الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حول مقال الطائفية والاعتراف باسرائيل للأستاذ محمد سيف الدولة

ربحان رمضان

2010 / 2 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


" رد على ماكتبه الأستاذ محمد سيف الدولة هذا اليوم "
هل الأكراد طائفة يا أستاذ سيف الدولة ؟؟!!
هل قرأت التاريخ قبل أن تكتب مقالتك الأخيرة " الطائفية والاعتراف باسرائيل " ؟
هل سبرت أعمق التاريخ ؟
ليس التاريخ الذي تريده أنت أن يكون مكتوبا كما تريد ، لا ، إنما التاريخ الحقيقي لمنطقة الشرق الأوسط ، تاريخ سوريا والعراق ، وكردستان ..
لو كنت قرأت التاريخ بعين محايدة لما كتبت عن الأكراد الذين يحاربوا الطائفية أنهم طائفة .
تعال معي نسبر أعماق التاريخ لنرى من هم الذين دخلوا بلاد الغير باسم الطائفة والدين ، هل م الأكراد الذين كانوا يدينوا بالإيزيدية ، والمسيحية ، أم العرب الذي دخلوا كردستان وبلاد الشرق حربا باسم الفتوحات ونشر الديانة الاسلامية التي لم تكن ديانة احتلال ، ولم تكن تدعوا في أيامها الأولى إلى الحرب إلا دفاعا عن النفس .
ليتك يا أستاذ تتفضل وتعرف قراءك بمعنى الطائفة ، لأقول لك من هم الأكراد .
وليتك تقول لي من أين أتى العرب إلى الشرق في العراق وسوريا ومتى لأقول لك من أين أتى الأكراد ومتى .
وليتك تقول لي من هم الذين قاتلوا من أجل طرد الصليبيين ، ومن الذي وحد مصر وسوريا (محمد علي ) الكردي ، ومن تخوزق دفاعا عن بلدك مصر (وأقصد بذلك سليمان محمد أمين الكردي من سوريا ) والذي أسماه كتبة تاريخ حكام مابعد التحرير من الصليبيين بسليمان الحلبي ، لأقول لك كيف يدخل الاسرائيليين مصر ولبنان وقطر ، بالتأهيل والترحيب ورفرفة علم داوود ..!!
الأستاذ سيف الدولة يفتتح مقاله بالجملة التالية : " اعطى اعتراف مصر باسرائيل بموجب اتفاقيات كامب ديفيد .. " .
هل لك أن تقول لي من الذي وقع على كامب ديفيد ؟
هل هو من طائفة الكرد ، أم من طائفة الضباط الأحرار ؟
سأشرح لك السؤالالأخير بشكل آخر ربما يكون أقرب للفهم :
هل العرب في الأهواز والمحمرة في عربستان طائفة ؟
هل العرب في لواء اسكندرون طائفة ؟
هل العرب في فلسطين والمناطق التي تديرها حكومة اسرائيل طائفة ؟
إذا ً ، وطالما لاتعتقد ولا توافق أن يكون العرب طائفة ، كيف تعتقد أن الأكراد طائفة ؟ !!
اسمع مني وراجع كتب التاريخ ، ليس الذي كتبه ساطع الحصري ومن لف لفه بل اقرأ التاريخ بحياد .. قبل أن تزج باسم الكرد مع الطوائف الدينية حيث أن تتمة جملتك التي تصدرت المقال مايلي : " اعطى اعتراف مصر باسرائيل بموجب اتفاقيات كامب ديفيد ، الضوء الاخضر لكل الاطراف والقوى الطائفية فى المنطقة ، لتكرار نموذج الكيان الطائفى اليهودى الصهيونى ، بكيانات مماثلة ومشابهة ، قبطية او اسلامية او مارونية او شيعية او كردية او سنية او درزية او بربرية او زنجية ..الخ ."
وتتابع في كتابتك قائلا ً : " وعادة ما تبدأ هذه المشروعات بحالة من الاحتقان الطائفى ، تغذيها ممارسات خاطئة من كل الاطراف ، ويتطور الأمر الى حرب اهلية ، تتدخل خلالها الدول الاستعمارية الكبرى ، لتفرض حمايتها على الكيان الوليد الى ان يقف على قدميه ويتحول الى امر واقع .
