الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسالة وتصريح لاحق ...

حسين حامد حسين

2010 / 2 / 22
مواضيع وابحاث سياسية



رسالة وتصريح لاحق ...
شكرا للرئيس الامريكي أوباما في جميع الاحوال
بقلم : أ. د . حسين حامد حسين
ابتداءا إنني ولله الحمد لست ممن (يحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا) ولا أسعى إلى التباهي او الى الرياء أو الى التبجح حيث اني اؤمن بما قيل من قبل :
(رحم الله امرئ عرف قدر نفسه ) . فبتاريخ شباط 11 , 10 وجهت الرسالة الكترونية التالية وبدافع شخصي لحبي لوطني الى الرئيس الامريكي أوباما موضحا له ما يشعر به الشعب العراقي من قلق ونفور مما يعلن في الصحف العراقية من ان الادارة الامريكية تمارس ضغوطا على الحكومة العراقية من اجل احياء ودعم حزب البعث من خلال اعادته الى المراكز الحيوية في البلاد و السماح له في المشاركة لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة .
وأود أن أعرب عن عميق امتناني وتقديري للسيد الرئيس أوباما لما ورد من التصريحات الاخيرة للسفير الامريكي في بغداد حيث كان للرسالة وعلى ما أعتقد استجابة طيبة ومباركة في هذا الخصوص .
فعلى عكس رؤساء الولايات المتحدة السابقين ممن كانوا لا يعبؤون كثيرا لقراءة بريد المواطنين الإلكتروني اليهم ، فان للرئيس أوباما سياسة مختلفة. فمنذ انتخابه ، وظروف البلد الاقتصادية والبطالة المتفشية تضطره لمتابعة حياة الشعب أولا بأول فهو يقرأ يوميا (10) رسائل الكترونية من المواطنين . كما انه شخصيا يقوم بالرد على معظم رسائل البريد الإلكتروني التي ترسل اليه من الشعب. ورده على رسالتي التي وجهتها اليه وان لم يكن ردا شخصيا , لكني أعتقد أن الرد جاء (ربما ) عن طريق السفير الامريكي في بغداد وبعد اسبوع فقط . فالله الحمد والشكر اولا واخرا , وشكرا كثيرا للرئيس اوباما سواء اكان ما حصل هو بمصادفة أو بهدف , فالتصريح أثلج صدور كل الطيبيين من العراقيين .
نص الرسالة بأللغة العربية والانكليزية:
عزيزي السيد الرئيس أوباما ،

انه لشرف عظيم بالنسبة لي أن أكتب إليكم ، سيدي الرئيس ، حول ما يقلقني ويقلق جميع الامريكيين من اصل عراقي ، وجميع الطيبين من الشعب العراقي الذين عانوا لثلاثين عاما من ديكتاتورية صدام حسين ، وما زالوا يعانون اليوم من اتحاد كل قوى الشر والظلام متمثلا بفلول البعثيين والارهابيين من تنظيم القاعدة التي تحظى بدعم من الأنظمة الرجعية مثل المملكة العربية السعودية وإيران وسوريا وقطر.

نحن ، الشعب الأميركي ، من انتخبكم ، يا سيدي الرئيس ، بعد أن وجدنا املا في قيادتكم . هذا الأمل ليس للشعب الأميركي وحده ، وإنما أيضا لجميع شعوب العالم الذين عانوا من الظلم بسبب السياسة الخارجية للرئيس جورج دبليو بوش ، والتي أضرت بشكل بالغ بسمعة الولايات المتحدة وامام العالم كله . ولكن اليوم إذا كان في سياستكم الجديدة في العراق خاصة ما يسير على خطا من سبقكم ، فان ذلك وكما نعتقد سوف يتسبب في الدمار الكارثي للعراق ومستقبل الحرية والاستقرار لشعبها والأمن في المنطقة بصفة عامة.

لذلك قررت أن أكتب اليكم وأنا على ثقة بأنكم سوف تنظروا بعين الاعتبار عدم تنفيذ السياسة العامة المقترحة لدعم اعادة دخول البعث الى الحياة السياسية في العراق من جديد والذي من شأنه أن يحول حياة العراقيين الى دمار وديمقراطيتنا إلى دكتاتورية جديدة .

