الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قبة البرلمان .من يدخلها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

حبيب النايف

2010 / 2 / 22
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق


قد يتساءل البعض عن الإمكانية التي يتمتع بها من يرشح نفسه لانتخابات البرلمانية وهل باستطاعته أن ينفذ ما يسند له في حالة فوزه بالعضوية من سلطات تشريعية ا ورقابية وخاصة إن المهمة التي يتصدى لها النائب مهمة وطنية تخص البلد بأكمله مما يتطلب أن يكون ذا دراية بكثير من الأمور الإدارية أو السياسية والأكاديمية التي تؤهله التصدي لهكذا مهمة بعد أن نذر نفسه لهذه المهمة النبيلة ليتجاوز ما كان في المرحلة السابقة ويصحح ولو بالحد الأدنى ما شابها من أخطاء أو سلبيات وان يكون بديلا للكثير من الذين فشلوا في أداء مهمتهم وعدم قدرتهم على التواصل مع من انتخبوهم .

إن المفوضية المستقلة للانتخابات عندما حددت بعض الشروط التي تتوفر في المرشح فإنها أرادت أن تحد من دخول الأشخاص الغير مؤهلين والذين لا يملكون القدرة في الإدارة
لكن رغم ذلك نرى بعض الأشخاص يتحايلون على الشروط المطروحة ويقوم بتزوير الشهادات الدراسية أو السجل الجنائي أو وضع بعض الميزات التي لا تتوفر به لينسبها لنفسه من اجل إيهام الآخرين بأنه يملك المواصفات والقدرات التي تؤهله الدخول إلى قبة البرلمان والتمتع بحصانته لكنه لا يدري وخاصة بالنسبة لغير المؤهلين فانه سيكون وبالا وعالة على العراق وميزانيته التي لو لاحظنا إن جزء كبير منها يصرف على امتيازات أعضاء البرلمان والحكومة والرئاسات الثلاثة التي أخذت تصرف أكثر مما تعمل
كما إن البعض من المرشحين لم يدخل معترك السياسة أو الإدارة على مدى سنين عمره الطويلة وإنما البعض منهم قد دفعتهم أحزابهم للترشيح استغلالا لنفوذهم العشائري والاستفادة من الامتيازات التي يحصلون عليها ليكون القسم الأكبر منها لتموين الأحزاب أو الجهة التي ينتمي إليها مما جعلهم أرقام مكملة للعدد لتحدد وظيفتهم لإعطاء الأكثرية في عملية التصويت على مشاريع القرار لذا كان وجودهم رمزيا في هذا المحفل الوطني الذي يجب ان يكون أعضاءه من الكفاءات التي تستطيع ان تضيف شيئا لهذا البلد الذي عانى كثيرا ورضخ تحت عهود الديكتاتورية والتخلف مما يعني انه بحاجة إلى أبناءه المخلصين والمتمكنين من وضع اللبنات الأساسية لتطوره .

لقد لاحظنا الكثير من المرشحين الذي ازدحمت المدن الرئيسية بصورهم كانوا أصلا أعضاء سابقين في البرلمان إلا أنهم لم يقدموا شيئا للمواطن حتى لم يكلفوا أنفسهم من زيارة المناطق التي رشحتهم كنواب عنها ولم نلحظ لهم أية نشاط داخل البرلمان وهذا ما أكدته الجلسات العلنية التي تنقلها لنا الدائرة الإعلامية في مجلس النواب ليؤكد بما قلناه سابقا بان هؤلاء الأعضاء قد خدمتهم القائمة المغلقة التي تم تطبيقها في الانتخابات السابقة مما جعلهم يأخذوا فرصة غيرهم ويحتلوا المقعد البرلماني ليتشبثوا به في كل دورة وكأنهم قد حققوا المنجزات وصاغوا القرارات التي وفرت للمواطن كل ما يحتاج لذا نراهم يغدقوا الأموال في حملتهم الانتخابية والتجول في الكثير من المناطق التي لم يصلوها سابقا والتحدث عن منجزات وهمية حققوها على الورق لغرض إعادتهم مجددا للبرلمان
إن المواصفات التي نريدها بمن يتبوأ المقعد البرلماني أن يكون
** مخلصا وأمينا على المال العام بعد أن هدرت المبالغ الطائلة في السنوات الماضية وتسابق على هدرها الكثير وخاصة من يحملون الجنسية المزدوجة التي تسمح لهم التمتع بحصانتها في الحالات القصوى التي تشتد بهم مما تجعل المسئول الفاسد في مأمن من العقاب والمحاسبة وهذا ما حدث للكثير الذين فروا هاربين إلى دولهم الثانية التي يحملون جنسيتها .
**لديه القدرة على العطاء ونكراء الذات والعمل المتواصل من اجل توفير كل ما يحتاجه المواطن المسكين الذي أصبح الخاسر الوحيد في كل ما يحدث
** يجب أن يتمتع بعراقية أصيلة تجعله حريصا على هذا البلد ليساعد في بناء الدولة المدنية التي يسودها القانون وتختفي فيها الفوارق وفق الدين أو اللون أو المذهب و يكون الامتياز فيها وفق الكفاءة والإخلاص والأمانة لغرض الحفاظ على وحدته .
**أن يكون حضوره متواصلا لجلسات البرلمان لغرض المشاركة بكافة المناقشات وطرح الآراء المثمرة والمنتجة ليكون للبرلمان قوة وتأثير في كثير من الأمور المهمة والصعبة
حيث لاحظنا كثير من النواب لم يحضروا جلسات البرلمان في الدورة الماضية إلا جلسة او جلستين وإلا ما هي فائدة انتخابه إذن .
**أن يتعامل مع القضايا المطروحة وفق ما تقتضيه المصلحة الوطنية وليس ما تقتضيه مصلحته الشخصية أو ما يملى علية وفق أجندات معينة تدخل فيها حسابات لصالح هذا الطرف أو ذاك .
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تحدي الصيد: مصعب الكيومي .Vs خليفة المزروعي - نقطة النهاية |


.. الشرطة التونسية تقتحم مقر -هيئة المحامين- للمرة الثانية خلال




.. طفلة فلسطينية تنهال بالبكاء متوسلة إخراج مَن تبقّى من عائلته


.. حرب غزة.. الرؤية الأميركية للصراع | #الظهيرة




.. الخارجية القطرية: الدوحة أكدت مرارا أنها ستستمر في دورها في