الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دكتور صلاح عودة : العيب مش في شعب فلسطين

عطا مناع

2010 / 2 / 22
القضية الفلسطينية


بقلم-عطا مناع
هو ليس رداً على مقال الدكتور صلاح عودة المحترم الذي حمل عنوان العيب فينا يا شعب فلسطين، لأنني انسجم مع توجهاته وكتاباته التي تضع الإصبع على الجرح، ولكنني ومن منطلق الانحياز الأعمى للشعب الفلسطيني الذي خاض ولا زال يخوض صراع مرير من اجل الحرية وتحقيق المصير وحيداَ في وجه اعتى منظومة قمعية عرفها التاريخ المعاصر....
هي دولة الاحتلال الإسرائيلي المدعومة يا سيدي عالميا.؟؟؟؟
وهي الدولة التي نادت ومن أيام العصابات الصهيونية بالتطهير العرقي ضد شعبنا.
إنها الدولة التي ارتكبت عشرات المذابح بحق الشعب الفلسطيني تحت نظر وسمع العالم والعرب العاربة الذين لم تحرك لهم قناة.
اعرف انك تتفق معي حول كل كلمة تقال تجاه هذا الاحتلال الكولونيالي العنصر الذي استهدف الحجر قبل البشر.
إنها الحرب النفسية والاقتصادية والاجتماعية وعقود من القمع وملايين الشهداء والأسرى والجرحى والمواقف البطولية التي سطرها البسطاء من أبناء الشعب الفلسطيني.
هي الصدمة من الواقع الذي انهار بعد اكتشاف الحقيقة؟؟؟؟؟؟؟
هل كنت تتوقع أن يتهدد وجودنا من الذين يفترض أن يحافظوا على امننا، وتصبح القضية والشعب ألعوبة في يد شبانه وأمثاله من الذين بطشوا بنا باسم الوطن؟؟؟؟؟
وهل فكرت ولو بالأحلام أن تقف يوما عارياً أمام نفسك وأنت تصفع بالمشاهد المقززة التي تدفعك لكرة نفسك؟؟؟؟
وما الجديد في لعبة المخابرات الإسرائيلية؟؟؟؟؟ إنهم يحاولوا وكانوا ينجحوا مرة ويفشلوا مرات في استغلال ضعاف النفوس من أبناء الشعب الفلسطيني.
وماذا يتوقع المثقفين من أبناء شعبنا؟؟؟؟ وماذا ينتظرون من شعبهم؟؟؟؟ والسؤال هل شعبنا متمسك بقضية؟؟؟؟
الجواب نعم.
وهل قيادتنا كل قيادتنا مخلصة لما ضحى من أجلة شعبها؟؟؟؟
الجواب لا كبيرة؟؟؟؟
لست انفعاليا ولا نرجسياً، ودعنا أيها المخلص أن نتطلع حولنا، ماذا نشاهد.!!!
الانقسام سيء الصيت والسمعة والرائحة..... الفساد والفئران التي تضخمت على حساب قوت أطفالنا...
انظر إلى الحرب التي تشن على الشعب الفلسطيني من الخارجين عن سربه.... انظر إلى المطبعيين الذين أصبحوا يحتاجوا لمؤتمر لمقاومتهم،،،، انظر لحالة العهر والإباحية التي تسود بعض الأوساط الرسمية والغير رسمية....
أخاف أن يأتي يوماً يطالبوا فيه بحق الليلة الأولي؟؟؟؟؟؟ يا رجل نحن غارقين في الوحل حتى الرقبة.
وطننا يا صديقي وطن الحرة التي تأكل من كتفها.... لا أعمم، ولكنها حقائق تصفعنا، ألا تذكر ألجبالي وأفعال ألجبالي الذي دخل إلى الكعبة بمباركة خالد مشعل..... ألا تذكر الحج مكي وصولاته وجولاته؟؟؟؟ الكلام يطول..... ولكن...لا تجوز على الأموات ألا الرحمة هكذا تربينا.