السيد الرئيس :
الجميع يعرف من انكم و منذ زمن تمارسون ضغطا كبيرا على حكومة المالكي وعلى الكتل الرئيسية في البرلمان العراقي من أجل اعادة البعثيين الى وظائف ذات أهمية في الحكومة العراقية وخصوصا في الجيش والشرطة واجهزة الامن والاستخبارات . وما زلتم وكما يعتقد الشعب العراقي من انكم تسعون لاسترضائهم حتى يكونوا ادوات مفيدة للقوات الامريكية المتمركزة في العراق. ويبدو انكم تعتقدون أن وجود البعثيين في أجهزة الدولة العراقية سوف يساعدكم على انهيار التحالفات بين فلول البعثيين والارهابيين من تنظيم القاعدة. والأهم من ذلك كله ، أن سياستكم في العراق وعلى ما يبدو تقوم على الاعتقاد بأن العراق في وضعه الحالي يفتقر إلى جيش قوي ويخلوا من القوى والخدمات الأمنية التي يمكن بواسطتها مواجهة التدخل الايراني والسوري في العراق والمنطقة. وفي هذا فانكم تحرصون على الاعتماد على البعثيين بعد الانسحاب من العراق في عام 2011 من اجل حماية مصالح الولايات المتحدة في العراق والمنطقة ، وضمان استمرار النفوذ السياسي والأمني والاقتصادي للولايات المتحدة هناك.

ولكن ، وللأسف ، فان هذه السياسة تدلل على الأنانية فقط و لا تضع في حساباتها ما للشعب العراقي من اعتبارات. ففي هذه السياسة سيكون الثمن الذي سيدفعه الشعب العراقي ثمنا باهضا في حالة استعادة حزب البعث وجوده من جديد . فانتم وبلا شك تعرفون جيدا مبادئ هذا الحزب الفاشي ، وأيديولوجيته ونهجه السياسي الذي عمل على تدمير العراق لأكثر من ثلاثين عاما.
تعلمون جيدا ، سيدي الرئيس ، جرائم البعث والقتل والتعذيب التي مارسها ضد العراقيين وسوف يظل كل ذلك وصمة عار في جبين أولئك الذين ارتكبوا الجرائم وكذلك من أعانهم وأ يدهم عليها .

كيف يا سيادة الرئيس يمكن للشعب العراقي أن ينسى جرائم صدام في قمع انتفاضة آذار / مارس ، عام 1991 ، وتصفية مئات الآلاف من الشعب الكردي ، والملايين من القتلى والجرحى التي خلفتها حروبهم العبثية؟ كيف يمكننا أن ننسى أعمال الإبادة الجماعية والمقابر الجماعية والتطهير العرقي وتشريد المواطنين ، وجرائم استخدام الأسلحة الأسلحة الكيماوية في حلبجة والأهوار و ملايين المعاقين من حرب إيران -- العراق ومن احتلال للكويت؟ أم هل نسينا كيف عمل صدام على تحويل وطننا الى سجن كبير؟

نحن متأكدون من أنكم تدركون أن في محاولات تجنيد حزب البعث في العراق هو دليل دامغ على عدم قدرة القوات الامريكية ومؤسساتها والتي أنشئت في العراق في توفير الامن بعد ان صبح واضحا ما سببته سياسة الولايات المتحدة في العراق خاصة من استياء شعبي.

وأريد أن أشير هنا إلى ضرورة استيعاب الدروس التي عاشها الشعب العراقي ، من اجل استمرار المثابرة في ظل قيادتكم لانهاء حالة القلق على مستقبل العراق ، وعدم تكرار تجربة الارهاب البعثي مرة أخرى. ونريد إن ندعوكم إلى المشاركة في بناء مؤسسات المجتمع المدني لكي تكون الانتخابات عادلة ونزيهة باعتبارها وسيلة لممارسة نقل السلطة بين العراقيين بحرية وعدالة. ونؤكد على حاجة الشعب العراقي لدعمكم المتواصل للقوى الوطنية والديمقراطية للضغط من أجل سيادة القانون والارادة الديمقراطية للشعب العراقي.

في ظل قيادتكم ، سيدي الرئيس ، مستلهمين منكم العزم والتصميم ، والثقة بالنفس لمواصلة مسيرة الشعب العراقي لتحقيق وإرساء الحرية والديمقراطية ، وبناء عراق جديد وآمن ومستقر وموحد.

شكرا جزيلا لكم مع أطيب التمنيات.

