الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


واقع حال

هند العبود

2010 / 2 / 24
الصحافة والاعلام




لم تشهد هذه المحافظة أي التفاته من قبل المسؤولين برغم احتياجاتها الكثيرة لجميع الخدمات سواء كانت صحية ام تعليمية ام تلك التي تدعى خدمية ، فنلاحظ ان الواقع الصحي قد تدهور في الكثير من المستشفيات فكان الإهمال هو الصورة الواضحة للمستشفيات الحكومية مما جعل الكثير يلتجأ الى المستشفيات الأهلية للعلاج لكن هل يستطيع الجميع الذهاب لمستشفى أهلي وهو لا يجد المال الكافي للطعام فما بالك عن تكلفة العلاج ، واقع صحي متدهور وصورة واضحة من مأساة متكررة كل يوم .
لم يكن الواقع الصحي هو الوحيد الذي يعاني منه المواطن بل أخذ المستوى التعليمي حصة من ذلك الإهمال وربما تكون حصة ليست بالقليلة عدم توفر المدارس الكافية للطلاب وعدم وجودها أصلا في بعض المناطق وفي مناطق أخرى نجد وجودها لكن عدم وجودها هو الأفضل فهي لا تتوفر فيها أجواء مناسبة للدراسة فانعدام الأبواب والشبابيك وجلوس الأطفال فيها مرتعشين من برد الشتاء مما أدى إلى نقل الكثير من العوائل المتمكنة أطفالهم إلى المدارس الخاصة وبقاء الفقراء يعانون تلك المأساة وعدم وجود الكتب الكافية هي الطامة الكبرى وشراءها من الأسواق بمبالغ ليست بالقليلة ، انعدام الخدمات ومياه مالحة في أنابيب الإسالة في كثير من المناطق وانقطاعها في مناطق أخرى وعدم وجود المجاري في مناطق شتى ، انقطاع التيار الكهربائي في اغلب المناطق هذا هو الواقع في المحافظة فلم نرى سوى تبديل الأرصفة بشكل متناوب كل شهرين فلا نعلم لماذا هذا الاهتمام الغير طبيعي بتلك الأرصفة وهو أيضا إهمام غير مكتمل فمدة الصلاحية لها لا تتجاوز فترة طويلة وبعدها نرى تهشم ذلك الرصيف لرداءة المواد المستعملة التي انشأ بها هذه الصورة لواقع الحال لأغنى مناطق العراق بالثروة النفطية .و
بين ليلة وضحاها غطت دعايات الإعلان للمرشحين ولكيانات سياسية متعددة وقد خطت تلك اللافتات وهي مزخرفة بالوعود للمواطن البصري وعناوين لمشاريع مستقبلية ستنفذ بعد الانتخابات ، ظاهرة ليست بالغريبة لكن الغريب هل أن المسؤول قد تذكر البصرة في هذه الفترة فقط وهي فترة ما قبل الانتخابات فلماذا يتذكرها لفترة ما ويتجاهلها في فترات طويلة ، فهل هذه الوطنية أم دور المواطن هو الانتخاب فقط وليس له حق في مطالبة المسؤول وليس له حق أيضا أن يعيش في رفاهية كباقي الشعوب ، لا نعلم ربما قانون الحياة أصبح هكذا ولا نعلم قد يكونون صادقين بوعودهم ولديهم وطنية عالية مرسومة بضمير حي ، فلنتفائل ربما القادمون أفضل من أولئك الذين قد سبقوهم نتمنى أن نصحو على النهوض بالواقع البصري الأليم لنراه واقع أفضل في فترة سريعة مثلما صحونا ووجدنا تلك اللافتات والشعارات والوعود قد كتبت وعلقت بفترة صغيرة جدا ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السودان الآن مع عماد حسن|فيديوهات مرعبة! هل انتقلت البلاد إل


.. مصابون في قصف من مسيّرة إسرائيلية غرب رفح




.. سحب لقاح أسترازينكا من جميع أنحاء العالم.. والشركة تبرر: الأ


.. اللجنة الدولية للصليب الأحمر: اجتياح رفح سيؤدي لنتائج كارثية




.. نائبة جمهورية تسعى للإطاحة برئيس -النواب الأميركي-.. وديمقرا