الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التسقيط والتشهير نهج الأ حزاب الأ سلاموية للترويج لقوائمها الأنتخابية !

حسين محيي الدين

2010 / 2 / 22
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق


التسقيط يعني إسقاط احد ما أو مجموعة ما في عيون المجتمع وذلك بإلصاق تهم زورا وبهتانا بأحد أو مجموعة ما . أما التشهير فهو فضح أحد ما أو مجموعة ما على الملأ نتيجة لزلة ارتكبت. بهدف الانتقام والتشفي والحصول على مصالح غالبا ما تكون على حساب المشهر به . والتشهير والتسقيط من الجرائم الماسة بالشرف وقد عالجتها التشريعات بأحكام خاصة سواء من حيث الإثبات أو العقوبة . والأمثلة على ذلك كثيرة في تاريخنا العراقي المعاصر ومن المؤسف أن لا احد ممن شهر به أو تم تسقيطه قد أنصف في حياته وعوقب من تجنى عليه بالحبس أو الغرامة . لينال الجناة عقابهم ويرتدع الآخرين عن هذا الفعل الشائن .فأصبح التسقيط والتشهير فعل لا يخشاه أحد أولا تخشاه مجموعة ما. فهل عوقب من اتهم رئيس الوزراء الأسبق طاهر يحيى بالسرقة واللصوصية حتى شاع بين الناس بأنه حرامي بغداد أو أبو فرهود ؟ وهل عوقب من شهر بالزعيم عبد الكريم قاسم ووصفه بأنه دموي أو مستغل . وقتل على مرأى من المجتمع في تلفزيون بغداد وشهر به على أنه قبل بهدية من رئيس جمهورية ألمانيا الديمقراطية وهي كما أتذكرها عدة حلاقة مطلية بالذهب ؟ وهل عوقب من شهر بالحزب الشيوعي العراقي و تهمه بأنه حزب كافر ومعتنقيه من الكفرة والملحدين ؟ وما ترتب على ذلك من قتل وإبادة لآلاف من الناس الشرفاء والمناضلين وقطعت أرزاق أسرهم وتيتموا أطفالهم وترملت نسائهم . لا يزال من ارتكب جريمة الفتوى هذه يمجده بعض العامة من الناس وبعض السياسيين العراقيين بدل أن يحاكم بتهمة الإبادة الجماعية وارتكاب مآسي لا تزال ماثلة أمام أعين الجميع . لقد بلغ التشهير والتسقيط في العراق حدا لا يمكن السكوت عليه حتى أن صفة العمالة أصبحت تطلق على كل من يخالف الآخر بالرأي كما أن الدولة تبنت هذه المفردة لتطلقها على كل معارضيها فأصبح كل معارضوها عملاء للأجنبي فهذا عميل لموسكو وذلك عميل لسوريا وآخر عميل لإيران . إن تهمة التشهير والتسقيط تهمة قد ارتكبتها معظم القوى السياسية العراقية في حاضرها وماضيها ولابد من أن يراجع الكل أنفسهم ليعتذروا عما جنوه على الآخرين وعلى أنفسهم . وأن لا ندع الحكومة الحالية والحكومات المقبلة تنتهج هذا النهج بحق معارضيها . واليوم حيث تحتدم المبارزات الانتخابية لا بد وأن ينتهج الجميع أسلوبا حضاريا للترويج لبرامجها الانتخابية لا أن ينتهجوا أسلوبا همجيا تعاقب عليه كل القوانين الوضعية والسماوية ومع الأسف الشديد فأن أحزاب التيار الاسلاموي هي من أكثر الأحزاب اعتمادا لهذا الأسلوب الرخيص للترويج لمرشحيها حيث أنها لا تمتلك برامج عمل يعتد بها بعد خيبة أمل الموطنين فيها .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لقد كفروا بكل شيء وسمموه
علي ( 2010 / 2 / 22 - 19:48 )
اليوم مساءا وفي مركز البصرة كنت جالسا مع صديق , واذا باحد المعممين يعتلي منبر الحسينية لينعق ويرسل سمومه وليضرب على اوتار التخلف والطائفية والجهل والغوغائية ليقول
هل تريدون ان يفوز كافر وملحد ؟ انهم موجودون فصوتوا للقوائم الشيعية قبل ان تغرقوا .
هل تريدون ان تمنعوا من زيارة اهل البيت ؟ البعثي موجود في الانتخابات فتصدوا له . والمرء لايلدغ من جحر مرتين .
هل تريدوا فوز الوهابية ؟ موجودون في الانتخابات فاحذروهم .
هل تريدون الحكام العرب يسوقوكم كالبهائم ؟ هم ايضا موجودون فاحذروهم .
هل تريدون فوز اعداء اهل البيت؟ لااعتقد وانا على ثقة بشيعتي انها ستنتخب قوائمها الشيعية .
هكذا يدخلوا بعقل المواطن الساذج البسيط ليسمموا كل شيء ,هكذا يلعب الطائفيون لعبتهم باللاعتماد والاستناد على ايران واحزابها العميلة .
شكرا لكم .

اخر الافلام

.. تحدي اللهجات.. مقارنة بين الأمثال والأكلات السعودية والسورية


.. أبو عبيدة: قيادة العدو تزج بجنودها في أزقة غزة ليعودوا في نع




.. مسيرة وطنية للتضامن مع فلسطين وضد الحرب الإسرائيلية على غزة


.. تطورات لبنان.. القسام تنعى القائد شرحبيل السيد بعد عملية اغت




.. القسام: ا?طلاق صاروخ ا?رض جو تجاه مروحية الاحتلال في جباليا