الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا يصمت النقابيون العرب؟

جهاد عقل
(Jhad Akel)

2004 / 7 / 10
الحركة العمالية والنقابية


لماذا يصمتون؟

يتواصل يوميا سقوط الشهداء من العمال الفلسطينيين ، منهم ،وهو في الطريق الى العمل وآخرون وهم في بيوتهم عندما تقوم قوات الأحتلال الاسرائيلي بعمليات مداهمة الى المدن والقرى والبيوت .... ما حدث قبل أيام من عدوان وحشي على سيارة مدنية تقل عمال فلسطينين أبرياء في ضواحي مدينة القدس العربية حيث أطلقت قوات "حرس الحدود" النيران الكثيفة على السيارة مما أدى الى سقوط احد العمال الفلسطينين شهيدا ، وجرح آخرين ... أظهر فظاعة وحشية هذه القوات التي لا تتورع عن اطلاق النار على العمال العزّل وعلى العائلات ايضا في البيوت التي تجتاحها .

هذا القتل الوحشي يستمر يوميا ولم نعد نسمع عن أية تحركات نقابية عربية لاستنفار الرأي العام العالمي من أجل الاحتجاج ضد هذا القتل القمعي الذي تغتال فيه أرواح عمال أبرياء لم يقترفوا أي ذنب... سوى محاولات لكسر حواجز الحصار التجويعي بحثا عن قوت يوم لعائلاتهم .... نعم كنّّا نتوخى من النقابيين العرب أن يتحركوا فعلا وأن يشحنوا القوى العاملة التي يمثلونها من أجل الخروج الى الشوارع والتظاهر ضد هذا القتل المتعمد للآحتجاج والتضامن .

اننا نرفض أن يتحول اهدار دم أي عامل فلسطيني الى مجرد حدث عابر لدى أي كان . ومثلما كنّا نتوقع من الاخوة النقابيين العرب أن يخرجوا وعمالهم للتظاهر والاحتجاج ضد أي اعتداء على عمال في أرجاء المعمورة ، يحق لنا أن نطالبهم بكسر حاجز الصمت هذا والخروج الى مشوار احتجاجي – تضامني تحت عنوان – من أجل وقف اهدار دم عمال فلسطين - وأن توّجه الدعوة الى الاتحادات النقابية في العالم أجمع للمساهمة في هذا النشاط الاحتجاجي ، ضمن هذا الاحتجاج .... لتكن حملة الاحتجاج بداية " حملة المليون " ، يتظاهر خلالها مليون عامل في الوقت نفسه من اتحادات نقابية في دول مختلفه ... لوقف هذا النزيف المستمر لدم العمال في فلسطين والعالم ... وبعدها تجري عملية تصعيد لهذا النشاط الاحتجاجي باستمرار حتى ينتهي الاحتلال البغيض وجرائمه اليوميه ... فهل من مجيب ؟؟؟!!!


اسعار في العلالي !!!

لم نستغرب من النتائج التي صدرت هذا الاسبوع عن استطلاع مقارن للاسعار أجراه "اتحاد الغرف التجارية في اسرائيل" ،بخصوص أسعار (10) منتوجات غذائية أساسية تباع في معلبات . هذا الاستطلاع قارن معّدوه ما بين أسعار "سلة المواد الغذائية الاساسية " في اسرائيل وسبع دول صناعية – غنية أخرى منها فرنسا، بريطانيا ، المانيا ،كندا ،ايرلندا ،استراليا . اتضح فيه أن الاسعار لهذه السلة في اسرائيل هي الاعلى .. بل تزيد ضعفين عن سعرها في بريطانيا واستراليا وكندا و(1,8) مرة عنها في ايرلندا و (1,6) عنها في المانيا و (1,5) مرة عناه في فرنسا . رئيس اتحاد الغرف التجارية لين وهومن غلاة الفكر اليميني الاقتصادي والسياسي أيضا حاول تسويغ اسباب هذا الارتفاع المذهل في أسعار سلة المنتوجات الغذائية الاساسية الى" كثرة الضرائب والجمارك" التي تفرضها الحكومة على هذه المنتوجات ، لكنه يعي أن السبب الاساس لذلك هو نسبة الارباح العالية جدا التي يقطفها هو وزملاؤه من هذه الاسعار العالية جدا ل"السمن والعسل" في " بلاد السمن والعسل " كما ورد في مقولات الحركة الصهيونية .... هذا الغلاء الفاحش في الاسعار يثبت حقيقة ما قلناه دائما بخصوص "الاسواق الحرة " ان هذه الاسواق تخدم طرف واحد وهو أصحاب رؤوس الاموال فقط لا غير ، ما يتغنى به يوميا الوزير بنيامين نتنياهو عن ضرورة توسيع رقعة "كشف الاسواق " وزيادة الواردات من أجل تخفيض الاسعار يؤكد فشله فهذه السياسة تنتهجها حكومة اسرائيل منذ عقد ونصف العقد ، والاسعار هي الاعلى بالمقارنة مع دول أخرى تعتبر في الصف الاول بين الدول الصناعية والغنية ايضا . رغم هذا الارتفاع المذهل في اسعار هذه السلع الاساسية الا أن معدل الاجور في اسرائيل هو أقل بكثير من معدله في الدول السبع التي تمت المقارنة معها .

اذا كنّا نتحدث عن دولة يعيش فيها (1,3) مليون انسان تحت خط الفقر - اسرائيل - فمن أين لهؤلاء امكانيات "النعيم" بشراء هذه السلة للمواد الغذائية الاساسية ؟! هذه المعطيات تؤكد أن ما قلناه في مناسبات سابقة أن حكومة شارون – نتنياهو ، حكومة الفساد والرشاوى والعدوان ، هي حكومة الاغنياء والرأسماليين ، علينا العمل بقوة وهمة من أجل اسقاطها باسرع مايكون ، فهي ترعى وتحمي مصالح الاغنياء والرأسماليين وفي ظلها ينمو ويترعرع فكر اليمين الفاشي أيضا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نقابة الصحفيين تحتفي بمئوية فؤاد المهندس على هامش فعاليات مع


.. مظاهرات في نيويورك احتجاجا على زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي




.. وزارة المالية تعلن مواعيد صرف رواتب العاملين بالدولة يوم 24


.. لأول مرة تسليم جوائز هيكل للصحافة في نقابة الصحفيين




.. محتجون يحملون لافتات كاريكاتورية لخامنئي خلال وقفة احتجاجية