الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اليمن : تعزيز التحالفات السياسية يقتضي وجود عنصر الثقة

رداد السلامي

2010 / 2 / 24
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


تظل مسألة بناء وتعزيز التحالفات السياسية مهمة من أجل بلورة إجماع وطني شامل حول التغيير المأمول ، وهذه التحالفات لايمكن أن تنبني إلا على عنصر الثقة المتبادلة ، الذي من خلاله تتعزز ممكنات ذلك التغيير ، وهنا يمكن أن نركز على نقطة هامة تشكل النسج البدائي وتتمثل في ضرورة فتح قنوات الحوار بين مختلف أطياف العمل السياسي ، بحيث لا يقتصر ذلك الحوار على النخب فحسب ، بل يتعداه إلى القواعد ، الأمر الذي يحركها ، فتتحرك نحو تحريك الجماهير وتراكم معها القوة الشعبية القادرة على النضال بوعي.
إن الحوار بين القوى السياسية "قمتها وقواعدها " بات أمرا ملحا ويحتاج إلى تجديد ، إذ أنه شكل من أشكال القيادة الجماهيرية ، التي تحرك وتقود ، لأنه يفتح المجال أمام تحول الرؤى والأفكار إلى مجال متحرك ومتفاعل ، وبالتالي فإنه يجد له جماهير تحمله وتتحرك على ضوءه ليصبح قوة مادية قادرة على حسم خيار التغيير بفاعلية ، ومن خلال النضال السلمي أيضا تتخصب الرؤى والأفكار وتتحرك ، فالنضال السلمي يكسب الجماهير مرانا في النضال وخبرة في مواجهة التحديات ، التي تحاول وئده وضربة .
إن الحوار هو الذي مهد للتقارب بين فرقاء العمل السياسي ، وأذاب الكثير من أيدلوجيا التنافر ، وأوجد أرضية مشتركة للعمل السياسي والنضالي بعيدا عن حواجز الايدولوجيا ، ليكون النضال المشترك بصيغته السلمية هو التعبير المتقدم والاستثنائي في اليمن.
إن التغيير يكون ممكنا في ظل وجود عنصر الثقة ، وحين يتحول عنصر الثقة المتبادلة ، إلى ثقافة تسود الحوار والعمل المشترك فإنها تبني أرضية راسخة ، قوامها جماهير واعية تمضي في درب النضال السلمي حتى تحقق أهداف التغيير المنشود.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اشتباكات بين الشرطة التركية ومتظاهرين احتجاجا على إغلاق ميدا


.. اشتباكات في حرم جامعة كاليفورنيا بين مؤيدين لإسرائيل ومتظاهر




.. اشتباكات بين متظاهرين مؤيدين لإسرائيل وآخرين مؤيدين لفلسطين


.. أنصار إسرائيل يعتدون على متظاهرين مؤيدين لغزة بجامعة كاليفور




.. اشتباكات بين المتظاهرين وشرطة مكافحة الشغب في ميدان تقسم بإس