الاراضي والمجتمع الفلسطيني ويشكل ضغطاً اقتصادياً جغرافياً وبيئياً على الفلسطينيين وأضاف قائلاً حول الموقف الدولي من الصراع الفلسطيني والعربي الاسرائيلي ـ وتحديداً الموقف الامريكي ـ ووصف تراجع الرئيس أوباما عن موقفه من المفاوضات والتي اشترط لمعاودتها وقف الاستيطان وقال في خطابه في القاهرة مظهراً أسفه على اوضاع الفلسطينيين تحت الاحتلال وألمه عن حالة الفلسطينيين في الشتات بمعنى الاعتراف بحقوق الفلسطينيين المشروعة وبحل عادل للاجئين المشردين في الشتات ، ولكنه تراجع تحت مقاومة وضغط شديدين :ـ
أولاً : ضغط حكومة اسرائيلية متطرفة يتوحد خلفها الاسرائيليون وضعف أكثر وأكثر للمعارضين الاسرائيليين ـ ضغط اللوبي اليهودي في امريكا واوروبا على اوباما ضغط الكونغرس الامريكي الذي وقع منه المئات علي عريضة يطالبونه فيها بعدم الضغط على اسرائيل .
وبالمقابل واقع فلسطيني مفتت انقسام عمودي انهك قضية الشعب وصراعات فئوية ووضع عربي ممزق غارق في الصراعات البينية كما يشجع ويدعم الانقسام الفلسطيني ، كل ذلك شكل سبباً مهماً لتراجع أوباما واتخاذه مواقف حكومة نتنياهو لبرمان حتى في موافقته على دعوة الفلسطينيين والعرب للاعتراف باسرائيل دولة يهودية .
وقال امين عام الجبهة الديمقراطية إنه نتيجة لهذه الاوضاع دحرت قضية الصراع في الشرق الاوسط الى الخلف دولياً أمام التوجه الدولي نحو مقاومة الارهاب ومعالجة دواعي الازمة الاقتصادية في المركز الرأسمالي موضع الاهتمام .
وعن لقائه مع ابو مازن قال حواتمة :
لقد ناقشت معه الاوضاع الفلسطينية العامة وتوصلنا الى النتائج التالية :
١ ـ أن طريق المفاوضات مسدود .
٢ ـ لا لمفاوضات دون وقف الاستيطان ودون الاستناد الى المرجعية الدولية .
٣ ـ الحكومة الاسرائيلية هي المسؤولة عن الوصول الى طريق مسدود وعرج على طرح الحكومة الامريكية لمفاوضات غير مباشرة مع السلطة الفلسطينية وكذلك مع حماس ، وبالنسبة لحماس هناك اتصالات يقودها المبعوث ميتشل وفي هذا اتفقنا على ان لا تجري مفاوضات مع السلطة في القضايا الجزئية كالحواجز او تحسين الاحوال الاقتصادية ... الخ . وأكدنا على ان المفاوضات يجب ان تتركز على القضايا الجوهرية وبالاستناد الى المرجعيات الدولية مثل قضايا الحدود واللاجئين والقدس واقامة الدولة المستقلة في كافة اراضي الرابع من حزيران سنة ١٩٦٧ وبلا مستوطنات وبلا جدار وبالاستناد الى المرجعيات الدولية داعياً ان تكون الحلول تستند الى برنامج سياسي فلسطيني .
٤ ـ حول انهاء الانقسام الفلسطيني : دعونا الى انهاء الانقسام والعودة للحوار الوطني الشامل على الورقة المصرية وما نتفق عليه نوقعه وما نختلف عليه نعاود الحوار عليه .
٥ ـ جرى التأكيد ان الحوار الوطني الشامل هو الاسلوب الوحيد لان حوارات المحاصصة لن تنجز مصالحة بل ستنجز مزيداً من الانقسامات وباتت اوضاع الانقسام والصراع في الواقع الفلسطيني تشكل أحسن مشروع استثمار للاسرائيليين وبالمقابل دماراً على الشعب الفلسطيني ، وذكّر امين عام الجبهة الديمقراطية بالوثائق الموقعة على مائدة الحوار الشامل في القاهرة سنة ٢٠٠٥ ، ٢٠٠٦ و٢٠٠٩ والتي وقعت من ١٣ فصيلاً وفعاليات ومؤسسات وطنية فلسطينية اخرى بما في ذلك حماس والجهاد .