بأخلاص ،

ألاستاذ ألدكتور حسين حامد حسين


: نص الرسالة بالانكليزية
FEB 11, 10

Dear Mr. President Obama,
It s a great honor for me to write to you, Mr. President, about what worries me, and worries all Iraqi-Americans and all good Iraqi people who suffered thirty years of the dictatorship of Saddam Hussein, and who are still suffering today from the union of all forces of evil and darkness represented by the Ba ath party and al Qaeda terrorists who are supported by reactionary regimes like Saudi Arabia, Iran, Syria and Qatar.
We, the American people, have elected you, Mr. President, after we found hope in you. This hope is not for the American people alone, but also for all people in the world who have suffered injustice because of the foreign policy of President George W. Bush, which severely damaged the reputation of the United States especially in front of the whole world. But if your new policy in Iraq follows in the footsteps of those who preceded you, you will be cause the catastrophic destruction of Iraq and the future freedom and stability of its people and security of the region in general.
So I decided to write to you and am confident that you will take into account how the proposed policy to support re-entry of Ba ath into political life would turn Iraqi life into devastation and our democracy into a tyranny.
Mr. President, everyone in Iraq knows that for some time you have been exercising and placing great pressure on the Iraqi government and the major blocs in the Iraqi parliament to restore the Ba athists to positions of a vital importance in the Iraqi government especially to the army, police, security and intelligence services and that you are seeking to placate them so they can be useful to U.S. forces stationed in Iraq. It seems that you also think that the presence of the Ba athists in Iraqi state apparatus will help you stop unification of remnants of the Ba ath party with al Qaeda terrorists. And most importantly of all, your policy in Iraq is apparently based on a belief that Iraq in its current situation lacks a strong army and security services that could counter Iranian and Syrian interference in Iraq and the region. This might be some profit for you after the planned pull out of Iraq in 2011, as well as reliance on the Iraqi Ba ath Party to protect U.S. interests in Iraq and the region and ensure the continued political influence and security, economy of the United States in there.
But, unfortunately, this policy indicate selfishness and that you do not put into consideration the Iraqi people, and how this policy would cost the most valuable of the Iraqi people because they who will pay a high price in the event the Ba ath party regaining power. No doubt you know very well their fascist party principles, ideology and their political approach and those who affiliate with them are the one who destroyed Iraq for more than thirty years.
Well you know, Mr. President, the Ba ath crimes, murders and torture and all that will remains as a blot on the conscience of those who committed and supported the Ba ath.
How could the Iraqi people to forget Saddam s crimes in quelling the uprising of March, 1991, and the liquidation of hundreds of thousands of Kurdish people, and millions of dead and wounded? How can we forget the acts of genocide and mass graves, the ethnic cleansing and displacement of Iraqi citizens, the crimes of the use of arms chemical weapons in Halabja and the Marsh Lands, the disabled in the Iran - Iraq war and occupation of Kuwait? How can we forget how Saddam turned our nation into a big prison?
We are sure that you realize that the attempts to recruit the Ba ath Party in Iraq is the overwhelming proof of the inability of the forces and institutions that the U.S. military and security established in Iraqi especially after the popular discontent became clear to U.S. policy in Iraq.
I want to recall here the need to absorb the lessons experienced by the Iraqi people, and perseverance under your leadership and concern for the future of Iraq and not repeat the experience of the Ba athist terror again. We urge you to work to build the institutions of civil society and elections that will be fair and honest as a way to exercise the devolution of power among the Iraqis. We emphasize the need of the Iraqi people for your continued support of the national and democratic forces to push for the rule of law and democratic will of the Iraqi people.
Under your leadership, we are, Mr. President, inspired by resolve and determination and self - confidence, to continue the march, with good Iraqi people to achieve and establish freedom and democracy, to build a new Iraq, secure and stable and unified.

Thanks a lot to you with best wishes.

Sincerely,
Prof. Hussein Hamid Hussein, PhD








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بايدن أمام خيارات صعبة في التعامل مع احتجاجات الجامعات


.. مظاهرة واعتصام بجامعة مانشستر للمطالبة بوقف الحرب على غزة وو




.. ما أهمية الصور التي حصلت عليها الجزيرة لمسيرة إسرائيلية أسقط


.. فيضانات وانهيارات أرضية في البرازيل تودي بحياة 36 شخصا




.. الاحتجاجات الطلابية على حرب غزة تمتد إلى جامعة لوزان بسويسرا