"
هل من الممكن أن تفسر لنا معنى الإحتقان الطائفي ، ومن هم وراء هذا الاحتقان الطائفي البغيض ؟
هل صادفت كرديا يدعوا إلى الطائفية ؟
هل رأيت صورة الشيخ الشهيد معشوق الخزنوي عندما أشعل شمعة في كنيسة ؟
لا أعتقد لأنك ياعزيزي تعرفت على الطائفية من قصص الإعتداءات على الأرواح باسم الدين كان آخرها في صعيد بلادك مصر .. وقبلها هجوم 8لى الأكراد الإيزدية في كردستان العراق من قبل متطرفين يتبعوا شيخ الطائفية في العالم كله أسامة بن لادن من بني سعود الذي كان ولا يزال بطلا في عيون بعثيوا صدام حسين وأمثاله سيما بعد أن بارك لصدام ارتكابه المجازر ضد شعب كردستان في حلبجة ؟؟ !!
الأكراد ياعزيزي وفي كل الأحوال ضد الطائفية التي ألحقت الأكراد بها ، حيث أننا لانريد أن يخرج من منا إخوتنا العلويين الأكراد أو الإيزيديون الأكراد ونرفض بكل تأكيد أي دعوة طائفية تجزأ الكردي المسلم عن الكردي العلوي أو الإيزيدي الكردي ..
ونرفض أية دولة على تقوم على أساس ديني سواء أكانت اسرائيلية أم بوسنية أوصربية ، لأن قضية الشعب الكردي هي قضية شعب ، وأرض يعيش عليها هذا الشعب ، أرض لم تكن عربية ولا تركية لأن العرب وصلوها بعد القرن السابع لميلاد السيد المسيح علي السلام ، والترك وصلوها بعد استنجاد آخر خلفاء بني العباس بالتتر والمغول .
وليتك ياأستاذ سيف الدولة أن لا تعتقد بأن حق الكرد في تحقيق تقرير المصير بوطنهم يضيع بالتقادم ..
وأرجو أن لا تربط اعتراف حكام العرب باسرائيل بقضية شعب الكرد الذي لم يتعدى على أحد ، ولم يغتصب بلاد أحد .
لا أريد أن استمر في قراءة مقالك ياعزيزي ، فبقية المقال نتفق في معظم أجزاءه . سيما ما تقوله فيه عن الدعم الغربى لإسرائيل ، و انحياز عصبة الامم والامم المتحدة لمشروعها الاستعماري .
لكن أود أن ألفت نظرك على مسألة مهمة في هذا الصراع ، وفي هذه الأنظمة ، وهذه الثقافة التي ودعت الكثير من المثقفين العرب أن يعتقدوا أنهم باقضاء على فكرة حق تقرير المصير لشعب الكرد الذي وقف تاريخيا مع العرب في نضالاتهم التحررية سيحقق تقرير المصير للعرب ، وثق تماما ياأستاذ سيف الدولة بأن القضية الكردية ستظل قائمة إلى أن يعترف العرب والترك والفرس ومنظومة دول العالم بعدالتها ومشروعيتها أنها قضية شعب له مقومات الأمة ، وللشعب الكردي الحق في تقرير مصيره بنفسه إسوة بكل شعوب العالم ومنها الشعب العربي الشقيق .
* * *
10 فبراير 2010








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الصحافي رامي أبو جاموس من رفح يرصد لنا آخر التطورات الميداني


.. -لا يمكنه المشي ولا أن يجمع جملتين معاً-.. شاهد كيف سخر ترام




.. حزب الله يعلن استهداف موقع الراهب الإسرائيلي بقذائف مدفعية


.. غانتس يهدد بالاستقالة من الحكومة إن لم يقدم نتنياهو خطة واضح




.. فصائل عراقية مسلحة موالية لإيران تعلن استهداف -هدفاً حيوياً-