الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الله.. الوطن... الحاكم

ادم عربي
كاتب وباحث

2010 / 2 / 22
كتابات ساخرة


حدثني صديق يستثمر في السودان ذاك البلد الخصب يستثمر في مشروع مزارع ,على قوله اواجه مشكله في ذاك البلد وهو عندما يموت احد افراد القريه لا اجد من يقطف لي المحصول بسبب مشاركتهم في الجنازه لعدة ايام مما يسبب لي حساره لعدم قطف الثمار لعدة ايام.

من ينتظر من الحكومات على امتداد هذا الوطن التغيير فهو كمن يستعيض عن
الرمضاء بالنار, فالحكومات في منطقتنا منذ نشوءها الى يومنا هذا مع ما رفعته من شعارات هي عباره عن عائلات برجوازيه لا يهمها سوى تلبية مصالحها الذاتيه في سبيل البقاء والاستمرار.
فلقد لبست ثوب الفوميه سابقا وتحولت بعد ذلك الى دكتاتوريات جامحه مسلطه على رقاب شعوبها , وتارتا تتحالف مع الاسلاميين وهم الاسهل في هذه المعادله في سبيل احكام سيطرتها على شعوبها والاستمرار في نهج الظلم والاستبداد.
ومما يسهل مهمة هذه الحكومات هو اننا نرتضي كشعوب هكذا واقع من منظور تراثي , ثقافي وديني.
فعبر العصور الاسلاميه جميعا ’ ابتداء من الخلفاء الراشدين والانتهاء بالعثمانيين , كان الخليفه هو بوصلة الدوله’ صلاحها من صلاحه وفسادها من فساده’ فهو الحاكم المطلق بامر الله سواء كان صالحا ام طالحا ولا يحق لاحد الاعتراض عليه, وقد ساد هذا الواقع ايضا في عصر الكنيسه.
في ظل تحالف الانظمه مع التيارات الاسلاميه سوف تبقى هذه المجتمعات اداه تعيد تصنيع وتدوير وانتاج الظلم والاستبداد, ان الاخطر في هذا المفهوم كمجتمع مدني هو تحالف الموروث واستعماله ككوابح تمنع المجتمع من التغيير وترمي به في شطري الجمود والاستبداد ,, النظام ومن يستفيد من بقاء النظام’’
ان استيراد الديموقراطيه الجاهزه كما هو الحال في بعض المجتمعات العربيه لا تفي بالغرض , في ظل مجتمعات عشائريه , طائفيه معقده, فهي اشبه بالهنود الحمر ابان دخول البيض الى تلك القاره, قاومت كل جديد.
ان ممارسة الديموقراطيه تحتاج الى مسيره طويله , ممنهجه تدخل كاسلوب في التربيه المجتمعيه , ابتداء من البيت والمدرسه وانتهاءا بكافة مناحي الحياه , فلا بد من شعور الفرد بقيمة الديموفراطيه كشرط مسبق لممارستها .
ان مجتمعاتنا لا تزال لحد الان مجتمعات بدائيه وان كان هناك ثروات طائله في بعض المجتمعات , ان المجتمعات العربيه هي مجتمعات مستهلكه غير منتجه بعيده عن عجلة الاقتصاد الحقيقي , الذي هو اداة التغيير الحقيقي في المجتمعات , بل على العكس لا تزال معظم هذه المجتمعات مجتمعات زراعيه مع وجود الاقطاعيات كوسيلة انتاج وحيده وهي الارض , وهي معيق ايضا في تغيير مجتمع عصري قادر على البناء والتقدم في ظل تطور اقتصادي في الانتاج ووسائله. اذ كيف لاقتصاد مشوه الا ان ينتج مجتمع مشوه في جميع المقاييس,
ان قوة التغيير في عالمنا الغربي في اعتقادي تقع على كاهل الطبقه الوسطى في المجتمع والتي دائما ينظر لها انها اداة التغيير في المجتمع,بسبب تفكيرها العملي والتجاري , وهذه الطبقه هي بوابه التقارب بين المجتمع الاسلامي والغرب, وهذا الدور يمكنهم من احداث التغيير الاقتصادي والسياسي كمجتمعاتهم, إن الأسس الاقتصادية للمجتمع بمثابة الأساس إلى التقدم الإجتماعي وإحداث التغيير, ان للاختراعات والابتكارات والاكتشافات العلمية الجديدة المتجددة اثرها الكبير على التغير الاجتماعي مثل اكتشافات وسائط النقل المتطورة ووسائل الاتصالات والاعلام.,وكذلك التصنيع والتقدم التكنولوجي قد احدث اثاراً هائلة في تقدم البشرية والتغيير الاجتماعي الى افضل ,








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اتكلم عربي.. إزاي أحفز ابنى لتعلم اللغة العربية لو في مدرسة


.. الفنان أحمد شاكر: كنت مديرا للمسرح القومى فكانت النتيجة .. إ




.. حب الفنان الفلسطيني كامل الباشا للسينما المصرية.. ورأيه في أ


.. فنان بولندي يتضامن مع فلسطين من أمام أحد معسكرات الاعتقال ال




.. عندما يلتقي الإبداع بالذكاء الاصطناعي: لوحات فنية تبهر الأنظ