الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الذهاب للانتخابات واجب وطني

سلام الامير

2010 / 2 / 23
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق


يكثر هذه الايام الكلام عن عدم الذهاب للانتخابات البرلمانية المقبلة بحجة اننا لم نصل إلى ما كنا نحلم به من الرفاه ونتوقعه من العيش الرغيد من الانتخابات السابقة وجاءت نتائج المرحلة السابقة مخيبة للامال وعندما نذهب وننتخب مرة اخرى فسوف نجد نفس تلك القوائم التي صنفت تصنيف عرقي وطائفي لكن بثوب جديد وشعارات جديدة وسوف نجد نفس الاشخاص ايضا مع تغير بعض الوجوه فلما نذهب ونخاطر بانفسنا فلا نذهب ولا ندلي باصواتنا
وهذا بالواقع ما تروج له بعض القوائم الخاسرة التي تحاول التزوير او الالتفاف على نتائج الانتخابات فبعدم ذهاب كثير من الناخبين الى صناديق الاقتراع تتسنى لهم الفرصة ومن خلال بعض اعوانهم المتواجدين في مراكز الاقتراع من استخدام اوراق الانتخاب الفارغة وملئها لصالحهم فلماذا نعطيهم هذه الفرصة الذهبية هذا من جهة ومن جهة اخرى فان عدم ذهاب الناخب الى صناديق الاقتراع يعني ضياع حقه فمن اراد اثبات حقه عليه ان ينتخب {فان من لم ينتخب لا يمكن ان ينتقد}
فان انا انتخبت فقد اثبت جميع حقوقي في انتقاد السلطات ويكون لي حق المطالبة بتوفير الخدمات وفرص العمل وحق التظاهر السلمي وحق الاعتصام وحق النقد العلني للسلطات وغير ذلك من الحقوق

اما إذا لم انتخب فلا يحق لي فعل إي شيئ من ذلك واكون قد اسقطت جميع حقوقي الوطنية وتنازلت عنها باختياري عدم الانتخاب فيجب على جميع الناخبين ان يتوجهوا الى الانتخابات ويدلوا باصواتهم ويحافظوا على حقوقهم ويساهموا في بناء دولتهم الحديثة لتكون منارا لاجيالنا
علينا ان ننتخب اولا ومن ثم نطالب بحقوقنا بعد الانتخابات وسنجبر الفائزين على الوفاء بتعهداتهم ووعودهم الانتخابية وسنقعد لهم في كل طريق ونعتصم إمام كل مبنى ونتظاهر بالليل والنهار حتى يشعر الساسة إن من اوصلهم إلى هذه المناصب هو الشعب وبدون الوفاء له بالوعود فان الشعب هو من يرجعهم الى اماكنهم التي كانوا فيها وسوف يرفع الثقة عنهم وبذلك يخسروا امتيازاتهم وسمعتهم
علينا ان نفتخر باننا بدماء الشهداء وصبر الامهات وحرمان الاطفال صنعنا حدثا ديمقراطيا قل نظيره في الدول القريبة والمجاورة بل وفي اغلب دول العالم فالانتخابات العراقية الحديثة كانت تجربة فريدة من نوعها في المنطقة وان الغاية منها كانت سامية بسمو النهرين وشامخة كشموخ وادي الرافدين فعلى الرغم كل المصاعب وكل المؤامرات التي حيكت ضد قيام دولة القانون في العراق نجح العراقيون واسسوا لدستورهم الدائم وذهبوا للانتخابات وادلوا باصواتهم في الانتخابات السابقة
وان ما حصل من اخفاقات وقصور وتقصير فيما مضى في العملية السياسية فانه يعود للكتل السياسية وبعض الساسة الجدد الذين كانوا يبحثون عن المصالح الشخصية والتبعية للغير ولا يعود إلى الناخب أو الانتخابات فان النواب قصروا في اداء الامانة ولم يكن القصور من الامة التي انتخبتهم وما حصل من تشويش والتفاف على بعض النتائج ايضا سببه بعض القوائم وليس خللا في اصل الانتخابات او في قوانينها
فمن هنا لابد ان يذهب الجميع الى صناديق الاقتراع ويصوتوا لمن يرون انه الانسب والانزه والاكفأ لكي لا يذهب دم الشهداء هدرا ولا التضحيات جزافا ويتم القضاء نهائيا على الارهاب والفساد الاداري والمالي ونجعل من العراق انموذجا عالميا ومثلا في الديمقراطية وممارسة الحريات ونبني معا يد بيد دولة يسودها القانون

سلام الامير








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مراسل الجزيرة يرصد توافد حجاج بيت الله الحرام إلى مشعر منى ل


.. مقترح لحظر بيع السجاي?ر للمولودين بعد عام 2009 في تركيا مدى




.. مناسك الحج.. الجزيرة ترصد توافد الحجاج لرمي جمرة العقبة في أ


.. تفاصيل عملية اغتيال القيادي في حزب الله -أبوطالب- في مدينة ج




.. تقرير استخباراتي أميركي يكشف حجم الخسائر المادية بالبحر الأح