الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الصحافة ومشاريع خاصة بالمرأة

رحاب حسين الصائغ

2010 / 2 / 25
الصحافة والاعلام


الصحافة ومشاريع خاصة بالمرأة
ألمرأة ويومها العالمي
رحاب حسين الصائغ
الانسان دائماً ومنذ القدم عدو ما يجهل، وحذره من قبول الجديد دافعه الخوف من فشل التجربة، المرأة بحاجة لمشروع إنتاجي، لذا المرأة كلما فكرت بنفسها تتولد لديها رغبة لتجعلها مصدر معني بالحياة، من هذا المنطلق يجب أولاً معرفة نظرة المجتمع الذي تعيشه ويحيطها، كما خلد الرجل اسمه، هناك اناث ايضا خُلِّدتْ أسماءهن ضمن التاريخ، ورجل الزمن الحالي المثقف ليس برافض فكرة تواجدها المميز، والريادة مطلوبة في كل الدول وعالم عصرنا، ولكن الفارق لحركة المرأة هو:
في الدول المتقدمة المرأة تجد قانون يساندها ويقف الى جانبها في كل المعقول بين ثنايا المجتمع، وتعمل كل وسائل الاعلام على التركيز في صنع الوعي عند افراد مجتمعها، في الدول المتخلفة لا يوجد قانون يحمي المرأة من زلل أو خطأ يتعرض حياتها، لا تجد من يقدر الهوة التي تعيشها، وإن فَعَلَتْ الضروف تواجدها علمياً لتكون قادرة على رد ما يتعرضها برجاحة العقل الذي اكتسبته من تواجدها الفعَّال في الحياة من خلال مراحل الدراسة والعمل الذي نالته بشهادتها او حتى النسبة الضئيلة التي أخذتها من التعليم خلسة، وعادةً المرأة متمكنة في تصريف اكثر مجالات الحياة اجتماعياً وأُسرياً، والرجل متأكد من هذا جيداً، وما تملك من عاطفة وحنان اضاف لها ميزة الصبر والتحمل، عندما ُسنَتْ القوانين لتدعم المجتمع، نالت المرأة جزء ضيل من حقها خلال حقب متباينة، لكنها تبقى أنثى مهما قويت اعمدة صلابتها، الصحافة لها دورها الكبير في رد الاعتبار لمعنى وجودها كأنثى تشرق ببهاء العمر إنْ فكرت كيف تكون منتجة وقيادية، وطلبها في اخذ حقوقها ما زال في تراوح، وحين تجتذبها الرغبة في الحصول على حقها الانساني في زمن الديمقراطية والتقنية التي تحيطها من كل الجهات، تكون هي آخر من ينتفع من هذه الوسائل التقنية، كالصحف والقنوات المرئية والاعلام، إلاَّ الضجيج الذي تخلفه وسائل الاعلام حول هشاشت المرأة، مهما حاولت معرفة اين هي وما هو المطلوب في سعيها، وهذا ايضا يحتاج الى وعي اجتماعي توفره لها كل المجالات والوسائل العلامية المتواجدة في عصرنا، اتنهى عصر انكيدو والكهنة، الان عصر التكنلوجيا والاعلام والصحافة ووسائط عديدة لتثبيت خطوات المرأة، كالمؤسسات والجمعيات والمنابر لتوعيتها وتوعية المجتمع بحقها في مزاولة حركتها في البيت والشارع والمدرسة وعلى المستوى الاسري والاجتماعي والسياسي والاقتصادي والثقافي والدبلوماسي، وكي يكون طرحنا عقلاني لنبدأ من الصحافة، في عصرنا الجميع يبحث عن المعرفة في كل شيء وكثيرا ما نجد صيغة التقليد سائدة، إذن لماذا لا نعمل على الاستفادة من هذه الطريقة السهلة في توصيل المعلومة عبر الصحافة والاعلام المرئي بشكل ايجابي، مثلاً المسلسلات تقود اغلب افراد المجتمع للالتفاف حول كل ما يظهر من صور للحياة المعلن عنهاعبرشاشات التلفاز، وطبعا يحدث تقليد غير متصور