٦ ـ وحول ما تطرحه حماس ـ قال نايف حواتمة ان ما تطرحه حماس يقوم على تقاسم السلطة والمحاصصة وهذا لا يعني الشعب الفلسطيني الذي لن يبقى صامتاً وسيكون رده هو الحل .
٧ ـ وحول الورقة المصرية وموقف الجبهة الديمقراطية ـ قال امين عام الجبهة الديمقراطية ان لنا ملاحظات ولكن من منطلقات وطنية لا فئوية فمثلاً :ـ
ـ لا بد من دمقرطة السلطة وتفعيل ودمقرطة مؤسسات م.ت.ف وبالانتخابات ولكل المؤسسات في المنظمة والسلطة والموسسات المدنية والمهنية العامة وعلى اساس قانون الانتخابات النسبية الكاملة وبصيغة تؤكد وحدة الفصائل والقوى الفلسطينية الحية وفي ائتلاف م.ت.ف .
وحول الاجهزة الامنية لا بد من فتحها لكل ابناء الشعب الفلسطيني لتكون قادرة على حماية الوطن بعيدة عن نهج التسلط الفئوي والاستزلام.
ـ ولنا ملاحظة هامة على التعامل المصري مع حكومتين فلسطينيتين والطبيعي والذي يستجيب لوحدة الشعب وانهاء الانقسام هو تشكيل حكومة وفاق وطني من كل فصائل وقوى الشعب قادرة على التصدي للاوضاع الراهنة وأولها التخلص من الانقسام بالعودة الى الحوار الشامل بعيداً عن نهج المحاصصة الفئوية وبالعودة الى التوحد في إئتلاف م.ت.ف ديمقراطياً .
ـ وقد دعونا أنا والرئيس ابو مازن الى العودة للحوار الوطني الشامل.
ـ وحول زيارة نبيل شعث لغزة واجتماع ٥ فصائل فلسطينية اعتبرنا الاجتماع مؤشراً على التوجه نحو حوار شامل وفي الاجتماع طلبت كل الفصائل انهاء الانقسام والعودة الى الحوار الشامل والاقلاع عن نهج المحاصصة ولكن حماس بعد اجتماع شعث مع هنية أعلنت انها لن توقع الورقة المصرية ، الامر الذي يؤكد انه لا يجب العودة لهذه الدوامة وان الحل بالعودة للحوار الشامل وليس باستعادة التأجيل للقمة العربية الجديدة في ليبيا وأن ملايين الدولارات تصرف لتخريب الحوار الفلسطيني وتعميق الانقسام .
ـ وحول الموقف العربي بان خيار السلام هو الخيار العربي الاستراتيجي حول هذا قال القائد الفلسطيني حواتمة ان الخيار الاستراتيجي يحتاج لتشكيل لجنة من الملوك والرؤساء العرب تضع المصالح الامريكية والدولية في كفة وحقوق الشعب الفلسطيني والمصالح العربية في الكفة المقابلة وبهذا يتشكل ضغطاً يعيد التوازن الى الموقف الدولي والامريكي ويفرض التراجع على حكومة نتنياهو .
ـ ولفت الى ان حماس تقول الآن بمزج العمل السياسي بالمقاومة ونحن نقول ان هذا ليس جديداً فقد مارسناه في إئتلاف م.ت.ف طيلة العقود الماضية .
ـ وختاماً قال حواتمة إنه لا بد من العودة للحوار الشامل بهدف انهاء الانقسام واستعادة وحدة الشعب ديمقراطياً في إئتلاف م.ت.ف ممثلاً شرعياً وحيداً ومرجعية وطنية بصيغة إئتلافية واضحة تعبر عن كل الطيف الفلسطيني المناضل والمقاوم للاحتلال وحذر من ان الممارسات الاسرائيلية تزيد الاوضاع تعقيداً .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فرانس كافكا: عبقري يتملكه الشك الذاتي


.. الرئيس الإسرائيلي يؤكد دعمه لحكومة نتنياهو للتوصل إلى اتفاق




.. مراسلتنا: رشقة صواريخ من جنوب لبنان باتجاه كريات شمونة | #را


.. منظمة أوبك بلس تعقد اجتماعا مقررا في العاصمة السعودية الرياض




.. هيئة البث الإسرائيلية: توقعات بمناقشة مجلس الحرب إيجاد بديل