شعبنا شعب حي، في القدس والخليل ونابلس والمخيمات التي يجهدون لسحب البساط من تحتها.... قلنا لهم أطفالنا يتعاطوا المخدرات... هل تعرف ماذا فعلوا؟؟؟؟؟ لا شيء.
قلنا أن غزة تغرق في الحبوب المهدئة وحبوب الهلوسة.... ماذا فعلوا؟؟؟؟؟ هل من مزيد ليزدادوا تكرشاً.
كما أسلفت، لست ضدك وإنما معك، وما أريد أن أوضحه أن الموساد الإسرائيلي اغتال أفضل قادتنا وأخرهم الشهيد محمود المبحوح، وعملية اغتيال المبحوح ليست فريدة بما استخدم من جوازات سفر مزيفة، وإذا دققت الجهات الفلسطينية التي تدعي التحقيق ستجد أن معظم عمليات الموساد استخدمت فيها جوازات سفر مزيفة.
أما العملاء..... العملاء موجودون قبل قيام الكيان الغاصب، والكثير من عمليات الاغتيال نفذت بمساعدة عملاء فلسطينيين.
من الذي اغتال وديع حداد وكيف...؟؟؟؟
كيف وصلوا إلى كمال ناصر وكمال عدوان وأبو يوسف النجار؟؟؟؟
من وكيف فجرت سيارة الأديب الفلسطيني غسان كنفاني؟؟؟؟؟؟
مسلسل الاغتيال طويل... من قتل أبو إياد وأبو جهاد، هل دولة الاحتلال تفتح بالمندل، لقد قالها ناجي العلي قبل أن يصفوه....لقد عشعش العنكبوت في البيت الفلسطيني.
إن الجديد في عملية اغتيال المبحوح أن دولة الاحتلال معنية بالإعلان عنها، ومخابراتها ليست من الغباء للوقوع في الأخطاء القاتلة التي تابعناها عبر الفضائيات، وهي متاهة جديدة واختراق جديد للفصائل الفلسطينية.
الغريب يا أخي أنهم يدافعون عن العملاء؟؟؟؟؟ وكأنهم يدينون أنفسهم؟؟؟؟ انأ لا اعرف لماذا لا يعلنوا أن فلاناً تسرب إلى الصفوف وهو عميل، عندها سيحترمهم الشعب...
العيب ليس في الشعب الفلسطيني يا صديقي الدكتور، العيب في قيادته التي حيدته ورمت بة إلى الرصيف ليتابع عن بعد المهاترات والجرائم والفساد وعهر الذين مسكوا العصا والجزرة.
في القضايا المتعلقة بالشعوب لا نهاية مفتوحة، ففي الحرب العالمية الثانية أسقطت النازية مئات الآلاف من المواطنين في أوروبا بحبائلها، كما سقطت أنظمة"حكومة فيشي" ، في النهاية ذهبت النازية وبقيت أوروبا.
في حالتنا.... اتفق معك أن المخابرات الإسرائيلية لا تنام، وهي تعمل ليل نهار على من اجل إسقاط الشباب الفلسطيني كمقدمة لتحييدهم، لكن السؤال هل الإسقاط مقتصراً على ضعاف النفوس من أبناء شعبنا؟؟؟؟؟؟ إذا كنت متفقاً معي اجبني بنعم كبيرة أو كفى اللة المؤمنين شر القتال.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أبرز القضايا التي تصدرت المناظرة بين بايدن وترامب


.. الرئيس الأميركي جو بايدن ومنافسه ترامب يتبادلان الاتهامات بع




.. هل يتنحى بايدن؟ وأبرز البدلاء المحتملين


.. توثيق اشتباكات عنيفة في رفح جنوبي قطاع غزة




.. آيزنكوت: يجب على كل الذين أخفقوا في صد هجوم السابع من أكتوبر