لمجريات العمل الفني المطروح فيها على شكل مثير، وتصب غالباً ميّزات التقليد على المظهر الخارجي من الملابس أومظهر من مظاهر التبرج وأحيانا يركز على مواقف الانتقام ، أو التغلغلفي المبهم من الحدث كإنتزاع الحزن والفرح من قبل المشاهد والتأثير والتاثر المباشر، البيوت اغلبها لا تخلو من التلفاز مهما بعدت المسافة وفي اقصى تدني من دخل الاسرة، حبذا لو يستغل هذا الجهاز ليكون المصدر الاول للتوعية، في القنوات المحلية خاصةً، وتسعى لبث برامج ومسلسلات هادفة تقوم على تقويم أي اعوجاج في المجتمعاتنا التي بحاجة ماسة للتوعية، وما يواجهها من مصير يصل حد انتهائها أو ابادتها بما تملك من جهل، خاصة وان الدول العظمى تسعى بقوة ألف مليون دقيقة في الساعة على تثبيت قوتها بكل الوسائل.
وضروري جدا ان نملك وسائل مواجهتها، ايضا بكل الوسائل بدأً من ابسطها، ثم نعمل على تطويرها على مراحل متعددة، (اقتصاديا) انتعاش الجانب الاقتصادي من أهم وسائل قوة الدولة وضعفها، كأن يعلن عن فوائد التوفير وكيفية الاستفادة منه في ظرف صعب يحمله المجهول في حين غفلة من الزمن، لو اعطيت نصائح للمرأة كيف تتعلم ان توفر مبلغ بسيط من ميزانية الاسرة، سيكون لها كما يقول المثل:( القرش الابيض ينفع في اليوم الاسود)، الطفل يدخر مبلغ من مصروفه، كي يتمكن بعد فترة من تحقيق رغبة امتلكته يوماً ما وبسبب ضيق دخل الاسرة لم يتكمن من تحقيق رغبته، الموظفة بدل الدخول في الجمعيات، وأحيانا تكون مصدر مشاكل لها، تتعلم على ادخار مبلغ من راتبها لتنفقه في حين الحاجة له، (تربوياً) التربية باب من ابواب تقدم اي دولة وشأن حضارتها، توجه برامج عن كيفية التعامل الانساني كإحترام القانون، واحترام الآخر المحيط بحياتنا، الصدق والامانة في التعامل، الابتعاد عن الكذب ومسافاته القصيرة، التعاون بشكل مهذب حين الحاجة لمد يد المساعدة، وعدم التبجح والعجرفة في المدرسة والشارع أو الأماكن العامة، التشجيع على القراءة بين الشباب من النوعين، والتركيز على هذه الناحية وبذل الجوائز والهدايا لمن يكون قد قرأ أكبر عدد من الكتب، الترغيب، بالذات في صفوف المرأة، في تعلم الكمبيوتر واللغات الاخرى، أو الاهتمام بالهوايات المفيدة،
( حضارياً) تقدم برامج عن ثقافات الشعوب، أوتعد برامج علمية تشجيعية تمنح فيها الجوائز لمن له اهتمام بهذا الجانب من الفكر، يعرف بالاسباب التي تخلق اجواء التقدم الفكري والانساني الى مصاف التغيير، كي يكون هناك فكر يهتم بكل ما هو جديد من العلوم والآداب والمعرفة، وإلاَّ ما فائدة القنواة الاعلامية والصحافة ان لم تصب اهتمامها بهذه الجوانب المهمة لصالح المواطن في الحاضر المعد لمستقبل ناصع.
كاتبة من العراق








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. توسع الاحتجاجات الجامعية في أنحاء العالم


.. إجراءات اتخذتها جامعات غربية بعد حرب إسرائيل على غزة




.. استشهاد فلسطينيين أحدهما طفل في قصف إسرائيلي استهدف منزلا شر


.. على خطى حماس وحزب الله.. الحوثيون يطورون شبكة أنفاق وقواعد ع




.. قوة روسية تنتشر في قاعدة عسكرية في النيجر