الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الطفولة بين التسول والإرهاب ....

معد الخرسان
كاتب وباحث وروائي ومدرب خبير وناشط في حقوق الانسان ومبرمج كومبيوتر

(Maad Hasan Alkhirssan)

2010 / 2 / 22
حقوق الانسان




ظاهرة خطيرة يقع تحت أسرها أطفال بريئون يحق لهم الحياة والأمان بأحضان إبائهم ومن ليس له أب يقع بأحضان من ؟
... ومن أين ؟
... والى أين ؟
... وفي أين؟...

سنجيب على جميع هذه الأسئلة بواقع مؤلم وحزين لأحداث ينحني لها جبين الإنسانية حياءً وخجلاً لعلنا نلفت بعض الانضار للساسة وأصحاب المناصب فهؤلاء مسؤولية الجميع والجميع مسؤولية الفرد الحاكم وكما نص الحديث الشريف للنبي محمد (ص) (( كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته)).

للوقوف على خفايا وأسرار ظاهرة التسول وما تفرز من تداعيات خطيرة على المجتمع نظراً لسرعة نموها وانتشارها علماً بأن الغالبية العظمى من هؤلاء المتسولين هم من أبناء السبيل فمنهم من وجد نفسه على باب جامع أو ِمستشفى أو دور للأيتام فيكبر هذا الطفل البريء وينشأ بمرارة الدنيا سلبت منه جميع حقوقه , حقه في الحياة وحقه في التعليم وحقه في السكن وحقه في الرعاية الأبوية فسوف يلاقي من يقدم له السكن واستمراره في الحياة مقابل استغلاله جسدياً أو جنسياً أو مادياً مما يؤدي إلى وجوده في الشارع متسولاً اوسارقاً اويتعاطى المخدرات فجميع هذه الأحداث تقود أسبابها أولا من أين ... ؟ من هنا تبدأ مسؤولية السلطة الحاكمة لدراسة ومعرفة الأسباب ومعالجتها لأنها أصبحت ظاهرة مجتمع وليس أفراد...



إلى أين ...؟

يجب علينا كباحثين اجتماعيين وضع دراسة موضوعية وحلولاً لظاهرة التسول سوف تؤدي بهؤلاء الأطفال والكبار المتسولون إلى أين ؟ يجب علينا وضع دراسات وخطط لمعالجة هؤلاء من هذا الداء الخطير الذي يمر به المجتمع بوضع خطط سريعة للقضاء على هذه الظاهرة اللاحضارية والقضاء عليها نهائياً لأنها سوف يتسبب مخاطر على الفرد والمجتمع في المستقبل القريب خصوصاً وان العراق يمر بمرحلة انتقالية وتدهور امني خطير فيمكن استغلال هؤلاء من قبل جماعات إرهابية مستغلة الواقع النفسي الذي يمر به هؤلاء المتسولون في تنفيذ عملياتهم الإرهابية ضد المدنيين الأبرياء.



جولات ميدانية:-



حالة رقم (1)

الاسم : علي

العمر: 11سنة



س/ ما أسم والدك؟

ج/ ها ..... والدي......... ابتسم وخجل .......... والدي متوفى



س/ مع من تسكن؟

ج/ فأجاب بأنه يسكن مع والدته وهو متكفل بمعيشتها ومعيشة اشقاءه الصغار.



حالة رقم (2)

أنها فتاة اسمها أفراح.

س/ أفراح هل أنت متزوجة؟

ج/ كلا ........نعم نعم

*إذن لماذا تمارسين التسول للتحايل على الناس؟؟

- إذا لم احمل طفلاً فلا احد يعطيني وأكون عرضة (للتحرش)



س/ هل تعملين لحساب احد؟

ج/ كلا نحن ثلاث أخوات توفي والدنا ونحن تعودنا على ذلك.





حالة رقم (3)

امرأة بيدها طفل قطرات دمه صفراء وكأنه شخص مغمى عليه من كثرة البنج وهو نائم وبأنفاسه العميقة سألت أمه هل هذا ولدك قالت نعم , وهل يمكنني مساعدته قالت انه ليس مريض فقلت لها نعم ليس مريضاً بل مدمن مخدرات أليس كذلك فتركتني وهربت تسير بسرعة مع الطفل البريء بين قضبان الحياة.



دور الحكومة العراقية في معالجة ظاهرة التسول...

بعد لقاء أجريناه مع مدير احد مراكز الشرطة الذي طلب بعدم ذكر اسمه وتم مسائلته.

س/ كيف يمكنكم معالجة ظاهرة التسول؟

ج/ يتم إلقاء القبض على المتسولين وتسييرهم إلى المحكمة ثم يطلق سراحهم بكفالة وتعهد على عدم التكرار.



وهذا كل ماتتمكن منه السلطات الحاكمة إن تلقي عليهم القبض والسجن لبعض الأيام وتخرجهم بكفالة مادية وتصبح لهم أوليات من أصحاب السوابق . هكذا ننقذ أطفالنا من التسول والانحراف بطريقة الحبس والكفالة ويذهب بعد ذلك إلى أين لانعلم؟..........




معد الخرسان








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جولة لموظفي الأونروا داخل إحدى المدارس المدمرة في غزة


.. اعتقال أكثر من 1300 شخص في الاحتجاجات المناصرة لغزة في عموم 




.. العالم الليلة | الآلاف يتظاهرون في جورجيا ضد مشروع قانون -ال


.. اعتقال طالبة أمريكية قيدت نفسها بسلاسل دعما لغزة في جامعة ني




.. العالم الليلة | الأغذية العالمي: 5 بالمئة من السودانيين فقط